ما دواعي إجراء تحليل HDL وكيف نفسر نتائجه؟

أصبح تحليل HDL قاسمًا مشتركًا في كثير من الحالات الطبية، فالطبيب يطلب إجراءه لتحديد الإصابة بمجموعة من الأمراض المحتملة، ولاختيار العلاج المناسب حسب نتائج التحليل، في هذا المقال نوضح لك دواعي إجراء تحليل HDL، وكيفية تفسير نتائجه، والأمراض المرتبطة به بطريقة مبسطة.

ما تحليل HDL؟

  • تحليل HDL هو اختصار لمصطلح "البروتين الدّهني عالي الكثافة HDL Cholesterol". ويُجرى التحليل للكشف عن نسبة البروتين الدهني أحد البروتينات التي تحمل الكولسترول في الدم.
  • يسمى البروتين الدهني مرتفع الكثافة أيضًا باسم الكولسترول الجيد؛ لأنه يساعد الجسم في التخلص من الكولسترول الفائض، ويدفعه إلى الكبد من أجل التخلص منه نهائيًّا.
  • غالبًا ما يكون إجراء تحليل HDL لدى كبار السن؛ لأن ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم يؤدي إلى كثير من أمراض القلب وتصلب الشرايين نتيجة ترسب الكولسترول في جدران الأوعية الدموية، ويساعد ارتفاع HDL بدوره في تقليل ارتفاع الكولسترول، وتقليل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

تحليل

استخدامات تحليل HDL

  • يستخدم التحليل في تشخيص أمراض القلب عن طريق الكشف عن مستويات الدهون الضارة، ويرتبط بعدة فحوص أخرى، منها فحص الكولسترول الكلي، إضافة إلى تحليل الدهون الثلاثية.
  • يساعد التحليل أيضًا في اختيار العلاج المناسب الذي يتضمن غالبًا ممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين، وتغيير النظام الغذائي، إضافة إلى تناول الأدوية الخافضة للدهون.

دواعي إجراء تحليل HDL

  • يُنصح عادة بإجراء تحليل الكولسترول النافع في الدم للأشخاص الذين لا يوجد لديهم عوامل الإصابة بأمراض القلب مرة كل أربع أو خمس سنوات.
  • وفقًا للأشخاص الذين تزيد لديهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، فعليهم إجراء تحليل الكولسترول النافع في الدم على نحو منتظم ومستمر. ومن هذه العوامل:
  1. التدخين المستمر.
  2. الوزن الزائد.
  3. عدم ممارسة الرياضة.
  4. تقدم السن.
  5. وجود تاريخ عائلي من أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو السكري.

من دواعي إجراء تحليل

  • يُنصح بإجراء تحليل البروتين الدهني مرتفع الكثافة دوريًّا للشباب إذا كانت لديهم عوامل إصابة بأمراض القلب. وللأطفال والمراهقين والشباب بين سن عامين و24 عامًا الذين لا توجد لديهم أي عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب، فيجب عليهم إجراء هذا التحليل مرتين في الأقل؛ مرة قبل عمر 11 عامًا، ومرة قبل عمر 21 عامًا.

كيفية إجراء تحليل HDL

  • غالبًا ما يكون إجراء تحليل البروتين الدهني مرتفع الكثافة بأخذ عينة الدم بطريقة طبيعية من ذراع المريض. وفي بعض الأماكن التي يتوافر فيها جهاز فحص الدهون المحمول يمكن أخذ العينة بوخز أطراف الأصابع بطريقة سريعة وسهلة.
  • عادة ما يكون إجراء التحليل ضمن مجموعة من تحاليل الدهنيات الكاملة، وهو ما يحتاج إلى الصيام عن الطعام نحو 12 ساعة قبل إجراء التحليل، وهو ما لا يمنع شرب الماء.
  • في بعض الحالات الطبية أو حالات الأطفال يمكن إجراء تحليل HDL دون صيام، لكن يجب إخبار الطبيب أو المعملي إذا كان الفرد صائمًا أم لا قبل إجراء التحليل.
  • لا توجد أي مخاطر عند إجراء تحليل البروتين الدهني مرتفع الكثافة، لكن بعض الأشخاص يشعرون بآلام أو كدمات خفيفة تختفي بعد أيام عدة.

نتائج تحليل HDL

  • تُقاس نتائج التحليل بجانب النتائج الأخرى لتحليل الدهنيات الكامل، مع وضع في الحسبان عوامل الخطر الأخرى؛ من أجل الوصول إلى تصور كامل، وتحديد نوع العلاج، ومدى فاعليته.
  • يجب أن يعرف الشخص بعد قراءة التحليل أن ارتفاع القراءة يعد أمرًا جيدًا، ويشير إلى ارتفاع البروتين الدهني مرتفع الكثافة الذي يساعد بدوره الجسم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، ويقلل فرص الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية، لكن النسبة يجب ألا تكون مرتفعة جدًّا؛ حتى لا ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
  • تكون النسبة عالية عند البالغين إذا كانت 60 ملليغرامًا لكل ديسيلتر أو أعلى، وهي النسبة المطلوبة التي تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تكون النسبة متوسطة إذا تراوحت ما بين 50 و59 ملليغرامًا لكل ديسيلتر عند النساء، أو من 40 إلى 50 ملليغرامًا لكل ديسيلتر عند الرجال.
  • تكون نسبة التحليل منخفضة إذا كانت أقل من 50 ملليغرامًا لكل ديسيلتر عند النساء، أو أقل من 40 ملليغرامًا لكل ديسيلتر عند الرجال، وهو ما يشير إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • أما الأطفال والمراهقون فإن النسبة تكون عالية من 45 ملليغرامًا لكل ديسيلتر أو أعلى، وتكون متوسطة ما بين 40 إلى 45 ملليغرامًا لكل ديسيلتر، وتكون منخفضة إذا كانت أقل من 40 ملليغرامًا لكل ديسيلتر.
  • من الجدير بالذكر أن بعض الأمور والممارسات الصحية يمكنها أن تساعد في ارتفاع مستوى HDL، مثل الإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة، وتناول الأطعمة الصحية.

تشير نسبة التحليل المنخفضة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب

وفي نهاية مقالنا عن دواعي إجراء تحليل HDL  نرجو أن نكون قد أجبنا عن كل الأسئلة التي تدور في ذهنك بخصوص هذا الموضوع. ويسعدنا أن تشاركنا رأيك في التعليقات، ومشاركة المقال على مواقع التواصل؛ لتعم الفائدة على الجميع.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة