قف مكانك.. لا تتحرك.. كن ساكنًا قدر الإمكان.. كرر عاداتك نفسها يوميًّا.. حيث الأمان والطمأنينة والسلام.. لا جديد.. هنا أنت في منطقة الراحة الخاصة بك.. أكثر الأماكن جمالًا وخطورة في آن واحد.. لا توتر ولا قلق.
ولكني أضمن لك حتمًا أن أحلامك الرائعة ستدفن معك حين تموت دون أن ترى طريق النور!!
اقرأ أيضًا منطقة الراحة.. الهروب من صخب الحياة اليومية
ما منطقة الراحة؟
إن منطقة الراحة هي المكان الذي نشعر فيه بالراحة والحماية.. هي المكان الذي نميل فيه إلى عدم تجربة أي تجارب جديدة أو مواجهة أي تحديات.
لذا فنحن نشارك فقط في الأنشطة التي نعرفها ومألوفة لنا، وبهذه الطريقة يمكننا التحكم في حياتنا وتجنب التوتر والقلق، ومن الطبيعي بصفتنا بشرًا أن نسعى لتجنب هذه المشاعر، ولكن وفي الوقت نفسه الحياة الحقيقية تبدأ على حافة منطقة الراحة الخاصة بنا.
لذا علينا أن ندرك بوعي أننا نقيم في منطقة الراحة وأن ذلك يضر ولا يفيد.. ولكن ماذا يحدث إذا قررنا التمرد على منطقة الراحة والخروج منها؟
لا شيء غير أننا سنعود داخلها مرة أخرى، إلا إذا كان لدينا هدف ورغبة قوية لتحقيقه.
إن الهدف والرغبة القوية في تحقيق هذا الهدف هو الوقود الذي يدفعنا إلى الجرأة على الشعور بعدم الارتياح عند الخروج من منطقة الراحة، ولكن ماذا ينتظرنا خارج منطقة الراحة؟
اقرأ أيضًا كيف تتحدى نفسك وتصبح أفضل نسخة منها؟
عقبات الخروج من منطقة الراحة
تستقبلنا 3 مناطق مختلفة إذا نجحنا في عبورها واجتيازها عدنا إلى منطقة راحة أوسع وأرحب مما كنا فيها: المنطقة الأولى منطقة الخوف، حيث الرهبة والقلق والتوتر في هذه المنطقة، وستواجهنا 3 عقبات تدفعنا بقوة إلى العودة إلى منطقة الراحة.
العقبة الأولى :المقاومة
وهي ذلك التفكير الذي يخبرك بأي شيء يعيدك إلى منطقة الراحة، وسيفعل كل ما يلزم لخداعك كي يبقيك في هذه المنطقة.
إن المقاومة هي ذلك الصوت الذي يخبرك مثلًا دعنا لا نذهب إلى صالة الألعاب الرياضية اليوم، أنت متعب جدًّا وليس لديك الوقت الكافي اليوم، إنها ليست مشكلة كبيرة إنه مجرد يوم واحد انظر إليه على أنه يوم راحة إضافي، لا يهم سنذهب غدًا.
والأهم من ذلك أن المقاومة لا تنام أبدًا لذا عندما نسمع هذا الصوت علينا أن نتجاهله ولا نستسلم له، وننطلق لننجز أي شيء في اتجاه الهدف مهما كان بسيطًا أو غير كامل.
العقبة الثانية :المماطلة
لأولئك الذين يماطلون ويسوفون ويتكاسلون، أهديكم قاعدة الدقيقتين التي تستلزم إقناع أنفسنا بصدق أننا سوف نؤدي مهمة معينة مدة دقيقتين فقط، إذ يسمح لنا بعدها بالتوقف.
إن القرار في الغالب سيكون الاستمرار في العمل لا التوقف لأننا بدأنا بدحرجة الكرة ما يسهل علينا الاستمرار.
اقرأ أيضًا منطقة الراحة.. ما حقيقتها؟ وكيف للإنسان الخروج منها؟
العقبة الثالثة: النقد
وهنا علينا أن نفرق بين النقد الذي لا قيمة له لنتجاهله والنقد البناء الذي نتقبله ونتعلم منه لنتطور.
بعد اجتياز العقبات الثلاث نستكمل الرحلة لنصل إلى منطقة التعلم واكتساب مهارات وعادات جديدة، وحين إتقانها نصل إلى المنطقة الثالثة، وهي النمو والتطور فالأشياء التي لم تكن مريحة في الماضي لم تعد كذلك لتدخل في منطقة راحتك حين تعود فتوسعها وتنميها.
على سبيل المثال عند تجربة نشاط مثل تعلم قيادة السيارات أول مرة قد نشعر بالتوتر والقلق، ولكن بعد فعل ذلك مدة من الوقت لم تعد كذلك، إذ توسعت حدود منطقة الراحة الخاصة.
إنها تجربة غير مريحة لكنها سمحت لنا بالنمو والتطور، وفي الحياة يوجد خياران متاحان لنا جميعًا، إما التمسك بما اعتدناه وما هو معروف ومألوف لنا، أو الانفتاح على فرص للنمو وتحدي أنفسنا ورؤية ما نقدر عليه، واختيارنا الدائم للاختيار الثاني هو ما يسمح لنا أن نكتشف ونصل إلى أفضل نسخة من أنفسنا.
أغسطس 27, 2023, 7:05 م
رائع وممتع لقد اعجبني .. يمكنك الاطلاع على مقالاتي وتعطيني رايك فيها و شكرا مسبقا ☺️❤️
أغسطس 28, 2023, 7:43 ص
شكرا لكي يا غالية على تعليقك اللطيف بالتأكيد قرأت لكي واعجبني اسلوبك رغم صغر سنك
أغسطس 29, 2023, 8:28 ص
الشكر لك امت لانك لبيتي دعوتي و انا كثير مسرورة ان مقتلاتي قد اعجبتك اشكرك كثيرا ...لقد تابعت حسابك و لنا ساقرأ كل جديدك ان شاء الله فانا متحمسة للمزيد وفقك الله 💜..بالمناشبة انت من اي بلد؟
أغسطس 29, 2023, 11:39 ص
من مصر حبيبتي وانت من اي بلد اسمك مميز لا نسمي به في مصر ..وفقك الله لكل ما تتنمني.
سبتمبر 8, 2023, 5:16 م
امين يا رب و لك بالمثل 🤲انا جزائرية 🤍🇩🇿...و شكرا لك على مدحك لاسمي اسعدني ذلك كثيرا وفقك الله و سدد اهدافك يا رب 🤲
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.