ينقسم الجهاز الهضمي تشخيصيًّا إلى قسمين، علوي وسفلي، والمكان الأكثر عرضة للتلوث في الجهاز الهضمي العلوي هو المعدة، بينما يكون القولون أكثر في المحطة السفلية، ما يدحض الاعتقاد القديم بأن: المعدة لديها المناخ المعقم خاصة مع اكتشاف البكتيريا المخبأة في جدار المعدة والتي تختبئ بين ثناياها، وتؤدي إلى عديد من الإجراءات والأنشطة السلبية التي تؤثر مباشرة في الخصائص الوظيفية، وفوق ذلك يتم إفراز حمض المعدة ما يؤثر في الجودة والكفاءة وعمل المعدة.
اقرأ أيضاً 7 طرق لعلاج مشكلات الجهاز الهضمي
بكتيريا المعدة و القولون العصبي
بكتيريا المعدة
توجد هذه البكتيريا في نحو 67% من الناس وتنتقل بينهم عن طريق الاتصال المباشر، وفي كثير من الأحيان قد تكون ثابتة ولا تسبب أي ظواهر مرضية، ولكنها وسيلة انتقال من ناقل سليم إلى شخص شفي للتو من أحد أمراض الجهاز الهضمي المتعلقة به، ويمكن للمعدة التي تحتوي على هذه البكتيريا أن تقضي على العدوى مرة أخرى وتمنعها عن طريق كسر الحلقة الكامنة للعدوى في ناقل سليم من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب تظهر عليه أعراض واضحة.
القولون العصبي
يعد القولون غير محظوظ من حيث التلوث، فهو أرض خصبة لأعداد ضخمة من البكتيريا والديدان التي تسبب خللًا كبيرًا في وظائف الجهاز الهضمي وتغير المناخ الداخلي، ما يؤثر سلبًا في دقة أنظمة البرمجة وطرقها، وإفرازات وحركة الجهاز الهضمي، ما يقلل من كفاءة ونشاط الكائن الحي، بالإضافة إلى تسهيل مهمة تطور واستمرار عديد من أمراض الجهاز الهضمي التي لم تكن لتوجد لولا هذا التلوث.
وربما أخطر ما هو سلبي هو التغير المناخي للجهاز الهضمي السفلي عن طريق التلوث بطريقة تشبه عديدًا من الأمراض الشائعة مثل متلازمة القولون العصبي، ما يعطي تشخيصًا خاطئًا يجعل المريض يتجه من جهة إلى فئة العلاج الأبدي، ومن ناحية أخرى إلى فئة عدم الشفاء، لأن التلوث ليس متلازمة القولون المزعجة والعكس صحيح، ونتيجة كل هذا سلبية نفسية وجسدية، وتدهور الحالة الصحية العامة لهذا المريض، بالإضافة إلى فقدان دوره الأسري والاجتماعي في المستقبل.
لذلك، تتضح الحاجة إلى فهم واعٍ ودقيق للدور السلبي الكبير الذي يؤديه تلوث الجهاز الهضمي، ليس فقط من خلال التسبب في أعراض واضطرابات يصعب فهمها ومن ثم علاجها، ولكن أكثر من ذلك بكثير، في التحفيز إلى درجات تفوت المحاولات العلاجية المخططة لحالات من هذا النوع الكلاسيكي، بعيدًا عن آثار التلوث.
اقرأ أيضاً اغسل قولونك بمكون واحد أو أكثر
اضطرابات الجهاز الهضمي
وأثار وعي علماء الحقائق الدور السلبي للحالات من هذا النوع، وتزايد التلوث في الاضطرابات العامة وأمراض الجهاز الهضمي، ويُطرح السؤال عن الإجراءات اللازمة في الممارسة لتشخيص وجود التلوث، وتقدير مدى انتشاره، وتحديد المدة الزمنية المثلى بين مرحلة التقييم وعلاج المرض، والأحمال البشرية والتنظيمية والمادية المصاحبة التي لا يمكن إهمالها حتى تتحقق هذه الأهداف بالطريقة الأمثل.
ولعل الأهم هو عامل الوقت المفروض سلبًا في الوصول إلى تشخيص الحالة، وهذه البيانات هي السبب الرئيس وراء ظهور كلية الطب التي تؤكد أن التلوث وآثاره السلبية حقيقة توجد في نسبة عالية من المرضى من عيادات الجهاز الهضمي، وأن برنامج التحكم والتطهير يجب أن يوضع على جدول أعمال أطباء وجراحي الجهاز الهضمي، ليعمل على إعادة أمراض الجهاز الهضمي إلى حالتها السابقة وأقرب ما يمكن من حالتها الطبيعية والقضاء على العوامل التي تؤثر سلبًا في ظهور وتطور أمراض الجهاز الهضمي الشائعة، بالإضافة إلى كونها ظاهرة صحية تؤثر في الصحة العامة.
تعقيم الجهاز الهضمي
تفكر الشركة في الإنتاجية واستدامة كفاءتها، وقد تطورت هذه المؤشرات إلى ما بعد تحديد ضرورة وفاعلية تعقيم الجهاز الهضمي إلى تحديد أفضل وسائل تطبيقه واختيار الأشخاص الأكثر استفادة منه.تنقسم إجراءات تعقيم الجهاز الهضمي إلى قسمين: تعقيم الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، ثم تعقيم الجهاز الهضمي السفلي، ويبدأ بتحديد وجود البكتيريا المخبأة في جدار المعدة من خلال المنظار أو فحص الدم.
يقام لمدة تتراوح من 7 أيام إلى 28 يومًا حسب الولاية، نفس الحالة خاصة إذا كان الشخص مريضًا أو حاملًا سليمًا، أما إصابة الجهاز الهضمي السفلي فهناك انقسام كبير على طرق التشخيص الشامل المستخدمة في تحديد نوعه وحجمه، وهناك من يعد هذا التلوث دائمًا بدرجات متفاوتة، ويعقم الجهاز الهضمي السفلي باستخدام أدوية خاصة يتم تناولها لمدة 15 يومًا.
ويفضل تطبيق قاعدة التعقيم العالمية التي لا تفصل الجهاز الهضمي إلى تلوث يقتصر على الجزء العلوي أو السفلي، ويأخذ في الاعتبار الترابط بين المسارات العامة للجهاز الهضمي العلوي، وبالتالي طريقة تعقيم الجزء العلوي ليتبع الجهاز الهضمي، يليه تعقيم النظام السفلي لضمان أفضل النتائج، وكجزء من مفهوم إخلاء هذا الجهاز من التلوث المرتبط به وإعادته إلى درجة قريبة من الطبيعة قدر الإمكان، وضمان الحصول على مخطط فعال يتناسب مع متطلبات الصحة العامة وإزالة عديد من العقبات التي يفرضها التلوث بسبب الدور المتزايد للأمراض ذات العواقب المزمنة جزئيًّا أو أكثر من هذا الجهاز لتعزيز ظهور التحولات السرطانية، على وجه الخصوص الأورام اللمفاوية في المعدة.
اقرأ أيضاً أهم أعراض سرطان القولون
المستفيدون من نظام تعقيم الجهاز الهضمي
الأشخاص الأصحاء
يمكن تقسيم المجموعات المستفيدة من نظام تعقيم الجهاز الهضمي إلى أشخاص أصحاء ومرضى، وفي ما يتعلق بالأشخاص الأصحاء، فإن الدافع للتعقيم هو درجة من الوعي الصحي في الرغبة في إدامة الصحة النفسية والجسدية للكائن الحي.. ممارسة الأنشطة البدنية بأفضل طريقة، وهم بالغون لا يعانون اضطرابات هضمية واضحة، وفي بعض الأحيان ينتمون إلى حاشية قريبة من المريض، وتلوثهم في هذه الحالة هو سبب لهم ليكونوا حاملين صحيين وقادرين على العودة من الإصابة بالمرض بعد الخضوع لبرنامج التعقيم، وهذا الأسلوب الطبي يسمى كسر حلقة العدوى.
الأشخاص المرضى
أما بالنسبة للمرضى فهؤلاء هم الذين يعانون أعراضًا واضحة ناتجة عن تلوث الجهاز الهضمي وأسباب التعقيم واضحة لهم ومن لديهم سبب لتزايد دور أحد أمراض الجهاز الهضمي أو الذين يرون أنماط شكوى مستمرة والتي تؤدي إلى الشك في أن هذه الشكوى غير متوافقة مع أنماط الأمراض المزمنة، بل إنها تدخل عوامل مؤثرة إضافية مثل الحالة النفسية والعصبية وعادات الأكل.
وهناك عديد من الاضطرابات المعدية التي تعد انعكاسًا لحالة نفسية سببها في المقام الأول عن طريق تلوث المعدة بالبكتيريا المخفية، خاصة عندما يتفاعل هذا العامل مع المستخلصات المحتملة من نظام إدارة الحياة والغذاء.ربما يكون المثال الأكثر شيوعًا هو تشخيص عديد من حالات تلوث القولون على هذا النحو ومثل هذا المرض المزمن.
من الطبيعي عدم وجود استجابة للأنظمة العلاجية المعطاة للمريض لأن المرض يكمن في التلوث وليس في وجود مرض مزمن، ولا شك أن الوعي الصحي المتزايد بتدخلات تلوث الجهاز الهضمي وعلاجه بطريقة صحيح طبيًّا هو أفضل ضمان لتحقيق مكاسب أكبر في مجال تنمية صحة المجتمع.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.