تسأل كثير من النساء عن وسائل منع الحمل ولا سيما الوسائل الهرمونية، ومن أشهر هذه الوسائل حبوب منع الحمل، فتعد من الوسائل الأكثر شيوعًا في العالم، لتنظيم الحمل عن طريق منع عملية الإباضة.
وتتطرق الأسئلة لأنواع هذه الحبوب وسبل عملها في جسم المرأة، وكيفية استخدامها وكيفية اختيار الحبوب المناسبة لكل امرأة، بالإضافة إلى الأسعار والبدائل المتاحة.
وفي هذا المقال، نحاول أن نجيب عن كل هذه الأسئلة على نحو بسيط ومفصل.
اقرأ ايضاََ دليل شامل على أعراض الحمل وطرق التعامل معها
حبوب منع الحمل
هي إحدى الوسائل التي تستخدمها النساء لمنع عملية الحمل والتحكم فيه، وذلك من أجل تنظيم الأسرة، وتعد الحبوب من أكثر الوسائل أمانًا وسهولة في الاستخدام، ومتاحة في كل مكان، وتوجد منها أبدال عدة تتناسب مع كل الظروف الاقتصادية، ومع كل السيدات المختلفات.
وتتغير أسعار الحبوب من دولة إلى أخرى، وتتميز بتوفر البدائل المتعددة من الأنواع كافة، لذا فهي تعد في متناول الجميع، وتعمل حبوب منع الحمل على منع عملية الإباضة، وذلك عن طريق منع التقاء الحيوان المنوي بالبويضة، وذلك عن طريق إيقاف عمل الغدة النخامية.
ويوجد من هذه الحبوب أنواع عدة، إلا أنها كلها تقريبًا تعمل على منع عملية الإباضة، إضافة إلى أن حبوب منع الحمل قد يكون لها استخدامات أخرى في الإطار الطبي، إلا أنها لا تستعمل إلا بأمر الطبيب المعالج.
اقرأ ايضاََ أعراض الحمل الشائعة وكيف تعرفين أنكِ حامل
أنواع حبوب منع الحمل
- الحبوب المركبة
وهي حبوب تعتمد على نوعين من الهرمونات، هما هرمون البروجسترون والأستروجين، ولذلك فهي تسمى حبوب مركبة بسبب تركيبها الثنائي، وتمتاز هذه الحبوب بأنها تؤخذ مدة محددة من أجل تغيير طبيعة بطانة الرحم ومنع الحيوان المنوي من الالتقاء بالبويضة، وبذلك منع عملية الإباضة بالكامل.
وتنقسم حبوب منع الحمل المركبة إلى أنواع عدة، منها: الأحادية، التي تعمل بنظام الشهر الواحد، وتحافظ على انتظام الدورة الشهرية شهريًّا، وكذلك الحبوب متعددة الأطوار، وهي أيضًا تعمل بالطريقة نفسها، لكنها تختلف تمامًا على مستوى الهرمونات، إلا أنها تحافظ أيضًا على الدورة الشهرية.
ويوجد أيضًا نوع من الحبوب المركبة، يسمى حبوب الدورة المطولة، وتعتمد هذه الحبوب في طريقة عملها على نزول الدورة الشهرية لمدة أربع مرات فقط في السنة، وهو ما يتناسب مع بعض النساء، في حين لا يتناسب مع البعض الآخر.
ومن أمثلة الحبوب المركبة: مارفيلون، جراسيال، كيلمين، ياسمين، ميكروجينون.
- حبوب البروجسترون
وتعمل هذه الحبوب على زيادة سماكة عنق الرحم، وهو ما يمنع التقاء البويضة بالحيوان المنوي، وتعد هذه الحبوب من أفضل حبوب منع الحمل، وأكثرها أمانًا نظرًا لأنها تحتوي على البروجسترون فقط، وهو ما يتناسب مع كثير من النساء لا سيما في مدة الرضاعة.
يطلق أيضًا على حبوب البروجسترون الحبوب الصغيرة، وتعد الخيار الأول للنساء التي تعاني بعض الأمراض، التي لا تسمح لها بتناول الأستروجين.
وتوجد أنواع عدة من حبوب البروجسترون أشهرها: أمينور وبريمولوت.
- حبوب الطوارئ
وهي أنواع من حبوب منع الحمل، تستخدم بعد عملية القذف، لذلك يطلق عليها حبوب الطوارئ، ويمكنها أن تمنع الحمل في مدة أقصاها خمسة أيام بعد عملية القذف، فتعمل هذه الحبوب على تأخير أو إعاقة عملية تخصيب البويضة، وكلما زاد الوقت بعد العلاقة الجنسية كانت فرصة عمل هذه الحبوب ضعيفة.
ولا يمكنها أن تكون فعالة في حالة وصول البويضة المخصبة إلى بطانة الرحم، ويوجد منها أنواع عدة على رأسها التركيبة المحتوية، والحبوب التي تحتوي على الليفونور جيستريل.
إن هذه الحبوب تحتاج إلى مراجعة الطبيب؛ لتحديد أيها أكثر فعالية بالنسبة للمرأة، فإن لكل امرأة طبيعة لا سيما ظروف طبية مختلفة.
اقرأ ايضاََ أطعمة الحامل المفيدة في الشهور الأولى.. تعرف عليها الآن
كيف تختار المرأة حبوب منع الحمل؟
رغم أن لكل امرأة وضعًا طبيًا مختلفًا، وهو ما يجعل عملية اختيار الحبوب لا بد أن تكون باستشارة الطبيب المتخصص، الذي يحدد النوع المناسب بناء على وضع المرأة وتاريخها الطبي، وقائمة الأدوية والحبوب التي تتناولها، فإنه توجد بعض الأمور الثابتة في مسألة حبوب منع الحمل.
فتوجد حالات لا يجب أن تستخدم الحبوب المركبة، مثل الحالات الآتية: الرضاعة الطبيعية، مشكلات في ضغط الدم، مشكلات في القلب، مشكلات في شبكية العين، مشكلات في الكبد، تناول مضادات لمرض السل أو للتشنج، وجود مشكلات في الرئة.
توجد حالات لا يمكنها تناول حبوب البروجستون، التي تسمى بالحبوب الصغيرة، مثل الحالات الآتية: وجود سرطان بالثدي، وجود إصابة بما يعرف بنزيف الرحم غير المبرر، استخدام مضادات السل ومضادات التشنج.
اقرأ ايضاََ الحمل خارج الرحم(الهاجر)
استخدامات أخرى لحبوب منع الحمل
قلنا من قبل إن حبوب منع الحمل يمكن وصفها في حالات أخرى بأمر الطبيب المعالج، فمن هذه الحالات: تكييس المبايض، البطانة المهاجرة، انقطاع الحيض، فشل المبيض المبكر، متلازمة ما قبل الطمث، متلازمة ما قبل الطمث، التشنجات في أثناء الدورة الشهرية.
وفي الأخير، فإننا نوضح أنه توجد وسائل متعددة لمنع الحمل، يمكن أن تتناسب مع النساء، اللواتي لا تنجح معهن أو لا تناسبهن الحبوب؛ لظروف صحية أو حتى لظروف اجتماعية، وهي من الأمور التي يمكن مناقشتها مع الطبيب المتخصص، للخروج بأفضل وسيلة تحقق الغرض منها، إضافة إلى الراحة النفسية.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.