لا أعلم حقاً ما الذي أصابني...!
في الآونة الأخيرة...
لم أعُد أستطيع فهم نفسي كما كنتُ سابقاً..
يوماً بعد يوم أتخبط في طرقات تائهة..
أنام على حالٍ وأصحى على آخر...
بين هواجس وأحزان وإفراط في التفكير...
أهناك أحد مثلي أم كلكم أو لا أحد...
آه يا صديقي في النهار نتمنّى أن يأتي الليل...
وفي الليل أنين وذكريات مؤلمة نتمنّى أن يأتي الصباح...
وفي الصباح نتمنّى لو يعود الليل خوفاً من تجاعيد وجوهنا الظاهرة بكل وضوح...
وملامحنا التي أرهقها السهر..
فلم نعُد نستطيع إخفاءها كما كنا نفعل...
أي حال هذا الذي لم يعُد باستطاعتنا تغييره؟!
لقد بحثت في نفسي ملياً ولم أجد بها...
سوى قلب منهك متعب وكأنه قلب عجوز في السبعينات من عمره، يأس من الحياة...
فنبضاته لم تعُد تتجاوز الـ 25 نبضة من دقيقةٍ إلى أخرى...
لا أعلم حقاً أهي الأيام أم تلك السنين التي جعلت منا شيوخاً...
في مطلع العشرينيات من أعمارنا ...
نعم يا صديقي لا تستغرب نحن شيوخ في أجساد شباب لا غير...
فلو تأملت قليلاً لوجدت شيخوخة الرّوح والقلب والعقل تبدي رويداً رويداً...
لم أعُد أميّز أنحن في كابوس أم في واقع...
نعم إنه واقعنا لا مفرّ منه، سيسقينا من كأسه الرشفة تلو الأخرى...
وكم هي مؤلمة رشفاته بالأخصّ تلك الرشفة الممزوجة بـالذكريات العالقة والمكتئبة...
لتأتي بعدها زحمة مشاعر تجتاحني من كل جانب...
لدرجة أن تلك المساحة المركونة في زاوية ذاكرتي بدأت تنفد..
تلك المساحة التي تحوي قليلاً من الشغف والطموح، والأمل، والتفاؤل والعزيمة والإصرار...
رغم الزحمة التي تتأرجح من حولها وذلك الركام الذي يعتليها...
ما زلت أرى بصيص الأمل يشعّ من بينها...
نعم ذلك الأمل، لربما شخص واحد يستطيع أن يدفعه إلى الأمام...
لينفجر كـبركان غاضب..
سيأتي ذلك اليوم.. نعم أنا على ثقة بأن الله لن يخذلنا...
"وسنجزى بحلو الصبر أقدارا سترضينا"
نعم يا صديقي ما زال ذلك الأمل يهمس في أذني...
ابتسم ولا تسمح لليأس بقتل ابتسامتك...
رغم كل الظروف والمعوقات استمر ولا تتراجع دون ملل انهض في كل مرّة...
هذا ما يليقُ بك طالما يناديك هذا الصوت فاتّبعه...
نعم إنه صوت الأمل يغرّد في أحشائنا كل صباح هاتفاً... إلى متى ستستمر في هذا الحال؟!
قم فلا يليق بعظيمٍ مثلك النوم...
لا تستسلم انهض في كل مرّة لا تتراجع فمصيرك ليس هنا لا يليق بك إلّا القمة ..
كل يوم أسأل نفسي هذا السؤال...
أترضى لنفسك هذا الحال.؟!
لدرجة إن واجهتك مشكلة ذهبت إلى النوم إلى متى ستتهرب بهذا الحال؟!
هنا صمت قليلا...
لكني حقاً لم أستطيع الإجابة حتى اللحظة؟!
#خربشات_طالب
#شخبطات
قد يعجبك أيضاً:
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.