مؤشر مايرز بريغز للأنماط هو استبيان مبني على الإبلاغ الذاتي بإمكانه الإشارة إلى التفضيلات النفسية المُختلفة فيما يتعلق في كيفية فهم وإدراك الأشخاص للعالم وطريقتهم في اتخاذ قراراتهم.
ويسعى الاختبار إلى تعيين أربع فئات هامة وهي: الانطواء أو الانبساط، الإحساس أو الحدس، التفكير أو الشعور، الحكم أو الإدراك.
ويتم أخذ الحرف الإنجليزي الأول من كل فئة لتشكيل نتيجة الاختبار المكونة من أربعة أحرف مثل (ISTJ) أو (ENFP)
اقرأ أيضأ: ماذا تعرف عن الشخصية الحساسة وكيف تتعامل معها ؟
وفي حقيقة الأمر أن اختبار (MPTI) يحظى بشعبية كبيرة اليوم في جميع أنحاء العالم لأنه صُمم لجميع الناس ويتسم بتأكيده على قيمة الاختلافات الطبيعية بين جميع الفئات.
ويتمثل الافتراض الأساسي الكامن خلف الاختبار في امتلاكنا جميعًا تفضيلات مُحددة فيما يتعلق بطريقة تفسيرنا لتجاربنا والأمور التي تحدث في حياتنا وتشكل هذه التفضيلات أساس اهتماماتنا وقيمنا ودوافعنا.
وتعتبر النظرية التي وضعها (كارل يونغ) وهو عالم نفس سويسري ومؤسس علم النفس التحليلي، أن هناك زوجين مُتناقضين من الوظائف المعرفية:
· الوظائف العقلانية: (الحكم): التفكير والشعور.
· الوظائف العاطفية أو اللاعقلانية (الإدراك): الإحساس والحدس.
ويعتقد (كارل يونغ) أن كُل شخص منا قادر على التعبير عن كل وظيفة من تلك الوظائف بانطوائية أو انبساطية.
ما هو النمط؟
ينظر نموذج (يونغ) التصنيفي إلى النمط النفسي باعتباره مُشابهًا لاستخدام اليد اليسرى أو اليمنى؛ فالأشخاص يمتلكون تفضيلات معينة فيما يتعلق بالإدراك واتخاذ القرارات، سواء كان بشكل فطري أو مُكتسب.
فقام مؤشر مايرز بريغز بتقسيم هذه الاختلافات النفسيةإلى أربعة أزواج مُتناقضة، الأمر الذي أدى في النهاية إلى تشكيل 16 نمط نفسي، لا يمكن اعتبار أي نمطٍ منهم أنه الأفضل أو الأسوأ لكنها أنماطٌ مُختلفة ترمز إلى ما يُفضله الناس بتركيبة من الاختلافات النمطية المُعينة الشاملة.
عادةً ما يُشار إلى الأنماط الستة عشر باختصار مكون من أربعة أحرف باللغة الإنجليزية، أي الحرف الأول من كل نمط من التفضيلات الأربعة، باستثناء الحدس الذي يُشار إليه بالحرف N بدلاً مِن الحرف I للتّمييز بين الحدس والانطوائية.
فعلى سبيل المثال:
أي إن أف بي INFP: (أي) الانطواء / introversion، و(إن) الحدس / intuition، و(إف) الشعور \ feeling، و(بي) الإدراك \ perception.
وينطبق هذا الاختصار على جميع الأنماط.
اقرأ أيضًا: سلوكيات استخدام الهاتف النقال
ويُقدم باحثو مؤشر مايرز بريغز أوصافًا مُختلفة للأشخاص المُصنفين من ضمن نمط مُعين، مثل:
(صفات النمط (أي إن أف جي أو INFJ،إنهم أشخاص ذوو ضميرٍ حي ومدفوعين بالأخلاق، ويُوصفون دائمًا أنهم يسعون إلى إيجاد معنى في العلاقات والأفكار والأحداث التي تدور حولهم؛ فهم دائمًا يضعون فهم أنفسهم وفهم من حولهم نُصب أعينهم ليستطيعوا العيش بشكلٍ أفضل.
وهم أيضًا قادرون على تطوير رؤية واضحة وواثقة عن طريق استخدامهم لمهاراتهم البديهية، ومن ثم يبدؤون في تطبيق هذه الرؤية بهدف تحسين حياة الآخرين وهم يعتبرون المشاكل فُرصًا لابتكار الحُلول الإبداعية وتنفيذها.
وهم يُمثلون نسبة قليلة للغاية من سُكان العالم وتتمثل في أقل من واحدة في المئة وحوالي 0.3 % مما يجعلهم أشخاصًا مُميزين عن من حولهم فأدى ذلك إلى ظهور فئات كبيرة من العالم تدعي أنها ذات شعبية أكبر عكس حقيقتها النادرة.
نظرية كريسي
تُعد نظرية كريسي إحدى النظريات القريبة لمؤشر مايرز بريغز للأنماط ومن الممكن تصنيف الشخصيات الست عشرة وفقًا لنظرية كريسي إلى أربع فئات مُختلفة تمتلك كُل أربعة أنماط غير مُتماثلة وهي:
الفئة الأولى: المحللون وتتكون من:
· المحاور (ENTP)، القائد (ENTJ)، المنطقي (INTP)، المهندس (INTJ).
الفئة الثانية: الدبلوماسيون وتتكون من:
· المُناضل (ENFP)، البطل (ENFJ)، الوسيط (INFP)، المُستشار (INFJ).
الفئة الثالثة: المنظمون وتتكون من:
· القنصل (ESFJ)، التنفيذي (ESTJ)، المُدافع (ISFJ)، اللوجستي (ISTJ).
الفئة الرابعة والأخيرة: المستكشفون وتتكون من:
· المُسلي (ESFP)، رائد العمل (ESTP)، المُغامر (ISFP)، الفنان المُبدع (ISTP).
ويُمكنك أن تقوم بالاختبار من خلال الموقع العالمي (16 personalities) والذي يتوفر بعدة لغات تُمكنك من أداء الاختبار والتعرف على نمطك.
اقرأ أيضًا: ما هو اضطراب الشخصية الانعزالية وأشهر أعراضها؟
اختبار الأنماط الشخصية هو اختبار مُفيد يُمكنك من التعرف على نفسك أكثر وعلى طريقة تفكيرك، وكيف تُقوم نفسك وتُحسن أداءها في شتى الأنشطة والمصاعب التي تواجهها بطٌرق مُختلفة ومُبتكرة عن طريق معرفتك لنمط شخصيتك الذي سيُعرفك على تفاصيل كثيرة عن نفسك كُنت تجهلها.
ولكن هذا لا يعني أن نمطك يُمثلك بنسبة مئةٌ في المئة فسيكون هُناك بعض الاختلافات الواضحة بينك وبين نمطك، فاختبار الأنماط الشخصية يكون أقرب ما يكون للحقيقة.
ولكن ليس للحقيقة الكاملة فالنفس البشرية مُعقدة بشكلٍ كبير وما اكتشفناه عنه لم يكن سوى قشرة بسيطة تطفو على سطح مُحيطٍ عميق من المشاعر والانفعالات والعواطف والتصرفات التي إلى الآن لم يتوصل إليها العلم.
اقرأ أيضًا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.