يغيب مانشستر يونايتد عن مستواه المعهود سيدًا للكرة الإنجليزية، منذ رحيل السير أليكس فيرجسون الاسكتلندي، الذي أعاد بريق المارد الأحمر مانشستر يونايتد، وسيطر على الكرة الإنجليزية طوال مدة قيادته الواجهة الفنية بمانشستر يونايتد، منذ 6 نوفمبر 1986 حتى 19 مايو 2013.. ومنذ 2013 ومانشستر يونايتد متخبط بين المدربين واللاعبين، لدرجة تعيين 6 مدربين بلا جدوى! فأين تكمن مشكلة مانشستر يونايتد؟
اقرأ أيضاً ملخص وأهداف مانشستر يونايتد وشارلتون أتليتك .. يونايتد يستمر بالتألق
تركة السير أليكس الثقيلة
بسجل بطولات تاريخي، مكون من 13 لقبًا للدوري الإنجليزي الممتاز، و5 ألقاب كأس الاتحاد الإنجليزي، و4 كؤوس لرابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
و10 دروع بطولة الاتحاد الإنجليزي، وبطولتي دوري أبطال أوروبا، وكأس الكؤوس الأوروبية، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس الإنتركونتيننتال، وأخيرًا كأس العالم للأندية.
ترك أليكس فيرغسون فريقًا يملك شخصية البطل، ويستطيع مقارعة الكبار، بل وصل إلى مرحلة التُخمة الكروية من الألقاب والبطولات، ورفع سقف المتطلبات لأي مدرب يخلفه.. ومن هنا بدأت المشكلة!
اقرأ أيضاً مانشستر يونايتد يضرب بورنموث بثلاثية في الدوري الإنجليزي.. شاهد الأهداف!
ديفيد مويس مع مانشستر يونايتد
استقدم مانشستر يونايتد الاسكتلندي الآخر ديفيد مويس في يوليو من عام 2013، إذ لعب مانشستر يونايتد تحت قيادته 51 مباراة، فاز بـ27 مباراة وتعادل في 9 مباريات وخسر في 15 مناسبة في هذا الموسم.
وهو رقم لم يعتد مانشستر يونايتد خسارته رفقة أليكس فيرغسون، لتثور الجماهير على ديفيد مويس الذي فاز بدرع الاتحاد الإنجليزي رفقة مانشستر يونايتد، لكن هذا اللقب لم يكن كافيًا، لتصبر جماهير اليونايتد عليه، وأقالته إدارة مانشستر يونايتد في إبريل عام 2014.
اقرأ أيضاً ملخص وأهداف مانشستر يونايتد وبيرنلي بكأس الرابطة
ريان غيغز مدربًا لمانشستر يونايتد
عمدت الإدارة إلى حلٍ ظنت أنه سيرضي الجماهير، لكنه زاد الأمور تعقيدًا بعد أن صار ريان غيغز مدربًا لمانشستر يونايتد، فلعب رفقة الفريق 4 مباريات. فاز بمباراتين وخسر في واحدة وتعادل في الأخيرة، ليُقال في مايو 2014!
فان خال مدربًا لمانشستر يونايتد
لاحظت إدارة مانشستر يونايتد أن وجود مدرب محنك وخبير مثل لويس فان خال الهولندي سيكون الحل لأزمة مانشستر يونايتد، وعينته مديرًا فنيًا لمانشستر يونايتد في يوليو 2014.
لوحظ على لويس فان خال أنه يعتمد على الهولنديين بطريقة مبالغ فيها، ثم إن الفريق بدأ يفقد هويته رفقة لويس فان خال، ولجأ في معظم الأوقات إلى الدفاع والتقوقع تحت الكرة واللعب على ردة الفعل، وليس الفعل والهجوم والمبادرة.
وساءت علاقة لويس فان خال بنجوم الفريق مثل ديماريا وممفيس ديباي وغيرهم، وغابت البطولات عنه، رغم أنه قدم أرقامًا معقولة نوعًا ما، فقد لعب مانشستر يونايتد تحت قيادة لويس فان خال 103 مباريات في كل البطولات، وفاز بـ54 مباراة وتعادل في 25 مباراة، وخسر في 24 مباراة، وفاز فقط ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة، لتزداد حدة المطالبات برحيله.
لتقرر إدارة مانشستر يونايتد إقالة لويس فان خال الهولندي في مايو عام 2016 ويعود مانشستر يونايتد لنقطة الصفر مجددًا!
اقرأ أيضاً ملخص وأهداف مانشستر يونايتد وبيرنلي بكأس الرابطة
جوزيه مورينيو مدربًا لمانشستر يونايتد
فكرت إدارة مانشستر يونايتد في تعيين المخضرم البرتغالي جوزيه مورينيو مدربًا لمانشستر يونايتد، علَّه يكون الحل السحري لمشكلات مانشستر يونايتد.
وبالفعل عُين جوزيه مورينيو مدربًا لمانشستر يونايتد في مايو 2016، في الموسم الأول لجوزيه مورينيو مع مانشستر يونايتد.
تمكن مورينيو من قيادة الفريق للفوز بلقب الدوري الأوروبي وكأس الرابطة الإنجليزية، وحقق المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم وصف مورينيو إنجازه بالمركز الثاني بأنه أفضل إنجاز في مسيرته مع هذا الفريق.
لكن مع بداية الموسم الثاني بأداء سيئ منذ المرحلة التحضيرية، تراجع الفريق في جدول الدوري وخرج من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا على يد إشبيلية الأندلسي، وزاد التوتر بين مورينيو وعدد من لاعبي الفريق، بما في ذلك بول بوغبا وأنطونيو فالنسيا وواين روني.
لتنتهي مرحلة مورينيو مع مانشستر يونايتد في ديسمبر 2018 بعد سلسلة من النتائج السيئة، ويعيَّن أولي جونار سولشاير مدربًا مؤقتًا للفريق في ما بعد.
مرحلة مورينيو لم تكن بهذا السوء، فقد لعب مانشستر يونايتد تحت قيادة جوزيه مورينيو 144 مباراة في كل البطولات فازوا خلالها في 84 مباراة وتعادلوا في 32 مباراة وخسروا في 28 مباراة، وحققوا درع الاتحاد الإنجليزي، إضافة إلى لقب الدوري الأوروبي وكأس الرابطة الإنجليزية.
اقرأ أيضاً ملخص وأهداف مانشستر يونايتد وايفرتون بكأس الإتحاد الإنجليزي
سولشاير مديرًا فنيًّا لليونايتد
أولي جونر سولشاير البديل الذهبي لمانشستر يونايتد وبطل المباراة التاريخية أمام بايرن ميونخ في كامب نو، عينته الإدارة مدربًا مؤقتًا، وتمكن أولي جونر سولشاير خلال مدته الأولى من تقوية علاقته ببول بوغبا، الذي انفجر تحت قيادته وتحول لنجم الفريق الأول.
وأصبح يسجل ويصنع نكاية في جوزيه مورينيو، فقررت إدارة مانشستر يونايتد إعطاء فرصة لأولي جونر سولشاير في ديسمبر 2018.
وظل على رأس القيادة الفنية حتى نوفمبر 2021 ولعب رفقة مانشستر يونايتد 168 مباراة، أطول عدد مباريات لمدير فني منذ السير أليكس فيرجسون، فاز مانشستر يونايتد خلالها في 91 مباراة وتعادل في 37 مباراة وخسر في 40 مباراة.
رالف رانغنيك مدربًا لمانشستر يونايتد
قررت إدارة مانشستر يونايتد الاستعانة بخدمات الألماني رالف رانغنيك الذي يعمل في الأساس مستشارًا فنيًّا وليس مدربًا أولًا للفريق.
إلا إن إدارة مانشستر يونايتد قررت الرهان على رالف رانغنيك بتاريخ ديسمبر 2021 حتى مايو 2022، بعد أن تدهورت حالة الفريق وضاعت هويته تمامًا تحت قيادته، فقد لعب رفقة مانشستر يونايتد 29 مباراة، فاز فقط بـ11 مباراة وتعادل في 10 مباريات وخسر 8 مباريات.
واستقبل الفريق حينها 37 هدفًا في هشاشة دفاعية كبيرة، لتنتهي بعدها علاقة رالف رانغنيك بمانشستر يونايتد.
تين هاغ مدربًا لمانشستر يونايتد
قررت إدارة مانشستر يونايتد أخيرًا الابتعاد عن فكرة المدرب الذي يأتي بالفوز السريع لكي تمتص غضب الجماهير، وانتقلت إلى مدرب المشروع طويل الأمد، واستعانت بخبرات الهولندي الخبير إيرك تين هاغ صاحب معجزة نسخة أياكس بموسم 2019- 2020 حين وصل لنصف نهائي دوري الأبطال وخرج بمعجزة كروية أمام توتنهام.
إيرك تين هاغ الخبير في إعداد المشروعات الرياضية قرر الاعتماد على الشباب وطرد الكبار، حتى لو كانوا بقيمة كريستيانو رونالدو، ليدخل في صدام مباشر مع لاعب بقيمة رونالدو الإعلامية والعالمية، ولكن كان ذلك الصدام أملًا في إحكام السيطرة على الفريق كثير النجوم وقليل الانضباط الفني.
إيرك تين هاغ قرر التضحية بالنجم الكبير من أجل جعل كل اللاعبين نجومًا كبارًا، وقرر الاعتماد على ليساندرو مارتينيز ورافاييل فاران في الدفاع، وفي الوسط يعتمد في الغالب على كاسيميرو وكريستيان إريكسن وبرونو فيرنانديز، وفي الهجوم يفاضل بين جيدون سانشو وأليخاندرو غارناتشو بجانب ماركوس راشفورد.
لعب تين هاغ مع مانشستر يونايتد حتى نهاية موسم 2022- 2023 ما يقارب الـ61 مباراة في كل البطولات، فاز بـ41 مباراة وتعادل في 9 مباريات وخسر في 11 مباراة، وسجل فريق تين هاغ خلالها 107 أهداف، وتلقت شباكه 61 هدفًا، في محاولة لإعادة هيبة مانشستر يونايتد مرة أخرى للواجهة الكروية العالمية مرة أخرى، تحت قيادة الهولندي الذي يريد أن ينهي السنوات العجاف بعد السير أليكس فيرجسون.
برأيك، هل ينجح إيرك تين هاغ في أن يعيد أيام مانشستر يونايتد الذهبية من جديد؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.