لطلما دار في ذهني لماذا يرضع الطفلبن من تلك الذئب؟
تبدأ القصة بنهاية حيث انتهى هوميروس من الياذته بهزيمة مدينة طروادة بعد حصار دام عشر سنين عن طريق حصان طروادة الخشبي المشهور الذي اختبىء فيه جنود البطل الإغريقي اخيليوس.
وعاش الإغريق في أرض طروادة فاسداً واحرقوا ودمروا المدينة
وتبدأ ملحمة فيرجيل المعروفة بالإنيادة بخروج بن ألهة الجمال وأحد أبطال المدينة اينياس من تحت الأنقاض.
أخذ اينياس والده وابنه وبدأ في البحث عن مكان جديد يعيش فيه، ويقال أن أمه جعلت نجمها في السماء المعروف بفينوس أو كوكب الزهرة لارشاده، وبعد سنين في البحر وجد ضالته في الساحل الغربي لإيطالية المعروف بسهل الاتيوم
فلما وصل اينياس الأرض الجديدة وثق به ملكها وزوجه ابنته، وقاد اينياس جيش الملك في حربة ضد أعداءه في الشمال، وبعد وفاة الملك اختاره الشعب لخلافته ولم تطل فترة حكم اينياس حتى سقط قتيلاً في إحدى معاركه وانتقل العرش لإبنه وبدوره قرر نقل المدينة لمكان أعلى وبالتالي أكثر أمان، وأطلق عليها اسم ألبا لو نجا (أي المدينة ذات الجدار الأبيض) وظلت المدينة في سلام لما يقرب المائة عام تقربياً تتابع فيها الملوك من نسل اينياس.
ومن هنا تبدأ الحكاية بصراع على الحكم بين اتنين من أحفاد اينياس، وهما نوميترو (المستحق للعرش) وأخوه اموليوس، ولأن الأول كان زاهد قرر التخلي عن العرش لكن اموليوس لم يشعر بالأمان فقرر قتل بن نوميتروا، ونقل بنته ريا سيلفيا للعمل في خدمة المعبد (كان على راهبات المعبد عدم الزواج أو الحمل والمخالفة تقتل أو ترمي حية في النهر)
ودث ما يحدث في جميع الأساطير وحملت ريا سيلفيا في تؤام من الآله مرس وتقرر إغراقها في النهر مع أولادها ولكن حصلت المعجزة وفاض النهر وهي غرقت، لكن ألقى النهر بسلة الأولاد تحت شجرة تين ومع صراخهم ذهبت إليهم ذئبة لترضعهم، ومع تقدمهم في العمر ظلت الذئبة تعتني بهم ونقار الخشب يجمع لهم الطعام حتى وجدهم راعي غنم الملك المغتصب اموليوس وأخذهم لمساعدته في عمله وأطلق عليهم اسم ريموس رومولوس ومع تقدمهم في العمر ظهر عليهم القوة والجمال والنبوغ حتى ذاع صيتهم في سهل اللتيوم كله، ووصل إلى جدهم وأخوه، وبعد سماع قصتهم الأسطورية عرف الجميع من هؤلاء الشابان ولم يمضي الكثير حتى نفذوا مؤامرة بمساعدة أتباعهم المستمرين في الزيادة للقضاء على اموليوس وإعادة العرش لجدهم.
ومع الوقت ازداد أتباعهم وتوافدوا عليهم من جميع أنحاء سهل اللتيوم ولكن كان أغلبهم من العبيد والفقراء والخارجين عن القانون، ومع غضب أهل ألبا لو نجا قرر الأخوين ريموس ورومولوس إنشاء مدينة جديدة ولكن مع الاختلاف على مكان الجديدة ذهبوا لجدهم فنصحهم بتحكيم الطيور.
ذهب كل أخ إلى المكان الذي اختاره وظلا يوماً كامل في انتظار الإشارة وصرخ ريموس بأنه وجد 6 من طيور الحداة النادرة وأنها الإشارة قبل أن يصيح أخاه، أنه وجد 12 منها وأن الآلهة اختاره هو فغضب ريموس وظن أن أخاه يخدعه وعندها اشتد الصراع بينهم ولجأ كل منهم لاستخدام السلاح حتى وقع ريموس قتيلاً.
وعند المكان الذي اختاره روميلوس وهو سفح تل البلاتين حيث ترعرعا وتم بناء مدينة روما الحالية وأصبحت الذئبة وريموس ورومولوس شعار النادي وشعار المدينة القديمة.
المصادر
الالياذة كتاب الرومان للدكتور سيد أحمد علي
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.