وقيمة هذه الكرامة مقدَّرة، وقيمة المرأة في حياتها مطوَّرة، وإذا استطاعت أن تدرك هذه القيمة، فإنها قد عرفت هذه الغنيمة، وبوركتْ.
ومن عرف المرأة الكريمة، فإنه قد عرف المرأة العظيمة، فالمرأة تحب أن تعيش في ظلال الإكرامِ؛ فتكون من العظام، وتبقى حية تنشد من يعرفها من الأقوام.
اقرأ أيضًا ماذا تعرف عن كرامة المرأة؟ ج2
الكرامة ليست سهلة
وقد تفرِّط في هذا الطريق، فتمضي في السبيل السحيق، فلا تنال هذه الكرامة بالنفَس السهل؛ لما فيها من الجهل، وقد تتجاوز الحدودَ، وتبذل الجهودَ، فلا تنال شيئًا من المرتَضَى، حتى ولو قصدت السيفَ المنتضَى، وقد تبقى على هذه الأحوال، تتأرجح في الضلال، ولا تهتدي إلى العقل، كما لا تهتدي إلى الفضل.
وكرامة المرأة قد تكون هي التي عنها تبحث، أو هي التي عليها تحثُّ، فلا تُوَفَّق، بل تُفرَّق، ولا قصدها يصدقُ، بل يخنقُ، ولربما بعد ذلك في هذه الأوهام تغرق؛ حيث تحلِّق حيث تشرِّق. والمرأة المعزَّزة هي التي إذا فاجأتْها الكرامة، ظهرت عليها العلامة.
اقرأ أيضًا ماذا تعرف عن كرامة المرأة؟ ج1
ماذا لو ضاعت كرامة المرأة؟
ولو ضاعت هذه الكرامة المنشودة، فقد تعيش انحطاطاتُها المعقودة، فلا تجد منها الخلاص، إذا شامتِ الانتقاصَ، وعند ضياع هذه الكرامة تٌذَاق ما لا يحلو، وعاشت حياةً لا تجلو. وعند فقدانها كرامتَها فإنها تفتأ تخلد إلى الصَغار، بين الكِبار والصِغارِ. وغاية المرأة العاديَّة أن تكون غير مطروحة، وتكون كرامتها غيرَ مجروحة. وإذا استطاعت أن تحافظ على ممتلكاتها، بقيت على بركاتِها.
خُسْرُ الكرامةِ يُشقِيها ويُسقِطُها
من فوقِ عزَّتِها يأتي بإنزالِ
ولا تعيشُ مدَى الدنيا مكرَّمَــةً
ولا يكونُ لها ربطٌ بأوصالِ
ولا يليق بها إسقاطُها أبَـدًا
إذا انقضى عزُّها يومًا بإجمالِ
يأيها العزِّ في ثوبٍ لها وبـه
تعلو، أإنَّكَ فيها مثلُ أسمالِ؟
طرِّزْ لها كلَّ آمالٍ مزخرفــــةٍ
كي يرفلَ الخيرُ حتى بعد إسبال
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.