يزداد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر مع التقدم في السن، فهو نادرًا ما يصيب الشخص قبل سن 65 عامًا، ويصيب نحو 15% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 عامًا، وتتأثر النساء في كثير من الأحيان أكثر من الرجال لأنهن يمثلن تحو 60% من المرضى الذين يعانون مرض ألزهايمر.
اقرأ أيضًا مرض ألزهايمر.. أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه
هل من الممكن الوقاية من مرض ألزهايمر؟
من المؤكد أن النساء يعشن مدة أطول من الرجال، لكن هذا ليس السبب الوحيد الذي يجعلهن أكثر تأثرًا بهذا المرض، فوفقًا لبعض الباحثين، العوامل الهرمونية، لا سيما انخفاض هرمون الأستروجين بعد انقطاع الطمث، هي المسؤولة.
وتتأثر بعض العائلات بمرض ألزهايمر أكثر من غيرها، وذلك بسبب العوامل الوراثية، ولا سيما المرتبطة بجين البروتين الدهني E، أو ApoE.
ومع ذلك، توجد عوامل بيئية أيضًا، إذ يعد مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وفرط شحميات الدم والسمنة ونمط الحياة غير المستقر والإجهاد المزمن واضطرابات النوم والتدخين من عوامل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وبناءً على هذه العوامل يمكن التصرف لمنع المرض أو إبطائه.
كيف يمكن الوقاية من مرض ألزهايمر أو إبطاء تطور مرض ألزهايمر؟
ما الأطعمة التي يجب أن تفضلها وتتجنبها للوقاية من مرض ألزهايمر؟
يؤدي النظام الغذائي دورًا مهمًّا في الوقاية من التدهور المعرفي ومرض ألزهايمر، فالأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة في منتصف العمر (40- 45 سنة) هم أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر 3 مرات مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.
ومن المعروف أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط يقلل خطر التدهور المعرفي ومرض ألزهايمر، ويفضل هذا النظام الغذائي الفواكه والخضراوات وزيت الزيتون والبذور والمكسرات والحبوب الكاملة والأسماك.
النظام الغذائي الكيتوني، الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون ومنخفض الكربوهيدرات، جنبًا إلى جنب مع نظام غذائي مرن يفضل الخضراوات، وهو أيضًا شكل خفيف من الصيام المتقطع، وينصح بالسماح بمضي 12 ساعة في الأقل بين نهاية العشاء والوجبة الأولى في صباح اليوم التالي، والانتظار 3 ساعات قبل النوم بعد نهاية العشاء.
اقرأ أيضًا مرض ألزهايمر.. أسبابه ووسائل علاجه بالأعشاب
ما الفيتامينات المهمة لتجنب مرض ألزهايمر؟
1- فيتامينات ب
ب6، ب12، وحمض الفوليك، وتشارك هذه الفيتامينات، وكذلك البيتين، في تحويل الهوموسيستين إلى سيستين أو ميثيونين، وإذا كان لديك مستويات كافية من فيتامينات ب والبيتين، فلن تواجه مشكلة في التحكم في الهوموسيستين، وستظل مستوياته منخفضة بما يكفي حتى لا تتحول إلى مشكلة لجسمك.
2- فيتامين د
الأشخاص الذين يفتقرون إلى فيتامين د لديهم خطر متزايد للإصابة بمرض ألزهايمر، إذ يساعد فيتامين د في القضاء على لوحة الأميلويد في الدماغ، وقد يساعد أيضًا في حماية الدماغ من تراكم بروتين تاو، وهو بروتين آخر يشارك في تطور الخرف، لذلك من المهم عدم نقص فيتامين د.
النوم الجيد لمحاربة ألزهايمر
النوم له تأثير وقائي ضد الخرف، وأظهرت دراسة نشرت عام 2021 أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة، والذين تراوح أعمارهم بين 50 و60 عامًا، يزيد لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 20 إلى 40%، مقارنة بجرعة طبيعية من 7 ساعات من النوم.
يرتبط النوم أيضًا بانخفاض تكوين بيتا أميلويد، إذ في أثناء النوم، تحدث عملية الالتهام الذاتي فتدمر خلايا الدماغ العناصر المختلة التي تحتوي عليها، مثل البروتينات غير المطوية أو الميتوكوندريا المستخدمة، ومن هنا تأتي أهمية عدم قلة النوم للحفاظ على صحة دماغك.
اقرأ أيضًا مرض ألزهايمر.. أعراضه وأسبابه ووسائل الوقاية منه
الوقاية من مرض ألزهايمر ودور التمارين البدنية
1- تحفز التمارين البدنية
تكوين الخلايا العصبية والتخلص من الفضلات من الدماغ، وذلك بفضل العمل الذي تؤديه الخلايا الدبقية، ومن التأثيرات الأخرى، زيادة إنتاج جزيء BDNF (عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ) المفيد للخلايا العصبية، ثم إنه يزيد حجم الحصين، وهي منطقة دماغية ضرورية للذاكرة (التي تنكمش في مرض ألزهايمر).
2- محاربة التوتر
توجد أدلة متزايدة على أن التعرض للإجهاد المزمن يزيد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، ويرتبط القلق والاكتئاب بعلم الأمراض، ثم إن وجود تاريخ من اضطرابات القلق والاكتئاب هو عامل خطر لتطور الخرف.
3- توقف عن التدخين
التبغ هو عامل خطر يؤدي للخرف، ووفقًا لتحليل تلوي للدراسات المنشورة في عام 2015، فإن المدخنين الحاليين لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 30%، وبنسبة 40% لمرض ألزهايمر مقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا، وبالنسبة للخرف بجميع أسبابه، يزداد الخطر بنسبة 34% عند تدخين 20 سيجارة يوميًّا.
سبتمبر 22, 2023, 1:40 م
هل هناك فائدة مادية حثا من النشر...؟؟؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.