ما مصدر الضوء؟ وما أهميته؟

تُعد الشمس المصدر الرئيسي للطاقة على كوكب الأرض، وهي تولد الطاقة بملايين الأطنان يوميًّا، وتأتينا على شكل موجات تبدأ بالموجات المتناهية الصغر كأشعة غاما، وتقاس أطوالها بوحدة (الأنجستروم)، وهي وحدة تبلغ جزءًا واحدًا من مئة مليون جزء من السنتمتر، ثم الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية، التي لا تراها العين المجردة.

ثم الأشعة المرئية التي تراها في ألوان الطيف، ثم الأشعة ما تحت الحمراء، وتقاس بوحدة (النانومتر)، وتبلغ أطوالها جزءًا واحدًا من مليون جزء من السنتمتر، ثم أشعة هيرتز الخاصة بالرادارات والراديو والتلفاز، وتقاس بالكيلوهيرتز.

أهمية الضوء

ويُعد الضوء العامل الأول في التصوير، وعدم وجود الضوء يعني عدم وجود الصورة، فعلى المصور أن يعرف قيمة الضوء له، وكيف يتعامل معه.

إن الأشعة العادية تتكون من ضوء أبيض يشتمل على نسب متساوية من الألوان الثلاثة: الأحمر، الأخضر، والأزرق، وتُعرف هذه بالألوان الأساسية التي يؤدي اندماجها معًا إلى تشكيل الضوء الأبيض.

ولتحليل الضوء إلى ألوانه الأساسية، علينا توجيه شعاع من الضوء إلى حافَة منشور زجاجي، فنجد أن الضوء الأبيض قد تحلل إلى ألوانه الأساسية، ونلاحظ تحلل الضوء الأبيض إلى ألوان الطيف في أثناء نزول المطر، وفي الجهة البعيدة عن الشمس، ونظرًا لانكسار أشعة الشمس في أثناء مرورها خلال السحب المنتشرة في السماء وخلال ذرات المطر إلى الألوان التي نراها... كما نلاحظ تحلل الضوء إلى ألوانه الطبيعية في أثناء رش المزروعات بالمياه.

ألوان الطيف الأساسية

ولو أن شخصًا ما حاول أن يخلط بين لونين، الأحمر والأزرق مثلًا، نجد أنه قد حصل على لون آخر، وهو اللون الوردي (ماجنتا). وعندما نخلط اللونين الأحمر والأخضر، نجد أنه قد حصل على اللون الأصفر. أما اختلاط اللونين الأزرق والأخضر فسوف نحصل على اللون الأزرق المخضر.

وهذه الألوان الأخيرة تسمى بالألوان الثانوية، وتجمعها معًا يكون اللون الأسود، وهي نفس الألوان التي نراها عند مشاهدة نجاتيف فيلم ملون.

هذه هي المادة التي يجب على المصور التعامل معها، وإلا فإنه لن يحصل على صورة أبدًا.

ويجب على المصور أيضًا أن يعرف كيفية التعامل مع (الضوء) كأول عامل يجب مراعاته في التصوير، وهذا يأخذنا إلى شيء آخر، وهو درجة حرارة اللون، فللضوء درجة حرارة كما للطقس درجة حرارة.

ولمناقشة درجة حرارة لون الضوء، علينا معرفة الفرق بين وقت الظهيرة ووقت الغروب، وكيف يبدو التصوير.

فنحن نرى أن اللون في الظهيرة يميل إلى الزرقة لانتشار اللون الأزرق، أما عند الغروب أو الشروق يميل إلى الاحمرار.

ونظرًا لأن أشعة الشمس تخترق الغلاف الجوي بزاوية حادة في الغروب والشروق، يظهر الفارق في درجة حرارة اللون، فاللون الأزرق يُعرف باللون البارد، أما الأحمر فهو ما يُعرف باللون الدافئ، وتقاس درجة حرارة الضوء بمقياس كالفن.

زوايا الضوء

هي السر في الحصول على نقطة رائعة تمثل الأبعاد الثلاثة التي نراها عادة بالعين المجردة، وتتكون من:

زوايا الضوء

الإضاءة الأمامية

وهي خلف الكاميرا أو المصور، وتعرف بالإضاءة المنبسطة، وهي إضاءة جيدة للتصوير، إلا أنها لا تعطي الانطباع بالعمق والأبعاد.

الإضاءة الأمامية الجانبية

وهي نحو 45 درجة ما بين الكاميرا والهدف، وتُعد من أفضل زوايا الضوء في التصوير.

الإضاءة الجانبية

وهي 90 درجة ما بين الكاميرا والهدف، وهي من أفضل الزوايا للتصوير، وبخاصة للمناظر الطبيعية، المباني، التصوير الجوي، وإبراز التقاطيع والحواف.

الإضاءة الخلفية الجانبية

وهي 45 درجة ما بين الهدف والخلفية، وتُستعمل لإبراز الحواف.

الإضاءة الخلفية

تُستخدم لإضاءة ظهر الهدف والخلفية، وتُعد إضاءة ممتازة لإبراز الحواف والتقاطيع ولمناظر (السلويت)، وتحتاج إلى مهارة من المصور لمعرفة كيفية التعامل معها، وتعيين التعريض المطلوب، وبخاصة في أثناء تصوير الأشخاص.

الإضاءة الرأسية

هي إضاءة ساقطة، وذلك لسقوطها بزاوية رأسية على الهدف، وهي تحدث في أثناء توسط الشمس في كبد السماء.

وعند تصوير أي هدف في أثناء سطوع الشمس، نجد أن الجزء المواجه للشمس يبدو شديد الإضاءة، أما الجزء البعيد عن الشمس فتبدو به بعض العتمة نظرًا لحدة الشمس، ويُعرف بشدة التباين أو (الكونتراست).

إن الجانب البعيد عن الشمس لا يتلقى نفس الإضاءة التي يتلقاها الجزء المواجه لها، ويتلقى إضاءة الشمس بعد انعكاسها من الأرض أو من أحد الأجسام المحيطة به.

أنواع الإضاءة

  • الإضاءة الحادة: ونشاهدها في أثناء سطوع الشمس وصفاء السماء ووجود الظلال، أو في أثناء وجود بعض السحب.
  • الإضاءة المنتشرة: ونشاهدها في أثناء وجود كميات من السحب التي تغطي قرص الشمس ولا نستطيع أن نتبين مكانها.
  • الإضاءة المفتوحة: ونشاهدها في أثناء وجود الهدف في مكان مظلل يُضاء بضوء السماء، وهي إضاءة جيدة للتصوير.
  • الإضاءة المنعكسة: ونشاهدها في أثناء انعكاس الضوء من جسم معين لتسقط على الهدف.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة