المخ البشري وراء القوة العضلية، كيف تنمو العضلات؟ سؤال جيد، نحن نقول إن رفع الأثقال والتغذية والراحة عوامل تنمِّي العضلات، لكن العلم لا يقف عند هذا الحد، بل يتعمق بقوة، فبقدر ما يفعله علماء التدريب من عصف مخهم البشري ساعات طوال، نأخذ نحن ما نريد من الحجم العضلي.
فنحن لن نذهب بعيدًا في هذا المجال، لكن لو عرفت ماذا يحدث تحت جلدك البشري فستكون ميَّالًا إلى التكريس العضلي وهذا ما يحدث للعضلة.
اقرأ أيضاً ما فوائد العضلات في جسم الإنسان؟
كيف تنمو العضلات ؟
الأكتين والميوسين نوعان من البروتين يقللان الإصابات
وأنت ترفع الأوزان تدمر الأنسجة العضلية؛ لأن عملية الانقباض والانبساط للعضلات التي تحدث عند رفعك للأوزان تؤدي إلى دمار النسيج العضلي؛ فخيطا البروتين اللذان يسميان أكتين وميوسين، والموجودان في الألياف العضلية أو في الخلايا يسببان انقباضًا في العضلة ما يؤدي إلى حدوث قليلٍ من الإصابات.
هذا بالطبع نتيجة إفراز العضلات الدموع المجهرية (حمض اللبن) في الألياف العضلية التي تؤدي إلى الإرهاق الذي يشعر به اللاعب بعد رفع الأوزان المركزة، لكن لا تقلق، هذا أمر طبيعي.
راحة العضلات للنمو والاستشفاء
في مرحلة الراحة تبني العضلات نفسها بنفسها، وردًا على ما حدث في الألياف العضلية من تهتكات بسبب رفع الأوزان فإن الألياف العضلية تنشط وتبني العضلات بنفسها، وبدلًا من أن تنمو العضلات على ما كانت عليه فإن الألياف العضلية تقدم مزيدًا من الأكتين والميوسين؛ لذلك يزيد حجم العضلات، بإيجاز هذا ما يحدث بالنسبة للنمو العضلي.
دون الراحة الكافية فإن العضلات وأنسجتها لا تنمو عند حدوث أو تكوّن دموع مجهرية في العضلة وعند رفع الأوزان في التمرين دون إعطاء الجسم القدر الكافي من الراحة، هذه نقطة أخرى، فإن الألياف العضلية تبدأ بإصلاح نفسها بنفسها في غضون خمس دقائق بعد حدوث هذه التهتكات.
وأيضًا من الممكن أن تأخذ هذه العملية عدة أيامٍ، ولو حدث هذا الدمار في الألياف العضلية دون إعطاء مدّة راحة كافية فلن تجد هذه الألياف الوقت الكافي لإعادة بنائها، وإذا لم يحدث ذلك فلن تحدث الضخامة العضلية، وهذا ما يجعلنا لا ندرب مجموعة عضلية مرتين في يوم واحد.
اقرأ أيضاً أهمية التمارين الرياضية لجسم الإنسان
النظام الغذائي أسلوب حياة
التغذية الطبيعية تسهل إعادة بناء العضلات، أنت تعرف الآن مدى أهمية الراحة في النمو العضلي، لكن ماذا عن التغذية؟
في كل جزء من جسم الإنسان نجد عملية تحتوي إصلاح الألياف العضلية، وتحتاج هذه العملية إلى طاقة ثالث فوسفات الأدينوسين -والطاقة مرادف للسعرات الحرارية- لكي تمد الجسم بالطاقة اللازمة لبناء الألياف العضلية، فالغذاء ضروري للغاية، وبعده يأتي البروتين.
عليك أن تتذكر أن خيوط البروتين الأكتين والميوسين اللذين يتولدان لبناء أكبر عدد من الألياف العضلية، ولبناء مزيد من الألياف العضلية يجب أن تُمد العضلات بالأحماض الأمينية.
وهذا يتطلب تناول البروتين يوميًا وباستمرار؛ لأهميته كعنصر بنائي مهم في الاستشفاء، لذا يجب على الرياضيين ورافعي الأثقال تناول 1.6غ من البروتين في الأقل لكل كيلو جرام من وزن جسمك يوميًا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.