المعروف عن الزوهرين بأنهم أشخاص غير عاديين يختلفون عن الإنسان الطبيعي بعلاقات فارقة جعلتهم الأكثر أهمية، وذلك بسبب القدرات المخيفة التي يتمتعون بها كما يُروى، سمعنا كثيراً عن الظواهر الخارقة التي يتمتع بها بعض البشر مثل رؤية المستقبل أو رؤية الأموات أو حتى التواصل مع العالم الآخر.
اقرأ أيضا هل نحن مبرمجين مسبقا؟
معنى كلمة الإنسان الزوهري
يقصد بالإنسان هنا بأنه ذلك الطفل الذي لم يتجاوز العشر سنوات، أما الزوهري فانقسمت الآراء حول هذا اللقب ويقال إنه مشتق من الزهر أو ما يعرف عندنا بالنرد، ورأي آخر صرح بأن الطفل عند ولادته كان كوكب الزهرة هو الكوكب الطالع، وهو ما ينفيه البعض معتبرين بأن الإنسان الزوهري يولد في أي وقت كان حسب المؤمنين بهذه الظاهرة.
أما الرأي الآخر الذي يلعب دوراً بارزاً في الأهمية هو أن هذا الاسم مشتق من كتاب الزوهار، وهو من أهم الكتب اليهودية التي تناولت فلسفة الكفالات، وهي من أخطر كتب السحر اليهودي والذي يطلق عليه أيضاً اسم كتاب التنوير.
ولكن هذا الإنسان المدعو بالزوهري يمتلك قدرات خاصة وغير طبيعية وهذه الصفات تكون لهم نقمة أكثر من نعمة.
يتميز الإنسان الزوهري بصفات معينة تجعله قادراً على الاتصال بالعوالم الأخرى وبالأخص عالم الجن مما يجعله مستهدفاً من قبل السحرة والمشعوذين.
أصل الإنسان الزوهري
يقال إن هذا الإنسان إنما هو نفر من الجن يتلبس بالطفل البشري أو أنه يتم استبدال ذلك الطفل البشري بآخر من الجن في هيئة بشر أما الزوهري فالمتدوال أنه يمتلك من الحظ ما يفتح له كل الأبواب الموصدة، ويجلب الحظ الجيد لكل مكان تطأه قدماه، وذلك بفضل الطاقة الروحانية التي تحيط به والتي هي بحسب ما قيل إنها تجعل كل الشياطين والجن يخنعون ويخضعون لهذا الشخص.
كذلك هذا الزوهري بوسعه أن يرى ما في باطن الأرض من الكنوز المخبأة المحروسة من طرف الجن، وبعبارة أخرى أفصح وأفضل الزوهري هو حلقة الوصل بين عالم الجن وعالم الإنس؛ لهذا يلهث المشعوذون والسحرة للحصول على هذا الشخص الزوهري، ويحاولون الوصول إليه بكل الطرق سواء الجيدة منها أم البشعة، ونركز أكثر على البشعة منها.
وكما ذكرنا مسبقاً فإن هذا الزوهري هو الطفل الذي لا يتجاوز عمره 10 سنوات سواء من ذكر أم أنثى، وهذا حسب ما أردفت إليه سابقاً، والأصح هو أنه ذلك الطفل الذي لم يصل إلى سن البلوغ بعد، فيحافظ على طهارته حسب اعتقاد السحرة والمشعوذين.
اقرأ ايضا ماذا تعرف عن الطاقات التسعة؟
الصفات المميزة للإنسان الزوهري
يعد هذا الإنسان زوهرياً بسبب الصفات الخارجية التي يتحلى بها والتي تميزه عن غيره، وصفة أخرى خفية لا يستدل عليها إلا المشعوذون، وصفات عديدة غيرها لا تعتبر حاسمة للتعريف إن كان هذا الطفل زوهرياً أم طبيعياً.
الصفات الخارجية أو الظاهرة التي يمتاز بها الإنسان الزوهري
- أن يكون مفلوق اللسان: أي إن هناك خطاً طولياً غير متعرج يقطع لسانه إلى جزأين، وهذا ما يجعله يعاني من صعوبة في الكلام والأكل أيضاً.
- اليدان: هناك ما يشبه الخط العرضي المستقيم الواقع في وسط اليد يقطعها بشكل عرضي ويختلف عن الشكل الموجود في أيادي البشر الطبيعيين، ويمكن أن توجد هذه الميزة في يد واحدة أو الاثنتين معاً.
- العينان: حيث يكون هناك حور خفيف في العينين، وتكون العين اليمنى تصب قليلاً في العين اليسرى وفيها بريق خاص، وهو ما يعتبر في التشخيصات الطبية عيباً خلقياً يتطلب متابعة طبية، أما في المجتمعات التي تؤمن بوجود هذا النوع من الأطفال فإنه دليل يعبر عن ماهية هذا الطفل.
الصفة المخفية
وهي الصفة التي لا يستطيع إلا المشعوذون والسحرة إدراكها، ألا وهي لون الدم بحيث يكون لون دم الإنسان الزوهري مائلاً إلى الوردي الفاتح، ويعتبر دم الإنسان الزوهري الدم الأنقى والأطهر في عالم الشعوذة، ويتسلط الجن على هذا الإنسان بالتحديد؛ فدم هذا الشخص بمثابة الزئبق الأحمر في عالمهم فيمنحهم القوة ليتدرجوا في المراتب.
تصنيفات الإنسان الزوهري
يصنفهم المشعوذون بحسب كمية ونوعية العلامات الموجودة عليهم؛ فالإنسان الذي يمتلك كل الميزات والصفات الزوهرية يعتبر زوهرياً من الصنف الأول، أما الذي تتوفر فيه علامة اللسان واليدين فإنه يعتبر زوهرياً من الصنف الثاني، وكذا باقي العلامات فهو من الدرجة الثالثة، والصنف الأول هو ما يسعى إليه أغلب المشعوذون ويستعملون هذا النوع بالتحديد من البشر للوصول إلى الكنوز المدفونة في قاع أو باطن الأرض.
وبالأخص ما يحرسه الجن، فهو يخاف ويهاب هذا النوع من البشر بسبب طاقتهم الروحية المحيطة بهم والتي يستطيعون من خلالها إرشاد المشعوذين إلى الكنوز، لهذا يعمد هؤلاء المشعوذون إلى اختطاف الأطفال الزوهريون وبحسب ما يروى من أحد المشعوذين إن الطريقة المتبعة بعد اختطاف الطفل الذي عادة ما يعاني من إعاقة جسدية أو عقلية وهي حسب زعمهم سمة من سمات الإنسان الزوهري تكون بربط بعض الحجابات أو الكتابات على جبين ذلك الطفل وإجباره على المشي حافياً حتى يسقط، والمكان الذي يسقط فيه هو مكان تواجد الكنز.
ومعلومة أخرى أخيرة أختم بها مقالي وهي أنه في بعض الحالات يخفى أثر بعض الأطفال الزوهريين نهائياً؛ لأنه وبحسب المشعوذين فإن ذلك الكنز المحروس من طرف الجن لا يتم فكه إلا إذا تم سفك دم الطفل على أرض الكنز، لأن الجن يكون متعطشاً لدم ذلك الزوهري، فيقدمه السحرة والمشعوذون كقربان لإرضاء الجن.
اقرأ أيضا هل أنت شخص إيجابي؟ تعرف على بعض أسرار النفس البشرية
أكتوبر 2, 2023, 11:39 ص
جميلة
أكتوبر 7, 2023, 8:28 ص
قصة غريبة غير واقعية و علمية لكنها جذابة
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.