ما الزائدة الدودية؟ اكتشف الأعراض التي قد تنقلك إلى الجراحة

هل شعرت يومًا بألم مفاجئ في بطنك، يبدأ من المنطقة الوسطى ثم يتحرك إلى أسفل اليمين؟ هذا الألم قد يكون دليلًا على التهاب الزائدة الدودية، وهي حالة شائعة قد تصيب أي شخص في أي وقت. لكن ما الذي يجعل هذه الحالة مميزة؟

في هذا المقال، سنأخذك في رحلة لفهم كل ما يتعلق بالتهاب الزائدة الدودية، من الأعراض التي قد ترافقها إلى سُبل التشخيص والعلاج.

إذا كنت تشعر بالحيرة أو الفضول عن هذه الحالة، دعنا نستعرضها معًا لتكون أكثر دراية بها وكيفية التعامل معها.

اقرأ أيضًا كيف تساعد ميكروبات الأمعاء في محاربة الأمراض؟

ما الزائدة الدودية؟

الزائدة الدودية هي عضو صغير على شكل أنبوب يتدلى من الأمعاء الغليظة الخاصة بك، تحديدًا من الجهة اليمنى السفلية من البطن.

وعلى الرغم من أن وظيفتها ليست واضحة بالكامل، فإن الزائدة الدودية قد تُعد جزءًا من الجهاز المناعي في مرحلة الطفولة المبكرة، وتؤدي دورًا في إنتاج بعض الأجسام المضادة.

ومع ذلك، فإن دورها الوظيفي محدود وغير أساسي، ويُمكن استئصالها دون تأثير في الصحة العامة.

اقرأ أيضًا علاج مرض التهاب الأمعاء ومخاطر الإصابة بالسرطان

ما التهاب الزائدة الدودية؟

هو حالة طبية تتطلب عناية فورية، إذ تتسبب في ألم مفاجئ وحاد في أسفل البطن من الجهة اليمنى، وتحتاج في أغلب الأحيان إلى تدخل جراحي سريع.

يُعد هذا الالتهاب واحدًا من أكثر الأسباب شيوعًا لإجراء عمليات جراحية طارئة لا سيما بين الشباب.

اقرأ أيضًا انتبه: 5 مؤشرات تحذرك من تفاقم صحة أمعائك والإصابة بأمراض أخطر

ما التهاب الزائدة الدودية الحاد مقابل التهاب الزائدة الدودية المزمن؟

المعايير

التهاب الزائدة الدودية الحاد

التهاب الزائدة الدودية المزمن

الحدوث

يبدأ فجأة ويتفاقم بسرعة

يحدث على نحو متقطع ويستمر مدة طويلة

شيوع الحالة

شائع جدًا

نادر

الأعراض

ألم شديد ومفاجئ في البطن، قد يصاحبه غثيان وقيء

ألم خفيف ومزمن في البطن، بدون تفاقم مفاجئ

التشخيص

يتم التعرف عليه بسرعة بسبب شدة الأعراض

قد يصعب التعرف عليه لأن الأعراض غير واضحة

درجة الخطورة

خطير جدًا ويتطلب علاجًا طارئًا

خطير أيضًا وقد يتفاقم إلى حالة حادة فجأة

العلاج

استئصال الزائدة الدودية بسرعة لتجنب الانفجار

يعالج غالبًا بالطريقة نفسها (استئصال الزائدة الدودية)

المضاعفات

احتمال انفجار الزائدة وانتشار العدوى في البطن

قد يتفاقم ويصبح حادًا فجأة

نصيحة الرعاية الصحية

يُعالج على الفور

يُنصح بمراجعة الطبيب إذا كانت هناك آلام مزمنة

 اقرأ أيضًا الإمساك.. أعراضه وأسبابه وطرق علاجه

ما مدى شيوع التهاب الزائدة الدودية؟

هذا الالتهاب شائع جدًا وخاصة بين سن 10 و30 عامًا. وإذا نظرنا للأطفال فهو شائع في سن المراهقة ولكنه يحدث أيضًا عند الأطفال الأصغر.

تظهر الإحصائيات العالمية أن نسبة الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية تتراوح بين 5-9% من الناس في مرحلة ما من حياتهم، أي أن واحدًا من كل عشرة أشخاص تقريبًا قد يصاب بها.

اقرأ أيضًا القولون العصبي.. أعراضه وأسبابه وعلاجه

ما أعراض التهاب الزائدة الدودية؟

الألم في البطن

· البداية: غالبًا يبدأ الألم في منطقة السرة أو حولها، كألم غير محدد، وقد يكون خفيفًا في البداية.

· الانتقال: بعد ساعات قليلة، ينتقل الألم تدريجيًا إلى الجزء السفلي الأيمن من البطن، ويصبح أكثر حدة واستمرارية.

· التفاقم مع الحركة: يزداد الألم سوءًا عند السعال أو المشي أو الضغط على المنطقة.

فقدان الشهية

يفقد المصاب الرغبة في تناول الطعام، وقد يشعر بنفور من الطعام، وهذه علامة شائعة مرافقة لالتهاب الزائدة.

الغثيان والقيء

غالبًا ما يبدأ الغثيان بعد مدة قصيرة من ظهور الألم، وقد يصاحبه تقيؤ. ومع تقدم الالتهاب، قد يختفي الغثيان، لكن الألم يظل متفاقمًا.

الحمى

قد يصاب الشخص بارتفاع طفيف في درجة الحرارة، تتراوح بين 37.5 و38 درجة مئوية.

إذا ازدادت الحمى على نحو كبير، فقد تكون علامة على انفجار الزائدة أو حدوث مضاعفات.

الإحساس بالتعب أو الشعور العام بالتوعك

 يشعر المريض بالإرهاق ويفتقد الطاقة، ويشعر برغبة في الراحة، مثلما يحدث في حالات العدوى الشديدة.

انتفاخ البطن

قد يبدو بطن المصاب منتفخًا، أو يشعر بالانتفاخ، خاصة إذا تسببت الزائدة الملتهبة في تمزق أو انتفاخ الأمعاء.

التبول المتكرر أو الشعور بالحاجة الملحة للتبول

يحدث هذا إذا كان الالتهاب يضغط على الأعصاب المتصلة بالمثانة، ما يسبب رغبة متكررة للتبول أو إحساسًا بالإلحاح عند التبول.

تغيرات في حركة الأمعاء (إمساك أو إسهال)

بعض الأشخاص قد يصابون بالإمساك، أو يشعرون بصعوبة في إخراج الغازات بسبب توقف مؤقت في حركة الأمعاء.

قد يعاني آخرون من الإسهال، خاصة إذا تسبب الالتهاب في تهيج الأمعاء الغليظة المجاورة.

اختلاف الأعراض لدى بعض الفئات

· الأطفال: قد تكون الأعراض لديهم غير محددة أو تظهر في صورة آلام عامة في البطن بدلًا من المنطقة السفلى اليمنى.

· كبار السن: قد يعانون أعراضًا أقل حدة، ما يجعل التشخيص أصعب.

· الحوامل: قد ينتقل الألم إلى أمكنة أخرى بسبب تغير وضعية الأمعاء أثناء الحمل، ما يؤدي إلى اختلاف موقع الألم أو شدته.

اقرأ أيضًا ما أسباب خروج الغازات بصوت عالٍ وما الحل؟

كيف يمكنني التحقق من التهاب الزائدة الدودية في المنزل؟

يجب عليك استشارة الطبيب في حالة شكك بالإصابة بالزائدة الدودية.

وتوجد بعض العلامات التي يستخدمها الأطباء لتتحقق من الإصابة بالزائدة الدودية من خلال الفحص البدني، تساعد في تحديد موقع الألم وسببه:

علامة مكبيرني

نقطة مكبيرني: يرسم الطبيب خطًا من عظمة الورك الأمامية العليا إلى السرة، ثم يضغط الطبيب على نقطة تقع على ثلث المسافة بينهما، حينها عند شعور المريض بالألم الشديد يشك الطبيب بالتهاب الزائدة الدودية.

علامة بلومبرغ

يطلق عليها أيضًا ألم الارتداد: يضغط الطبيب على المنطقة المؤلمة من البطن، وعند رفع يده فجأة يصبح الألم أشد، فهذا يعني التهاب الزائدة الدودية.

علامة دنفي

عندما يسعل المريض يصبح الألم شديدًا جدًا؛ لأن السعال يسبب زيادة الضغط على البطن.

علامة روفزينغ

يضغط الطبيب على الجانب الأيسر السفلي من البطن، حينها سيشعر المريض بألم في مكان وجود الزائدة الدودية وهو الجانب الأيمن السفلي؛ لأن الألم ينتقل عبر أغشية البطن.

علامة البسواس

نسبة لعضلة البسواس: وهي عضلة كبيرة وقوية تقع في الجزء السفلي من الظهر والورك والزائدة الدودية تلامس عضلة البسواس، وعندما يمد الطبيب الورك أو يديره للخارج يسبب ذلك ألمًا شديدًا، وقد تشعر براحة عند ثني الورك نحو البطن.

علامة السدادة

نسبة لعضلة السدادة: هي عضلة صغيرة تقع في منطقة الحوض، وتحديدًا في الجزء الداخلي من الفخذ. وتوجد بالقرب من الزائدة الدودية.

فعندما يدير الطبيب الورك إلى الداخل يشعر المريض بالألم.

اقرأ أيضًا الآلام البطنية المزمنة وأنواعها وطرق الوقاية منها

ما الحالات الأخرى التي يمكن الخلط بينها وبين التهاب الزائدة الدودية؟

التهاب الزائدة الدودية قد يتسبب في أعراض مشابهة لعدة حالات طبية أخرى، ما يجعل تشخيصه بدقة صعبًا في بعض الأحيان، خاصة إذا كان الشخص يعاني من أمراض أخرى تتأثر بها الأعضاء المجاورة أو التي تقع في المنطقة نفسها من الجسم.

توجد كثير من الحالات التي يمكن أن تشترك في الأعراض مثل آلام البطن والغثيان وفقدان الشهية، لكن يكون سببها مختلفًا. وفيما يلي بعض هذه الحالات التي قد تتشابه مع التهاب الزائدة الدودية:

مرض التهاب الحوض

· السبب: عدوى في الأعضاء التناسلية الأنثوية (مثل الرحم أو المبايض).

· التشابه: قد يظهر ألم مشابه لالتهاب الزائدة الدودية في أسفل البطن، ويشمل الأعراض الأخرى مثل الحمى والنزيف غير الطبيعي.

· التفسير: التهيج في الأعضاء التناسلية قد يسبب ألمًا مشابهًا لالتهاب الزائدة الدودية، خاصة في النساء.

بطانة الرحم المهاجر

· السبب: نمو غير طبيعي لأنسجة الرحم خارج مكانها الطبيعي.

· التشابه: آلام الحوض والبطن، خصوصًا في أثناء الدورة الشهرية، قد تشبه الألم الناتج عن التهاب الزائدة.

· التفسير: قد يحدث تهيج في منطقة الحوض؛ ما يسبب ألمًا مشابهًا لآلام الزائدة الدودية.

تكيس المبايض

· السبب: تكوُّن كيس مملوء بالسوائل على المبيض.

· التشابه: قد يتسبب في ألم مفاجئ في أسفل البطن، مشابه لآلام التهاب الزائدة الدودية.

· التفسير: يمكن أن يتسبب الكيس في تمزق أو التواء؛ ما يؤدي إلى ألم حاد.

حصى الكلى

· السبب: تراكم المعادن في الكلى، ما يؤدي إلى تكوُّن حصوات.

· التشابه: ألم مفاجئ وحاد في أسفل البطن قد يترافق مع القيء والغثيان، ويشبه ألم التهاب الزائدة.

· التفسير: عندما تتحرك الحصى عبر المسالك البولية، قد تؤدي إلى الألم الذي يختلط مع أعراض التهاب الزائدة الدودية.

عدوى المسالك البولية

· السبب: عدوى في المسالك البولية قد تؤثر في المثانة أو الكلى.

· التشابه: الشعور بالألم أو الضغط في أسفل البطن، والتبول المؤلم، قد يتشابه مع بعض أعراض التهاب الزائدة الدودية.

· التفسير: التهاب المسالك البولية يمكن أن يسبب ألمًا مشابهًا في أسفل البطن، ويشمل أعراضًا أخرى مثل الحمى والشعور بالحاجة المستمرة للتبول.

التهاب البنكرياس

· السبب: التهاب في البنكرياس.

· التشابه: ألم شديد في البطن العلوي قد يمتد إلى أسفل البطن، مشابه في بعض الأحيان لألم التهاب الزائدة الدودية.

· التفسير: التهاب البنكرياس يمكن أن يسبب ألمًا شديدًا في البطن، وقد يُخطئ البعض في تشخيصه كالتهاب زائدة دودية.

مرض التهاب الأمعاء

· السبب: التهابات مزمنة في الأمعاء مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.

· التشابه: آلام البطن المصاحبة للإسهال أو النزيف قد تُشبه أعراض التهاب الزائدة الدودية.

· التفسير: التهابات الأمعاء تسبب ألمًا حادًا في البطن في مناطق مشابهة لمنطقة الزائدة.

التهاب الرتوج في القولون

· السبب: التهاب في الجيوب الصغيرة في جدار القولون (الرتوج).

· التشابه: ألم حاد في أسفل البطن، خاصة على الجهة اليسرى، يمكن أن يُخطئ تشخيصه كالتهاب الزائدة.

· التفسير: إذا كانت الرتوج قريبة من الزائدة، قد يشعر المريض بألم مشابه.

التهاب المعدة والأمعاء

· السبب: التهاب في المعدة والأمعاء بسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية.

· التشابه: الغثيان، القيء، وآلام البطن، قد تكون مشابهة لتلك التي تحدث في التهاب الزائدة.

· التفسير: التهاب الأمعاء قد يسبب ألمًا في البطنيمكن أن يشبه ألم الزائدة الدودية.

انسداد معوي

· السبب: انسداد في الأمعاء يمكن أن يحدث بسبب التواء أو كتلة أو التصاقات جراحية سابقة.

· التشابه: ألم حاد في البطن مع الغثيان والقيء، وهو مشابه في بعض الأحيان لالتهاب الزائدة الدودية.

· التفسير: انسداد الأمعاء يمكن أن يتسبب في الألم الشديد الذي قد يُشبه أعراض التهاب الزائدة.

اقرأ أيضًا أعضاء الجهاز الهضمي لدى الإنسان ووظيفة كل عضو

ما أسباب التهاب الزائدة الدودية؟

موقع وحجم الزائدة الدودية يجعلها عرضة للعدوى التي تجعل الزائدة متورمة فيؤدي إلى ضيق فتحتها وانسدادها.

والأسباب التي تؤدي إلى التهاب وتورم وانسداد وعدوى الزائدة الدودية ما يلي:

حصوات الزائدة الدودية

وهي براز صلب يلتصق في فتحة الزائدة الدودية. تحمل هذه الحصى البكتيريا ويمكنها أيضًا حبس البكتيريا التي كانت موجودة بالفعل داخل الزائدة الدودية.

غدد ليمفاوية متضخمة بالزائدة الدودية

الغدد الليمفاوية بالزائدة الدودية هي جزء من جهازك المناعي الذي يكافح العدوى عن طريق إنتاج وإطلاق خلايا الدم البيضاء في أنسجتك.

فعندما تتضخم الغدد الليمفاوية تسد الأنسجة المتورمة في الزائدة الدودية وتؤدي إلى عدوى في الداخل.

التهاب القولون

التهاب القولون والأمعاء يؤدي إلى التهاب الزائدة نفسها وإلى تهيجها.

العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى انسداد الزائدة الدودية ومن ثم التهابها

 الأورام 

الأورام قد تكون حميدة أو خبيثة، ويمكن أن تنمو في منطقة الزائدة الدودية أو بالقرب منها.

عندما ينمو الورم، يمكن أن يسد الفتحة التي تصل الزائدة الدودية بالأمعاء الغليظة، ما يمنع تصريف محتويات الزائدة على نحو طبيعي، ويؤدي إلى تراكم البكتيريا بداخلها. هذا التراكم يمكن أن يسبب التهاب الزائدة الدودية.

الطفيليات

الطفيليات المعوية مثل الديدان أو غيرها من الكائنات الحية الدقيقة قد تهاجم الأمعاء. إذا وصلت هذه الطفيليات إلى الزائدة الدودية، يمكن أن تسبب انسدادًا في فتحتها، ما يؤدي إلى التهابها.

الطفيليات قد تؤدي إلى تورم الأنسجة داخل الزائدة أو تسبب انسدادًا ميكانيكيًا يمنع تصريف البراز أو السوائل من الزائدة.

التليف الكيسي

التليف الكيسي هو اضطراب وراثي يؤثر في الغدد المخاطية في الجسم، ويؤدي إلى إفراز مخاط لزج في الأمعاء والأعضاء الأخرى مثل الرئتين.

عندما يكون هناك إفراز زائد للمخاط في الزائدة الدودية، يمكن أن يسد الفتحة ويمنع تصريف محتوياتها على نحو طبيعي، ما يزيد خطر إصابتها بالعدوى والتهابها.

التليف الكيسي قد يزيد احتمال تراكم الإفرازات داخل الزائدة.

اقرأ أيضًا أعشاب تعالج الإمساك في المنزل

ما أسباب التهاب الزائدة الدودية المزمن؟

التهاب الزائدة الدودية المزمن يحدث عندما يوجد التهاب طويل الأمد ومستمر في الزائدة الدودية.

على عكس التهاب الزائدة الدودية الحاد، الذي يظهر فجأة ويتفاقم بسرعة، فإن الالتهاب المزمن يكون أقل وضوحًا، وقد يُظهر أعراضًا على نحو متقطع أو خفيف.

وفيما يلي بعض الأسباب المحتملة لالتهاب الزائدة الدودية المزمن:

مرض التهاب الأمعاء

حالات مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي هي أنواع من أمراض التهاب الأمعاء التي تسبب التهابًا مستمرًا في الأمعاء. في بعض الحالات، قد يمتد هذا الالتهاب ليشمل الزائدة الدودية.

التهاب الأمعاء المزمن يمكن أن يسبب التهابًا مستمرًا في الزائدة، ما يؤدي إلى التهاب مزمن فيها.

فرط نمو البكتيريا

في بعض الأحيان، قد يحدث فرط نمو البكتيريا داخل الزائدة الدودية تدريجيًّا. 

تراكم البكتيريا في الزائدة لمدة طويلة دون أن تتسبب في انسداد كامل قد يؤدي إلى التهاب مزمن أو تهيج مستمر في الزائدة.

البكتيريا قد توجد داخل الزائدة بأعداد صغيرة ولكن تكون كافية لإحداث التهاب خفيف.

انسداد متقطع

في بعض الحالات، قد يحدث انسداد في الزائدة الدودية على نحو متقطع. هذا يعني أن شيئًا مثل البراز أو المخاط قد يسد الفتحة لمدة قصيرة ثم ينزاح ليترك الزائدة مفتوحة مرة أخرى.

هذا الانسداد المتقطع قد يسبب التهابات خفيفة ولكن مستمرة في الزائدة بمرور الوقت، ما يؤدي إلى التهاب مزمن.

تضخم الغدد الليمفاوية

مثلما يحدث في التهاب الزائدة الدودية الحاد، قد يتضخم النسيج الليمفاوي داخل الزائدة الدودية نتيجة لوجود عدوى في مكان آخر في الجسم أو استجابة مناعية مستمرة.

إذا استمر تضخم الغدد الليمفاوية لمدة طويلة، فإنه قد يؤدي إلى التهاب مزمن في الزائدة.

تكوين الأنسجة الندبية

في بعض الحالات، إذا استمر الالتهاب لمدة طويلة، قد يؤدي إلى تكون أنسجة ندبية داخل الزائدة الدودية.

هذا النسيج الندبي قد يسهم في انسداد الزائدة أو يقلل قدرتها على أداء وظيفتها على نحو طبيعي، ما يؤدي إلى التهاب مستمر.

إصابة الزائدة الدودية

قد يكون للزائدة إصابة خفيفة ناتجة عن مشكلات مثل العدوى أو الانسداد الجزئي الذي لا يُعالج على نحو كامل.

هذه الإصابة قد تتسبب في التهاب طويل الأمد إذا لم تُعالج على نحو مناسب.

التهاب الزائدة الدودية المزمن ليس شائعًا مثل النوع الحاد، لكنه قد يتطور نتيجة لعوامل متعددة تتسبب في التهاب مستمر أو متقطع.

إذا استمرت الأعراض مثل ألم البطن أو مشكلات الهضم لمدة طويلة دون تفسير واضح، من المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب والتعامل مع الالتهاب على نحومناسب.

اقرأ أيضًا أهمية إدماج البريبيوتك والبروبيوتيك للنظام الغذائي

هل التهاب الزائدة الدودية وراثي؟

التهاب الزائدة الدودية ليس مرضًا وراثيًا، بمعنى أنه لا ينتقل من الآباء إلى الأبناء مباشرة.

ولكن إذا كان أحد أفراد الأسرة قد أصيب بالتهاب الزائدة الدودية، فقد يزيد احتمال إصابة أفراد آخرين في العائلة نفسها.

يُعتقد أن الوراثة قد تؤدي دورًا غير مباشر في هذا الأمر بالتأثير في العوامل التي قد تزيد قابلية الإصابة به.

اقرأ أيضًا القرحة المعدية المؤلمة.. تعرف على الأعراض والأسباب والعلاج

ما المضاعفات المحتملة لالتهاب الزائدة الدودية؟

تكمن خطورة التهاب الزائدة الدودية بخطورة مضاعفاتها، ولذلك يعدها الأطباء حالة طارئة. يمكن أن تشمل المضاعفات ما يلي:

· التورم الشديد للزائدة الدودية يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم وموت الأنسجة ويؤدي في النهاية إلى بدء تحلل الأنسجة.

· غرغرينا بأنسجة الزائدة الدودية وقد تتمزق وتنفجر.

· يتشكل خُراج على الجانب الخارجي من الزائدة الدودية.

· قد تنتشر العدوى إلى تجويف البطن، وتؤدي إلى التهاب الغشاء البروتوني، ويمكن أن ينتشر إلى مجرى الدم ويحدث تسمم الدم.

اقرأ أيضًا تعرف على أهم أعراض الإسهال عند الأطفال

كيف يتم تشخيص التهاب الزائدة الدودية؟

يبدأ التشخيص عادةً باستفسار الطبيب عن الأعراض التي تشعر بها، مثل موقع الألم ومدته، بالإضافة إلى الأعراض الأخرى مثل الغثيان أو القيء.

بعد ذلك، يجري الطبيب فحصًا جسديًا دقيقًا للتحقق من العلامات الفيزيائية التي قد تشير إلى التهاب الزائدة الدودية، مثل:

· الحراسة: وهي عند تقلص العضلات المحيطة بالبطن بسبب الألم.

· التصلب: عندما يصبح جدار البطن صلبًا نتيجة التورم أو الالتهاب.

· الألم عند الضغط: مثل علامة مكبيرني التي يتم فيها الضغط على نقطة معينة في البطن للتحقق من وجود ألم.

إذا كانت الأعراض تتماشى مع التهاب الزائدة الدودية الحاد، فقد يتم التشخيص بسهولة بناءً على الفحص السريري.

ولكن إذا لم تكن الأعراض واضحة أو تقليدية، فقد يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبارات إضافية لتأكيد التشخيص.

اقرأ أيضًا أعشاب فعالة في تحسين هضم الطعام

ما الاختبارات التي يمكن من خلالها تشخيص التهاب الزائدة الدودية؟

فحوص الدم

قد يظهر ارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء، وهو علامة على وجود عدوى.

ارتفاع بروتين سي التفاعلي (CRP): يشير إلى وجود التهاب في الجسم.

اختبارات التصوير

· الموجات فوق الصوتية للبطن: تساعد في الكشف عن تورم الزائدة الدودية أو وجود تجمعات سوائل حولها.

· التصوير المقطعي المحوسب (CT): يعد من أكثر الوسائل دقة لتحديد ما إذا كانت الزائدة الدودية متورمة أو ملتهبة.

في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب اختبارات إضافية:

استبعاد حالات أخرى: قد يُجرى اختبارات لاستبعاد تشخيصات أخرى تشبه أعراض التهاب الزائدة الدودية، مثل التسمم الغذائي أو أمراض النساء.

اقرأ أيضًا تجربتي مع استئصال جزء من القولون

ما علاج التهاب الزائدة الدودية؟

الأدوية

1- المضادات الحيوية: كما علمنا أن التهاب الزائدة الدودية يؤدي إلى الإصابة بالعدوى؛ لذلك ستحتاج إلى المضادات الحيوية لعلاج التهاب الزائدة الدودية. وسيصفه الطبيب لك حتى إذا لم تكن مصابًا بعدوى وذلك للوقاية منها.

2- مسكنات الألم.

الجراحة

يمكن أن تنفجر الزائدة الدودية خلال 36 ساعة من ظهور الأعراض الأولى. وعادةً ما يستأصلها الطبيب خلال 24 ساعة من تشخيصك.

اقرأ أيضًا التهاب الاثنى عشر: كيف تحمي جهازك الهضمي؟

ما مدة التعافي بعد عملية استئصال الزائدة الدودية؟

لا تقلق؛ فلن تستغرق وقتًا طويلًا في التعافي، وستتمكن من العودة إلى المنزل في اليوم نفسه. أما إذا تعرضت لمضاعفات أو خضعت لجراحة مفتوحة، ستحتاج لمدة أطول قليلًا بالمستشفى.

وخلال هذه المدة وخاصة الأيام القليلة الأولى ستحتاج للمسكنات، وستتعافى خلال ستة أسابيع.

في النهاية، التهابالزائدة الدودية هو حالة طبية قد تبدو بسيطة في بدايتها، لكنها تستدعي الانتباه السريع والتشخيص الدقيق.

إذا كنت قد عانيت من آلام مشابهة أو كنت تشعر بالقلق حيال أي من الأعراض التي تم ذكرها، تذكَّر دائمًا أن الفحص الطبي هو السبيل للتحقق من حالتك.

لا تتردد في استشارة طبيبك إذا كنت في شك؛ لأن التشخيص المبكر يمكن أن يساعدك في الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب. وبهذا، تكون قد حافظت على صحتك وأنت في طريقك نحو التعافي.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أسلوب رائع وسلس يبسط المفاهيم الطبية المعقدة 🙏
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة