ما أسباب الشعور الدائم بالتعب والإرهاق؟

مع أننا جميعًا قد نشعر بالتعب والإرهاق من حين لآخر، وهو الشعور الذي يزول بعد الراحة ونيل قسطٍ كافٍ من النوم والابتعاد عن التوتر والضغوط، فإنه يوجد من يشعر بالتعب والإرهاق الدائمين دون سبب محدد مع النوم الجيد والراحة الطويلة.

وفي هذا المقال نتناول أسباب التعب والإرهاق الدائمين وكيفية التعامل معهما.

قد يهمك أيضًا متلازمة التعب المزمن.. الأعراض والأسباب والعلاج

على ماذا يدل التعب الدائم؟

فقر الدم

نتيجة نقص الهيموجلوبين في كرات الدم الحمراء غالبًا ما تنخفض كمية الأكسجين التي تصل إلى الجسم، وهو ما يتسبب بالشعور الدائم بالإرهاق والتعب، إضافة إلى أعراض عدة أخرى مثل عدم القدرة على التركيز وصعوبة التنفس وآلام الصدر، وتسارع في النبض.

ويعد فقر الدم من أحد أسباب التعب والإرهاق الدائمين الشائعين في مجتمعاتنا العربية التي يضعها الطبيب على رأس القائمة.

مرض السكري

يعد مرض السكري من الأمراض الشائعة أيضًا التي تحدث نتيجة ارتفاع السكر في الدم، فلا يستطيع الجسم إنتاج الأنسولين بالكميات الكافية التي تمكنه من تحليل الكربوهيدرات إلى سكر حتى تتغذى عليه خلايا الجسم.

ما يؤدي إلى زيادة السكر في الدم، إضافة إلى بقاء الخلايا دون أن تحصل على غذائها؛ وبذلك يشعر الإنسان بالتعب والإرهاق الدائمين نتيجة نقص الطاقة، إضافة إلى العطش وفقدان الوزن وعدم وضوح الرؤية والجوع وكثرة التبول، وإلى صعوبة التئام الجروح وهو أحد أسباب التعب والإرهاق الدائمين.

التهاب المسالك البولية

إذا كان المريض لا يعاني الأنيميا أو مرض السكري فإن الطبيب قد يطلب فحوص للكشف عن وجود التهاب في المسالك البولية لا سيما في الإحليل والمثانة، وهو ما يصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال، فيعد التهاب المسالك البولية من أشهر أسباب التعب والإرهاق الدائمين.

إضافة إلى أعراض عدة مثل آلام الظهر والارتجاف والقشعريرة مع هبوط درجة حرارة الجسم، كذلك الشعور بالألم أو الحرقان في أثناء التبول، وعادة ما توجد حاجة متكررة للتبول، ما يسبب كثيرًا من الإزعاج والألم.

القلق والتوتر

لا يعد القلق الطبيعي أحد أسباب التعب والإرهاق الدائمين؛ وإنما نقصد القلق الذي يمثل حالة مرضية، يمكن أن تخرج عن الحدود الطبيعية للإنسان؛ لما يرافقه من صداع مزمن وشعور بغصة في الحلق وآلام في البطن وانقباض في العضلات.

إضافة إلى الإسهال وفرط التعرق، كذلك يصبح الشخص في حال من التوتر وعدم التركيز؛ وبذلك فهو أحد أسباب التعب والإرهاق الدائمين الذي يحتاج إلى علاج القلق المرضي أولًا قبل علاج الأعراض المصاحبة له.

الغدة الدرقية

لا بد أن نعرف أن أي مشكلة تصيب الغدة الدرقية يكون لها تأثير في جميع أجهزة الجسم، فهي المسؤولة عن بناء الخلايا وتجددها فيما يعرف بعملية الأيض؛ لذا فإن أي إفراط أو قصور أو اضطراب في الغدة الدرقية قد يكون أحد أسباب التعب والإرهاق الدائمين اللذين يشعر بهما الشخص، وما يصاحبهما من أعراض أخرى مثل تساقط الشعر والتقلبات المزاجية وأوجاع المفاصل والعضلات.

إضافة إلى ضعف في السمع وتشوش في النظر وبطء في الكلام والحركة، وقد يدخل الشخص في حالة من الاكتئاب فضلًا على زيادة في الوزن.

الاكتئاب

مع أن كثيرًا من الأشخاص يعتقدون أن الاكتئاب مرض نفسي فقط، لكنه في الحقيقة يجب التعامل مع الاكتئاب بعدّه مرضًا عضويًا في المقام الأول، إلى جانب كونه مرضًا نفسيًا، فيعالج المريض بالأدوية والإجراءات الطبية كأي مرض آخر.

وفي حالات كثيرة يكون الاكتئاب أحد أسباب التعب والإرهاق الدائمين، ويشعر المصاب بالاكتئاب بعدم الرغبة في عمل أي عمل أو مجهود بالإضافة إلى حدوث صعوبة في التركيز واضطرابات في النوم وشعور دائم باليأس والإحباط وعدم الرضا عن الذات، نتيجة التفكير السلبي مع عدم القدرة على اتخاذ القرارات، وهو ما يتعامل معه بالعلاج الطبي والنفسي على حد سواء.

قد يهمك أيضًا 6 من أفضل فواكه تتناولها للحصول على مزيد من الطاقة

نصائح لتجنب التعب والإرهاق الدائمين

بعد أن تعرفنا إلى أسباب التعب والإرهاق الدائمين يتضح لنا أن أفضل ما يمكن فعله مع هذه الحال هو علاج السبب الرئيس الذي يؤدي إلى التعب والإرهاق الدائمين؛ لأن معظم الأعراض تتشابه مع بعضها البعض، فإن الكشف الطبي يعد أمرًا أساسيًا في هذه المرحلة؛ لمعرفة سبب الحالة والتعامل معه بسرعة وجدية.

يجب ألا نستسلم للمسكنات والمنبهات والأدوية المختلفة دون وصفة طبية، إضافة إلى عدم اللجوء إلى المشروبات المنبهة بعدّها حلًا لممارسة الأنشطة والأعمال اليومية، فقد يؤدي هذا الإجراء إلى نتائج عكسية وزيادة التعب والإرهاق إذا لم نعالج أسباب التعب والإرهاق الدائمين.

ننصح أيضًا بالخروج إلى الأمكنة المفتوحة وتغيير نمط الحياة، وممارسة الأنشطة المحببة التي تتضمن الابتعاد عن الهواتف وأجهزة العرض مثل ممارسة الرياضة والخروج في رحلات وقضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء.

من النصائح المهمة التي تعد مفيدة لعلاج أسباب التعب والإرهاق الدائمين هو الحصول على قسط كاف من النوم وشرب كمية كافية من الماء والسوائل، والابتعاد تمامًا عن التدخين والكحوليات.

وفي آخر مقالنا عن أسباب التعب والإرهاق الدائمين نرجو أن نكون قد أجبنا عن كل الأسئلة التي تدور في ذهنك بخصوص هذا الموضوع.

ويسعدنا أن تشاركنا رأيك في التعليقات، وكذلك مشاركة المقال عبر مواقع التواصل لتعم الفائدة على الجميع.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة