ماذا يُطبخ في ليلة رأس السنة من جميع أنحاء العالم؟

تعد وجبات رأس السنة من أهم تقاليد الاحتفال بالعام الجديد في أنحاء العالم جميعها؛ لذا نحن الآن لنقدم لك إجابة عن سؤال: ماذا يُطبخ في رأس السنة؟ وسنقدم لك أيضًا أكثر الأكلات شهرة في العالم، فبلا شك يفضل كل منّا أن يقضي ليلة رأس السنة بأسلوبه الخاص، ولا يوجد أفضل من الطعام الشهي لقضاء هذه الليلة، فتابع معنا للنهاية.

ماذا يُطبخ في رأس السنة؟

كل ثقافة لها أطباقها الخاصة التي تحمل معانيَ رمزيةً، وتجلب الحظ والسعادة في العام القادم، ويفضل كثيرون الاحتفال في المنزل بليلة رأس السنة مع عوائلهم والأصدقاء، وتستلزم هذه الليلة تحضير الوجبات الشهية والمشروبات اللذيذة التي تظهر هوية كل بلد ويبدؤون بها رأس السنة.

ونستعرض لكم في السطور التالية تفاصيل أكثر عما يطبخ في رأس السنة.

في الدول الغربية الأجنبية

في البداية دعنا نتحدث عن أشهر أكلات ليلة رأس السنة في الدول الغربية الأجنبية:

الأسماك

تعد الرنجة المخللة متربعةً على عرش أطباق ليلة رأس السنة الأشهر، فالسمك هو الطبق الشائع في الثقافات والبلدان القريبة من الماء، لا سيما بولندا وبعض الدول الإسكندنافية، ذلك لأن في اعتقادهم أن الأسماك تعد نذيرًا لحسن الحظ، وبأكلهم لها في رأس السنة سوف يجلب لهم الحظ في العام الجديد.

كذلك يوجد مدلول على الأسماك ذات القشور الفضية بأنها تستدعي المال الثمين بسبب لونها الفضي، ويمكن تناول هذه الأسماك بمفردها أو جانب بعض البصل أو وضعها في صلصة الكريمة لجلب عام من الرخاء والمكافأة.

الأسماك في أطباق رأس السنة

الكيك

يوجد عدد من الثقافات التي تحتفل بليلة رأس السنة بصنع كيكة خاصة بالعام الجديد، وعلى رأس هذه الثقافات تأتي اليونان، فيصنع الأفراد كعكة القهوة المستديرة التي اسمها (Vasilopita)، وهي كعكة مصنوعة من اللوز، وتسمى باسم فطيرة الملك، وهي تخبز بالوصفة التقليدية، وداخلها توضع عملة معدنية أو حلية.

ومن المفترض في اعتقاد أهل اليونان أن الشخص الذي يحصل على هذه الشريحة التي تحوي القطعة المعدنية سيحظى بالتوفيق للعام المقبل الجديد، كذلك تشتهر كعكة (Kransekage) في بلاد النرويج والدنمارك، وهي كعكة على هيئة إكليل الزهور، تتكون من عدد من الحلقات المتحدة بعضَها فوق بعض، وتزين بالزخارف والأعلام والمفرقعات الممتعة. 

البقوليات

هل سمعت بالعدس؟ أجل إنه العدس المشهور في بلادنا، كذلك العدس من البقوليات المشهورة جدًّا في كثير من البلدان، ويُتناول في أثناء احتفال ليلة رأس السنة، لا سيما في إيطاليا، هل تعرف لماذا؟

يعتقد كثير من الناس في إيطاليا أن البقوليات المستديرة مثل العملات المعدنية مقدسة، وعادةً ما يأكلونها بعد منتصف الليل إلى جانب النقانق ولحم الخنزير أيضًا، إضافة إلى الفاصولياء، وهي معروفة لدى أهل الأرجنتين، ويتناولونها لاعتقادهم أنها سوف تجلب لهم وظيفة جديدة أفضل من وظائفهم الحالية، أو في الأقل سوف تساعدهم في الحفاظ عليها.

المعكرونة

أو كما يسميها البعض النودلز، تشتهر بها كثير من بلاد الشرق الآسيوي؛ مثل اليابان وكوريا والصين، فهم اعتادوا على تناول المعكرونة في رأس السنة الجديدة، ويفضلونها طويلة ولونها مائل إلى اللون البني.

وفي العادة يجب عليك عند تناولها التحقق من عدم كسرها أو تقصيرها، فطولها يرمز إلى طول العمر؛ لذا يعتقدون أنها ترمز إلى الحياة والعمر الطويل لمن يتناولها كاملة.

المكرونة ليلة رأس السنة

العنب

في إسبانيا تأتينا عادة أكل اثنتي عشرة حبة من حبات العنب في الاحتفال بليلة رأس السنة عند منتصف الليل، ولا يهم ذلك سواء إذا كنت تحتفل به في المنزل مع العائلة أم كنت في ميدان برج الساعة تحتفل برفقة الأصدقاء، أم كنت وحيدًا، فتوجب عليك العادة أن تأكل حبة عنب مع كل دقة جرس في الساعة في أثناء العد للسنة الجديدة، وظهرت هذه العادة في بدايات القرن العشرين، ويُعتقد أن من ابتكرها هم تجار العنب؛ لأن الإنتاج يفيض في هذا الوقت من السنة لديهم.

في العالم العربي

نأتي لذكر أشهر الأكلات التي يطبخها الناس في رأس السنة في العالم العربي:

الكشري

الأكلة التي لا غنى عنها في مصر، وتعد مصر البلد الوحيدة التي تفضله، ويختص تناول طعام الكشري في ليلة رأس السنة، وهي عادات ومعتقدات قديمة تميز مصر من غيرها من البلدان الأخرى جميعها، إلى جانب ذلك يفضل الشعب تناول بعض الأكلات البحرية والمسليات، إضافة إلى أنه لا بد من تناول المشروبات الغازية إلى جانب تناول الكشري في ليلة رأس السنة.

الكشري في رأس السنة

الحلويات الشرقية

يفضل سكان عدد من الدول العربية الاحتفال بليلة رأس السنة بتناول الحلويات الشرقية والتقليدية؛ مثل الكنافة والبقلاوة والجلاش والبرازق وغيرها؛ لأنها تختص بصناعة عدد من الحلويات اللذيذة المعروفة، إلى جانب أنها سهلة التحضير ولا تأخذ وقتًا كبيرًا، بالإضافة إلى طعمها اللذيذ.

الفاكهة

يكون الاحتفال بليلة رأس السنة بالفواكه في كثير من الثقافات والبلدان العربية، كما في لبنان وسوريا وغيرها، فيتناولون عددًا من الفاكهة المختلفة التي ترمز لكل شهر، ويبحثون عن ثمار مستديرة وسهلة الأكل لترمز للعام المقبل.

كذلك يؤكل الرمان في أنحاء العالم جميعها؛ لأنه يعد رمزًا للخصوبة والولادة؛ لذا يفضلونه كثيرًا في الاحتفال بليلة رأس العام الجديد.

كذلك التبولة واللحم المشوي والكبسة وعدد من الأطباق الشهية الأخرى التي لا نستطيع عدّها في هذا المقال، لكننا أوضحنا أكثر أطعمة ترمز إلى أفكار إيجابية يمكن أن تجلب الحظ الجيد في رأي الشعوب المختلفة بالعام الجديد.

انتهت رحلتنا في الكشف عن الطعام الذي يطبخ في رأس السنة، وقد قدمناه لكم بكل سعادة، متمنين لكم عامًا جديدًا سعيدًا مملوءًا بالصحة والهدوء.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة