إندونيسيا دولة تقع في جنوب شرق آسيا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 275 مليون نسمة، وتُعد الدولة الرابعة في العالم من حيث عدد السكان، وتضم حوالي 17508 جزيرة. عاصمتها جاكرتا لكن يعيش أكثر من نصف السكان في جزيرة جاوة.
وإندونيسيا هي أحد الأعضاء المؤسسين للأسيان، وعضو في مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية. أما اقتصادها يُعد الثامن العشر على مستوى العالم.
اقرأ أيضاً اكتئاب الأسماك.. ما هو وكيف يمكن التقليل منه؟
زراعة الأسماك في إندونيسيا
تبذل إندونيسيا جهودًا مضنية لِتُكوِّن قوةً اقتصادية قوية؛ وذلك باستغلال كل ما هو متاح وتحويله إلى ثروة، بما في ذلك استغلال زراعة الأرز بأسلوب علمي هائل، حيث يضعون السمك داخل حقول الأرز، ولأن محصول الأرز يحتاج كميات كبيرة من الماء، فقد ابتدع المزارعون في إندونيسيا طريقة للاستفادة من هذه المياه، فجلبوا زرعية سمك بأعداد كبيرة في الماء المزروع فيه الأرز، وبهذه الطريقة تتغذى الأسماك على الطحالب والحشرات والآفات الضارة التي تتجمع داخل التربة المزروعة، وتكون فضلات السمك مادة مخصبة للزراعة، علاوة على أن الأسماك تجد البيئة المناسبة للنمو (كغذاء للمزارعين أو التجارة).
اقرأ أيضاً ماذا تعرف عن مزادات الاسماك؟
إندونيسيا تحتل المرتبة الثالثة عالميًّا في الإنتاج السمكي
تُسمى هذه الحركة "ثقافة الأرز سمك". ويذكر أنه بعد تطبيق هذه الخطة زاد إنتاج الأرض إلى ما يقارب 20% عن الحد الطبيعي، بالإضافة إلى الكميات الضخمة من الأسماك حتى أصبحت إندونيسيا تحتل المرتبة الثالثة عالميًّا في الإنتاج السمكي بنسبة تقترب من السبعة مليون طن.
ولم تكتفِ إندونيسيا بهذا، أيضًا تثقف المواطنين على احتراف زراعة السمك للتغلب على نقص البروتين؛ لأن دولة تعداد سكانها ضخم مثل إندونيسيا ترغب في إخراج السكان من الفقر، حيث يربي السكان الأسماك داخل أقفاص حديدية بالقرب من منازلهم.
وتُشرِف لجان متخصصة على هذه المزارع من خلال المراكز البحثية والرقابة من جانب الأجهزة الرقابية، وذلك بأخذ عينات والفحص الدوري لتدخل المزارع السمكية فيما بعد إلى مرحلة التصدير وكسب أسواق عالمية، ومع مراعاة الجودة وفقًا للمواصفات العالمية الصحية المعترف بها.
اقرأ أيضاً كيف تتعرّف على الأسماك الملوثة لتتجنب التسمم الغذائي؟
النظرة المستقبلية للأسماك في إندونيسيا
إذن النظرة المستقبلية الطموحة داخل المراكز البحثية في إندونيسيا تحاول التفوق الإنتاجي على فيتنام، وتُقدِّم للمربين دورات خاصة ومتواصلة إضافة للدعم المالي؛ حتى يستمروا في مهمتهم القومية ويعود الخير عليهم وعلى الدولة.
ومعروف أن سمكة الباسا الفيتنامية، وجدت سوقًا عالميًّا جيدًا في كافة دول العالم، حتى بلغ حجم تصدير فيتنام من إنتاج الباسا والمأكولات البحرية ما يزيد عن 10 مليار دولار.
وبذلك بدأت إندونيسيا تراهن على العائد الاقتصادي الكبير أسوة بفيتنام، فدَرست البرامج الفيتنامية وطورَّتها؛ حتى تخرج بتجربة مماثلة بل تتفوق عليها، واستنبطت سلالات جيدة من السمك، إلى جانب تطهير مجاري المياه حماية للأسماك من تأثيرات التلوث.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.