ماذا تعرف عن فيلم الرسالة؟

في عام ١٩٧٦م أُنتج فيلم الرسالة الذي يُعد من أعظم وأفضل الأفلام السينمائية التي تحكي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقصة ظهور الإسلام

الإنتاج والتصوير

الفيلم أنتجه وأخرجه المخرج السوري مصطفى العقاد بتمويل من دول الكويت والمغرب وليبيا، وكتب السيناريو والحوار للفيلم خمسة كُتاب وأدباء كبار هم هاري كريج السيناريست الأمريكي، وثلاث كُتاب مصريين هم توفيق الحكيم وعبد الرحمن الشرقاوي وعبد الحميد جودة السحار، ومعهم كاتب وسياسي باكستاني هو محمد علي ماهر

بدأ تصويره في المغرب، ولكن ملك المغرب في ذلك الوقت طلب من المخرج مصطفى العقاد نقل مواقع التصوير إلى دولة أخرى بسبب ظروف سياسية خارجة عن إرادته.

وبدأ مصطفى العقاد يبحث عن بلد تشبه في طبيعتها شبه الجزيرة العربية. وفي أثناء بحثه اتصل به الرئيس القذافي رئيس الجمهورية الليبية ورحَّب بتصوير الفيلم واستكماله في ليبيا، وقدَّم كل الدعم المادي والبشري من كومبارس ومجموعات لمخرج الفيلم.

أُنتج من الفيلم نسختان، نسخة عربية بطولة عبدالله غيث ومنى واصف، ونسخة أمريكية بطولة أنتوني كوين والممثلة إيرين باباس.

وتكلف إنتاج النسختين في ذلك الوقت عشرة ملايين دولار أمريكي، وحقَّق أرباحًا بعد عرضه مئة مليون دولار (أضعاف قيمة الإنتاج)

قد يعجبك أيضًا الفنون الإسلامية: من أعظم الفنون التي أنتجتها الحضارات الكبرى

الوجه الجميل للسينما

وتُرجم الفيلم إلى ١٢ لغة، وعُرض في دول كثيرة، وكان سببًا في اعتناق ٦٠ ألف مواطن من أنحاء العالم من ديانات أخرى الدين الإسلامي، وهو يُعد الوجه الجميل للسينما التي يمكن أن تكون سلاحًا إيجابيًّا ضد أي فكرة عدوانية ضدنا نحن العرب أصحاب الحضارة العظيمة

والفيلم يُعرض حتى الآن في معظم البلاد العربية وقت المناسبات الدينية، وهو من أجمل الأفلام الذي تشاهده ولا تمل منه

الغريب أن الفيلم أُنتج من ٣٠ سنة، حتى الآن مع كل التقدم في تقنيات السينما وتوفر شركات الإنتاج السينمائي العربي لم نستطع صناعة فيلم مثل فيلم الرسالة

نتمنى أن تتعاون كل شركات الإنتاج السينمائي العربي لعمل فيلم مثل فيلم الرسالة؛ فهذه الأفلام العظيمة إلى جانب دورها الدعوي، فهي تحكي للعالم وتعرِّف تاريخنا العربي الإسلامي العظيم الذي نفخر به

كاتب حر فى التاريخ والاداب والفنون والسياسة

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

سبتمبر 29, 2023, 4:52 م

فيلم الرسالة ...اروع فيلم ...

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
نوفمبر 30, 2023, 9:32 ص - ولاء سالم
نوفمبر 21, 2023, 5:58 م - محمد رشيد ابو شقير
نوفمبر 15, 2023, 12:35 م - ولاء سالم
نوفمبر 7, 2023, 10:14 ص - محمد سمير
أكتوبر 22, 2023, 11:44 ص - سعيد مجيود
أكتوبر 17, 2023, 8:57 ص - محمد إسماعيل الحلواني
أكتوبر 1, 2023, 9:53 ص - حسين أحمد علي محمد
سبتمبر 27, 2023, 1:40 م - حسين أحمد علي محمد
سبتمبر 26, 2023, 9:08 ص - جوَّك فنون
سبتمبر 25, 2023, 1:25 م - عاطف محمد أبو المجد محمد
سبتمبر 17, 2023, 4:00 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
سبتمبر 11, 2023, 3:52 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
سبتمبر 10, 2023, 7:05 ص - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 9, 2023, 6:57 م - جوَّك لايف ستايل
أغسطس 19, 2023, 1:41 م - سعيد إبراهيم محمد
أغسطس 11, 2023, 4:09 م - سعيد إبراهيم محمد
أغسطس 9, 2023, 2:45 م - سعيد إبراهيم محمد
أغسطس 8, 2023, 12:20 م - سعيد إبراهيم محمد
أغسطس 4, 2023, 4:14 م - سعيد إبراهيم محمد
أغسطس 2, 2023, 6:06 م - بلال الذنيبات
يوليو 23, 2023, 8:08 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
يوليو 20, 2023, 1:47 م - فادى سيد عبد الحميد
يوليو 19, 2023, 3:56 م - حسناء لقمان
يوليو 15, 2023, 3:04 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
يوليو 8, 2023, 8:11 م - محمد أمين العجيلي
يوليو 7, 2023, 1:10 م - محمد أمين العجيلي
يونيو 22, 2023, 11:48 ص - محمد أمين العجيلي
يونيو 22, 2023, 11:13 ص - محمد أمين العجيلي
يونيو 13, 2023, 8:34 م - دكتور/ حاتم جمعة محمد علي Dr.Hatem Gomaa Mohamed Ali
يونيو 12, 2023, 7:05 ص - كوثر اشباري
يونيو 8, 2023, 1:59 م - د . وليد عبد الغني السيد عبد اللطيف الغازي
يونيو 1, 2023, 7:07 ص - جوَّك فنون
مايو 31, 2023, 7:54 ص - جوَّك فنون
نبذة عن الكاتب

كاتب حر فى التاريخ والاداب والفنون والسياسة