التسويق هو لغة العصر الحالية، وهو كل ما يحتاج إليه المشروع حتى ينجح ويرى النور، فلا بد لأي مشروع أو براند سواء كان جديدًا أو قديمًا أن يعتمد على عدد من الإستراتيجيات التسويقية، التي بواسطتها يمكنه أن يحقق مبيعاته. وواحد من أهم النماذج التسويقية التي لا بد أن نعرفها عند وضع الإستراتيجيات التسويقية لمختلف البراندات هو نموذج AIDA.
فنموذج إيه آي دي إيه هو واحد من أهم النماذج التسويقية التي نستخدمها لفهم كيفية جذب العملاء المحتملين، وتحويلهم إلى عملاء فعليين، ويعتمد ذلك النموذج على 4 مراحل رئيسة، تهدف إلى التأثير في القرارات الشرائية وتحقيق أهداف الحملات التسويقية التي يقوم بها مسؤول التسويق أو المسؤول عن تسويق المشروع أونلاين.
ما هو نموذج AIDA؟
لكن إلى ماذا يشير هذا النموذج، وإلى ماذا ترمز تلك الحروف؟ في البداية عزيزي القارئ عليك أن تعرف أن المرحلة الأولى هي مرحلة الانتباه أو attention، وهي المرحلة التي يسعى فيها المسوق لجذب انتباه العميل المحتمل، باستخدام وسائل جذابة كالإعلانات المبتكرة أو العناوين اللافتة والمثيرة أحيانًا، والصور اللافتة، أو حتى الحملات التي تحمل طابع الغموض.
فالهدف هنا هو إثارة فضول العميل وجعله يرغب في معرفة مزيد عن المنتج أو الخدمة، بطريقة تجعله ينتقل للمرحلة التالية بكل سهولة، لكن ما المرحلة أو الخطوة التالية؟
الخطوة الثانية هي الاهتمام أو intrest، وفي هذه المرحلة يكون التركيز على إثارة اهتمام العميل بتقديم معلومات قيمة ومفيدة عن المنتج أو الخدمة المقدمة من فريق التسويق وفريق الإدارة.
ويمكن تحقيق ذلك بتسليط الضوء على فوائد المنتج وقدراته، أو الحلول التي يقدمها للمشكلات التي يواجهها العميل المحتمل.
والهدف في هذه المرحلة بناء رابط قوي بين العميل والمنتج وجعله يشعر بأهمية ما يقدم له، ولا بد أن تدار تلك المرحلة بعناية واهتمام حتى تنقل العميل للمرحلة الثالثة التي تتمثل في إثارة وخلق رغبة لديه في الشراء.
فالمرحلة الثالثة إذن هي الرغبة أو الـdesire، وهذه المرحلة تعد من أهم المراحل في النموذج، فيتحول اهتمام العميل إلى رغبة قوية في الحصول على المنتج أو الخدمة التي تقدمها أو تسوق لها.
وذلك بإبراز الفوائد التي تقدمها المنتجات أو الخدمات، والتركيز على كيفية وطرق تحسين حياة العميل أو تسهيلها، وفي هذه المرحلة تُقنع العميل أن ما تُقدمه يلبي احتياجاته بدرجة مثالية، فيتخيل أن حياته كلها أضحت متوقفة على شرائه هذا المنتج المميز، الذي سيغير حياته للأفضل.
فهنا أنت نجحت فعلًا في إثارة رغبات العميل الداخلية، لينتقل العميل معك للمرحلة الرابعة، لكن ما المرحلة الرابعة أو الخطوة الأخيرة؟
المرحلة الرابعة هي الإجراء أو الفعل action، وفي هذه المرحلة ندفع العميل لاتخاذ القرار النهائي، والمضي والتقدم نحو الشراء أو الاشتراك أو أي خطوة أخرى مستهدفة من قبل المسوق، يريد للعميل أن يقوم بها.
فمن المهم تسهيل العملية على العميل وتقديم دعوات واضحة للإجراء، كـ"انقر هنا" و"اشترك الآن" و"اشترِ اليوم"، لضمان اتخاذ الخطوة المطلوبة بسهولة وبدون تعقيدات.
فلا بد أن يكون زر الطلب سهلًا ومتوافرًا، حتى تضمن أن العميل مقبل على الخطوة الأخيرة بكل سهولة، ودون مشكلات قد تواجهه في إتمام عملية الشراء، أو اتخاذه الفعل الذي توجهه له أنت.
فنموذج إيه آي دي إيه ليس مجرد أداة تسويقية عادية، أو حتى توضيحية، بل هو إطار عمل يساعد الشركات الكبرى أو حتى الشركات الصغيرة والمسوقين على تصميم إستراتيجيات فعالة، تحقق في النهاية النتائج المطلوبة، ويمكن استخدام هذا النموذج في مختلف القنوات التسويقية، كالإعلانات التلفزيونية أو إعلانات السوشيال ميديا أو الحملات الرقمية أو مواقع الويب حتى في الرسائل البريدية.
وبفهم المراحل الأربع وتطبيقها بذكاء، يمكن للمسوقين تحسين تفاعل العملاء أو المستهلكين أو الزبائن، وزيادة معدلات التحويل بدرجة كبيرة، إذا التزموا بنموذج أيدا وطبقوه في التسويق لأعمالهم أو للبراندات الخاصة.
وفي النهاية يا صديقي إذا كنت ترغب في معرفة مزيد عن الحيل التسويقية أو الأدوات عن التسويق بكل أنواعه وأساليبه، كل ما عليك هو زيارة منصة تعلم، حيث تجد نخبة من المدربين والمواد التعليمية المختلفة عن التسويق وغيرها من الدورات التدريبية، التي تضفي قيمة علمية جديدة لعقلك.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.