ما قاعدة النجاح 18 40 60؟ وما أهميتها؟

الشخص الوحيد الذي لا يريد أن ينجح هو الشخص الميت، فلا يوجد شخص لا يريد أن ينجح، غالبنا حدود أحلامه السماء فقط، والكل يريد أن يصبح ناجحًا، أن تصبح ثريًا، أن تمتلك بيتًا فاخرًا، وأمام ذلك البيت صف من السيارات الفارهة، وأن تكون وظيفتك في المجال الذي تهواه.

هذا في حال أنه ليس لديك شركة خاصة بك، أو قد يكون النجاح من وجهة نظرك مختلفًا، كأن يكون لديك جسد صحي، أو أن تعيش سعيدًا، لكن كيف السبيل إلى تحقيق هذا؟

قد يهمك أيضًا 4 خطوات لتصل إلى طريق النجاح.. تعرف الآن

سر النجاح

لا تنتظر مني في ذلك المقال أن أعطيك الكبسولة السحرية التي تجعلك أعظم وأنجح وأغنى شخص في العالم، فأنا لا أعرف ما سر النجاح (كان القرد نفع نفسه)، لكن دعنا ننظر إلى الجانب الإيجابي من الموضوع.

بما أنك -عزيزي القارئ- دخلت إلى هذا المقال، فذلك يعني أنك تبحث وتحاول، ومن سار على الدرب وصل، ما دمت أنك تحاول وتبحث وتجتهد فتيقن بإذن الله أن الله لن يضيع سعيك.

وسأحاول معك اليوم أن نتعرف إلى بعض الطرق لجعلك شخصًا أكثر نجاحًا، فتعال نتعلم معًا.

قد يهمك أيضًا مفاتيح النجاح وطرق تحقيقه.. تعرف الآن

ما قاعدة النجاح التي اسمها (18ـ 40 ـ 60)؟

في عام 1944 ولد شخص اسمه (جاك كانفيلد)، هذا الشخص تخرج في جامعة (هارفارد)، ثم  عمل مدرسًا للمرحلة الثانوية في مدرسة بشيكاجو، ثم عمل كاتبًا ومؤلفًا، وشارك في كتابة سلسلة رائعة من الكتب اسمها (شوربة الدجاج للروح).

وحققت هذه السلسلة نجاحًا منقطع النظير، فقد بيع منها ملايين النسخ، ثم ألف كتابًا اسمه (مبادئ النجاح)، وذلك الكتاب هو ما يهمنا في هذا المقال، ففيه قاعدة تهمك في النجاح وفي حياتك عمومًا، وهي قاعدة ( 18ـ 40 ـ 60).

تتحدث هذه القاعدة عن وضعك عزيزي القارئ في ثلاث مراحل من حياتك، مرحلة الثامنة عشرة من عمرك ومرحلة الأربعين من عمرك إلى مرحلة الستين من عمرك.

قد يهمك أيضًا كيف تصبح ناجحًا في حياتك عامة؟

المرحلة الأولى: عمر الثامنة عشر

الشخص في هذه المرحلة يرى رأي الناس محور حياته، فيصبح مهتمًا برأيهم، ماذا قالوا عني؟ هل يرونني شخصًا جيدًا في نظرهم؟ هل يحبونني؟ هل مظهري لائق؟ يرى الشخص في ذلك الوقت أن قيمته مستمدة من آراء الناس به.

قد يهمك أيضًا النجاح رحلة ومسيرة مستمرة نحو التميز

المرحلة الثانية: عمر الأربعين

الإنسان عندما يبلغ الأربعين يتصرف بما يتناقض مع تصرفه في سن الـ 18، فيبدأ بنفض غبار كلام الناس عن كتفه، لا يهتم بكلام الناس، ويتصرف كما يريد، كما يريد هو فقط، وتلك المرحلة ممهدة للمرحلة الثالثة.

قد يهمك أيضًا ما هي أهم خطوات النجاح للإنسان؟

المرحلة الثالثة: عمر الستين أو إذا أرادنا أن نسميها مرحلة الصدمة

هذه المرحلة يكتشف الإنسان فيها أنك قد ضاع من عمرك سنين وأنت تهتم بكلام الناس عنك، دون أن تكتشف شيئًا مهمًا، أن الناس لا تعيش عمرها من أجل مراقبتك.

الناس ليسوا مهتمين أصلًا بما يحدث لك أو بالحكم عليك، أنت مجرد شخص عابر في حياة كل من يعرفك لا أكثر، بما في ذلك أصدقاؤك وأهلك رغم حبهم لك، لكنهم أشخاص لهم حياتهم الخاصة، وهمومهم واهتماماتهم، وما غير ذلك.

قد يهمك أيضًا 10 أسرار عن النجاح لم تعرفها من قبل

ما أساس النجاح؟

قد تشعر الآن بالحيرة بعد قراءة الفقرة السابقة، وتتساءل عن سر النجاح الحقيقي الذي قد تجده في تلك القاعدة؟

الآن سأخبرك، سر النجاح في تلك القاعدة هو ببساطة أن تعيش في الستين وأنت في عز شبابك، أن تختصر على نفسك الوقت، ولا تحبس نفسك في حلقة القيل والقال.

أن تدرك أن لك حياة واحدة، تمامًا مثل الأشخاص الذي تظن أنهم يراقبونك من كثب؛ ليصدروا الحكم على حياتك، أن تدرك أنهم لا يكترثون بذلك.

أن تدرك أنك تفقد عمرًا وطاقةً لو وجهتهما لأهدافك وأحلامك وطموحاتك غالبًا ما ستكون في مكان آخر في مدة زمنية قصيرة؛ لذا ركز على أهدافك دون الالتفات، فالملتفت لا يصل.

قد يهمك أيضًا ما الأسباب الحقيقية للنجاح؟

ما أفضل طريقة للنجاح؟

إذا سألت عشرة أشخاص ذلك السؤال، فسوف تأخذ عشر إجابات في الأقل، ذلك السؤال يختلف من شخص إلى آخر ومن هدف إلى آخر، حسب من تسأل، وحسب الطريق الذي تود أن تسلكه.

لكن توجد بعض الخطوط العريضة التي لا بد من أن توجد في كل قصة نجاح، منها مثلًا الصبر القوي، وأن يكون لك دعم أو حافز، وألا يكون النجاح فقط من أجل النجاح، بل أن يكون مرتبطًا بهدف؛ أي قل لنفسك أنا أريد أن أنجح من أجل كذا.

وأن يكون لديك شجاعة أن تخطئ وتتعلم من أخطائك، وأن تكون ذا جرأة في دفع ضريبة النجاح من كد وبذل بإخلاص وسهر، والأهم من كل ذلك أن تظل تبحث وتحاول حتى تكتشف أنت بنفسك أفضل طريقة للنجاح تناسب شخصيتك وظروفك وهدفك، وما دام أنك تسعى للنجاح، فحتمًا ستصل.

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة