ما أسباب التمتع لرؤية المشاحنات؟

نتساءل كثيرًا: لماذا بعض الناس -إن لم يكن الأغلبية- يهوى رؤية المشاحنات ويتمتع بذلك؟

هذا ليس مبالغة؛ إنها حقيقة فعلًا، ويوجد كثير من الأسباب التي سنتناولها، مع تسليط الضوء على الأسباب النفسية.

تُعدُّ المشاحنات محطَّ أنظار كثيرين، بل يتدافعون لرؤيتها، لا سيما في عصر السوشيال ميديا بعد أصبحت حياتنا اليومية حتى الأحداث الخاصة منشورة على هذه المنصات، ما يسهل رؤية المشاحنات وغيرها أيضًا.

اقرأ أيضًا: العلاقات السامة وتأثيرها في الصحة النفسية للأفراد

من أهم الأسباب التي تدفع الآخرين لمشاهدة هذه الأحداث

1. الفضول: يُعدُّ أحد وأهم الدوافع لرؤية المشاحنات؛ فهو يعكس جانبًا آخر من حياة الأفراد، ويظهر حدتهم وآراءهم الخفية؛ فرؤية المشاهد الحدية مثل هذه تُثير فضول الآخرين.

2. إثارة المشاعر العاطفية لدى المتابعين: كثيرًا ما تُثير المشاحنات مشاعر المتابعين، فقد يتعاطفون مع أحد الأطراف، في حين يشعرون بالغضب تجاه الطرف الآخر، ما يؤدي إلى اندماجهم عاطفيًّا وإضفاء طابع درامي مُثير يجعلهم متشوقين لرؤية مزيد من ذلك.

3. عَدُّ المشاحنات من أهم وسائل للتنفيس عن المشاعر المكبوتة: فالمشاحنات لا تُعبِّر فقط عن الطرفين المتشاحنين، بل تنفس عن توتر وكبت المشاهدين أيضًا، ما يمنحهم إحساسًا بالراحة، ويزيد من رغبتهم في المتابعة والمشاهدة.

أما عن دور وسائل التواصل والإعلام، فهي تؤدي دورًا كبيرًا لا سيما في زيادة هذه المشاهدات والتفاعلات أيضًا، وهذا بدوره يزيد من فرص الربح والإعلانات.

اقرأ أيضًا: 5 خطوات للتخلص من العلاقات السامة وطرق التعافي منها

الناحية النفسية

الشعور بالتشفي يؤدي دورًا كبيرًا في جذب المتابعين، لا سيما من لديهم مشاعر الغيرة الكامنة أو التنافس غير الشريف، فقد يستمتعون برؤية مشاحنات، لا سيما إذا كان المتشاحن شخصًا ناجحًا أو مشهورًا يمر بموقف محرج، فهذا لا شك أنه يبعث لديهم شعورًا بالرضا، خاصة إذا اعتقدوا أن الشخص المشهور لديه قاعدة جماهيرية عالية وبذلك فهو معصوم من الوقوع في هذه المواقف.

الناحية الطبية

يرتبط هذا بإفراز هرمونات، مثل الأدرينالين التي تخلق نوعًا من الإثارة والتشويق لدى المتابعين لرؤية مزيد منه.

في النهاية، مع أنَّ هذه المشاهد مثيرة للبعض، فإن آثارها السلبية تظل طويلة الأمد، وقد تعزز مشاعر القلق والتوتر والخوف من العلاقات الاجتماعية، ثم إن الاعتياد على رؤيتها قد يؤدي إلى تبلد المشاعر؛ لذا من المهم زيادة الوعي لدى الأفراد والتمييز بين التنفيس ومتابعة المشاحنات على نحو جدي.