إن أي متعلم لمجال علم الحاسب أو البيانات لا يخفى عليه كثرة الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي artificial intelligence وتعلم الآلة machine learning، أيضًا بالنسبة لنا نحن مستخدمي التقنيات العادية فقد بتنا نرى تطورًا كبيرًا في مجال الحاسب، وتطورًا تقنيًّا كبيرًا.
قد يهمك أيضًا كيف تحمي أجهزتك الإلكترونية من الاختراق؟
الارتباط بين التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي
كذلك تطور الآلات التي تحيط بنا بدءًا من الهاتف العادي إلى السيارات أو أي شيء ذكي يحيط بنا.
ويومًا بعد يوم يوجد اختراع جديد وتظهر شركات أخرى على الساحة تتنافس فيما بينها، كل منها تريد أن تكون في المقدمة من حيث التقدم التقني.
ويتبادر إلى ذهني إعلان شركة نيور إلينك الأخير بتوصلها لإمكانية زرع شرائح في الدماغ لكي تتمكن الآلة من التواصل مع دماغ الإنسان.
ولم يأتِ هذا التطور الكبير عبثًا في مجال تعلم الآلة ML والذكاء الاصطناعي AL ، فلا يمر يوم أو أسبوع إلا ونرى اختراعًا جديدًا.
قد يهمك أيضًا 5 تطورات حديثة في مجال الذكاء الاصطناعي
كيفية الاستفادة من تكنولوجيا التعلم الآلي
أصبحت التكنولوجيا من العناصر المهمة في حياتنا، تشاركنا حتى في أبسط أمور حياتنا، وتساعدنا في وظائفنا ومهامنا العادية، بل إنها في بعض الأحيان أصبحت جزءًا من شخصيتنا.
فقد وصلنا لمرحلة لا يمكننا تخيل حياتنا من دونها، بل تعدى الأمر هذه المرحلة، فقد أصبحت التكنولوجيا تعرف عنا أكثر ما نعرفه نحن عنها.
وفي ظل هذا التعمق الكبير التقني تلاشت حدود الخصوصية، وذهب الإنسان باتجاه التطفل التكنولوجي؛ فقد جاءت لنا بتطبيقات مثل فيسبوك وغوغل وتويتر وغيرها من مواقع التواصل.
إن هذه المواقع لها وجهان؛ الوجه المعلن تبدو فيه لطيفة، ولها وجه آخر يصعب علينا تصديقه، فجميع معلوماتنا الخاصة، الأسماء والصور والسيرة الذاتية ومشاركاتنا ومراسلاتنا، كلها تتحول إلى قيم رقمية محصورة بين الصفر والواحد.
لكن يجب علينا ألا ننظر إلى الجانب السلبي فقط، فلا يجوز أن نعد كل تقنية عدوًّا لنا، أو أنها تقنية لتغيير الأفكار، أو أنها احتلال اقتصادي، وما إلى ذلك.
وهنا سنسمع أسئلة كثيرة لا يمكننا إهمالها، من بينها:
قد يهمك أيضًا زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في الكثير من القطاعات
هل استطعنا الحصول على فائدة من هذه التكنولوجيا؟
الجواب هنا يجب أن يكون بالتفصيل؛ سابقًا كنا حين نريد إرسال رسالة إلى شخص معين أو أحد أقربائنا قد نحتاج إلى إرسالها عن طريق البريد، وقد تصل هذه الرسالة بعد شهر أو شهرين أو عام في بعض الأحيان.
وقد نشعر بالاشتياق إلى إخواننا أو أهلنا أو أقاربنا وهم في دول مختلفة ولا نستطيع إرسال أمور مهمة لهم أو مشاركتهم حياتنا أو الحديث معهم، فنضطر إلى إرسال رسالة عبر البريد ثم ننتظر جوابًا بعد سنوات.
والآن بفضل التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي يمككنا إرسال رسالة ونحن في بيوتنا جالسين كلما اشتقنا إلى شخص بعيد أو قريب أو أي خبر مهم نستطيع إيصاله في ثواني قليلة جدًّا.
أليست هذه فائدة يا أصدقائي؟
هل استفدنا من إيجابيات التكنولوجيا أكثر من السلبيات؟
في الواقع توجد إيجابيات وسلبيات، وهذا يعتمد على طبيعة الشخص، فالشخص بإمكانه الاستفادة من التكنولوجيا واكتساب الإيجابيات وترك السلبيات، وبإمكانه العكس، حسب طبيعة الشخص.
كيف ساعدتنا هذه التكنولوجيا؟ وهل يمكن للآلة أن تزيد من الذكاء الخاص بها؟
ذكرت سابقًا وأعطيت أبسط مثال عندما نشتاق لأحدهم أو نريد إيصال خبر مهم، في السابق كان الأمر يستغرق سنوات، أما اليوم فثواني بسيطة فقط، والآلة يومًا بعد يوم يزداد ذكاؤها. لكن السؤال الأهم:
هل الآلة أذكى من الإنسان؟
هذا السؤال سأجيب عنه بمقالة أخرى مفصلة. لكن..
هل يمكننا أن نبني الثقة الكاملة في قراراتها واستنتاجاتها؟ أم أن الآلة قابلة للخطأ مثل أي مخلوق؟
بالتأكيد هذا الأمر يعتمد على تدريب الآلة، فكلما كان تدريبها جيدًا، وكلما كانت البيانات والمعلومات دقيقة، كانت الآلة أكثر دقة وأقل خطأً.
فعلينا الانتباه إلى المعلومات التي نجمعها وأن نجيد العمل في مجال البرمجيات واستخدام الخوارزميات.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.