ما الفرق بين العواطف والمشاعر؟

غالبًا ما تستخدم العواطف والمشاعر للتبادل في اللغة اليومية، لكن توجد فُرُوق عدة في الأثر والسلوك؛ لذا سنتعرف إلى كيفية التمييز بينهما جيدًا في هذا المقال.

اقرأ أيضاً كيف تتعامل مع مشاعرك وتتحكم فيها؟

الفرق بين العواطف والمشاعر 

تتباين الفروق بين العواطف والمشاعر طبيعةً وحيزًا زمنيًا للأثر الناشئ عنها، فالعواطف ردود فعل قصيرة المدى، تنجم عن استجابتنا إلى محفزات أو أفكار تصدر عن عوامل تأثير خارجي مباشر، وغالبًا ما تكون مصحوبة بتغيرات فسيولوجية ملحوظة، مثل زيادة معدل ضربات القلب أو التعرق، فعلى سبيل المثال الخوف الناتج من خطر وشيك.

أما المشاعر فهي حالة ذهنية دائمة، تنتج عن عاطفة أو مجموعة من العواطف؛ لذا تكون المشاعر أكثر عمقًا واستقرارًا، مع أنها قد تكون أقل حدة من العواطف، لكنها تكون أكثر ثباتًا، وتدوم مدة أطول، فكر في الفرق بين الإحساس بمشاعر الحزن؛ لسبب ما كالأخبار السيئة، وتحول ذلك أحيانًا إلى شعور مستمر بالكآبة الذي قد يدوم أيامًا أو أسابيع.

اقرأ أيضاً ما أسباب تقلب المشاعر في الحب؟

مراحل العواطف والمشاعر

توصف العواطف بأنها حالات أولية أو أساسية؛ مثل الفرح، أو الحزن، أو الخوف، أو الغضب، أو المفاجأة، أو الاشمئزاز، فغالبًا ما تعد هذه المشاعر عالمية، ويمكن التعرف إليها لدى أفراد من ثقافات مختلفة في العالم.

وعلى الجانب الآخر يمكن عدُّ المشاعر أحاسيس تنشأ عن استجابة منعكسة لذلك الشعور الأولي، وهذا يعني أن المشاعر غالبًا ما تكون نتيجة للتأمل في عواطفنا، ويمكن أن تكون أكثر دقةً وتعقيدًا، مثل الاستياء، أو الحب، أو الأمل، أو الغيرة.

مظاهر العواطف والمشاعر

إن العواطف لها مظاهر فسيولوجية واضحة، فعلى سبيل المثال يمكن أن يؤدي الإحساس بالخوف إلى زيادة معدل ضربات القلب، واتساع حدقة العين، وإطلاق الأدرينالين.

بينما المشاعر لا يرافقها مظاهر فسيولوجية واضحة غالبًا، إنها نتيجة معالجة ذهنية لمجموعة من العواطف؛ للوصول إلى نتيجة تكوُّن مشاعر أكثر ارتباطًا بتفكيرنا ومعتقداتنا وتجاربنا الشخصية.

يمكن للمنبهات الخارجية؛ مثل رؤية الثعبان، أو منبهات استشعار الخطر الداخلية؛ مثل تذكر حادث صادم أن تثير لدينا إحساسًا محددًا، بناءً على ردة الفعل المبدئية على الموقف.

ثم تبعًا لذلك ينشأ نوع من المشاعر حسب تفسيرنا أو تفكيرنا في الإحساس الذي انتابنا في الوهلة الأولى.

لذلك فإن العواطف والمشاعر مرتبطة ارتباطًا وثيقًا، ومع ذلك فهي تختلف في طبيعتها ومدتها وتعقيدها ومظاهرها؛ لذلك غالبًا ما تكون العواطف نقطة البداية، والمشاعر هي نتيجة المعالجة الحسية للتأثيرات الخارجية؛ لتنتقل إلى حالة مستقرة من المشاعر.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة