الثعلب المكار يقف خلف الدار، هذه الجملة تربى عليها أجيال منذ طفولتهم، مرسخة لديهم فكرة أن حيوان الثعلب هو كائن لا يميزه سوى المكر، لكن يا ترى هل هذا الكلام صحيح حقًا؟ هل حيوان الثعلب كائن مكار؟
وإن كان حقا هكذا فهل المكر فقط ما يميزه؟ أم أن لديه صفات أخرى؟ ذاك ما سنعرفه الآن.
اليوم سنفتح قلوبنا قليلًا لحيوان الثعلب وسنعطيه الميكروفون، ونقول له: "عرفنا عن نفسك أكثر، من أنت؟ ماذا تحب وماذا تكره؟ وهل الإشاعات التي تقول إنك مكار صحيحة؟ هل بنو الإنسان ظلموك وآذوك؟ وماذا تحب أن تقول لهم؟" فتابع معنا عزيزي القارئ.
قد يهمك أيضًا كل ما تود معرفته عن الغزلان
ما هي صفات الثعلب؟
بداية، صفات الثعلب الجسمانية تتمثل في التالي:
- يوجد من الثعلب عشرات الفصائل، وأشهر الفصائل وأكبرها حجمًا هو الثعلب الأحمر، في حين أصغر فصيلة منه هو ثعلب الفنك الذي قد يصل طول الواحد منها إلى 40 سم، في حين أن أكثر فصيلة شيوعًا بمصر هي ثعلب روبل أو ثعلب الرمال.
- أما الحجم، فحجمه صغير نسبيًا، فإن أكبر صنف من الثعالب أصغر قليلًا من الكلب.
- يتميز بذيل كثيف وفراء على جسمه، ويختلف طول فرائه حسب الموطن الذي يعيش به.
- غذاؤه هو الثدييات صغيرة الحجم وبعض الزواحف والطيور، ويتغذى أيضًا على بعض الحشرات؛ مثل: حشرة الجندب، وبعض الفواكه.
قد يهمك أيضًا ماذا تعرف عن كائنات اليوجلينا؟ وكيف تتكاثر؟
صوت الثعلب
أما الصوت، صوت الثعلب متنوع، ويأتي في أشكال عدة، منها على سبيل المثال:
- النباح، وهو الصوت المشهور للثعلب، ويكون في أغلب الأحيان متألف من 3 إلى 5 مقاطع.
- نباح الإنذار، يكون من مقطع واحد، ويصدره الثعلب للفت الانتباه لوجود خطر ما.
- الزمجرة، صوت يصدره الثعلب في موسم التزاوج، بالتحديد في الأوقات دافئة المناخ.
- العويل، يصدره الثعلب في موسم التزاوج، يصدر الذكر والأنثى ذاك الصوت، على عكس المنتشر أن فقط الأنثى هي من تصدر هذا الصوت.
- الخرخرة، من الغريب أيضًا أن الثعالب تخرخر مثل القطط، لكن الثعالب التي تصدر هذا الصوت هي الثعالب المستأنسة، وتخرج الخرخرة عندما يلعب معها صاحبها ويدللها.
قد يهمك أيضًا إليكم أقدم حيوان على وجه الأرض
سمات الثعلب الشخصية
أما بالنسبة لسمات الثعلب الشخصية؛ فمنها مثلًا:
- بداية تتنوع الأمكنة التي يظهر فيها الثعلب، فيمكن أن تجده في الغابات والصحاري والصقيع والقرى والمناطق الزراعية، بل يتخطى ذلك في بعض الأحيان ويوجد في المدن والحضر.
يتميز حيوان الثعلب أيضًا بالذكاء الحاد، فعلى عكس أغلب الحيوانات ما جعل حيوان الثعلب قوي الانتشار والتكيف، ليست قوته الجسمانية ولا قوة تحمله، وإنما ذكاؤه الاستثنائي.
أما شائعة المكر، فعندما سألنا الثعلب "هل أنت مكار؟" فأجاب بالنفي القاطع، وأردف قائلًا: "أنا لست مكارًا كما يشاع عني، أنا فقط أستطيع أن أتخفى بسهولة في البيئة التي أعيش فيها؛ لأن لون فرائي متماه في أغلب الأحيان مع بيئتي، وأستطيع أن أهجم على طائر دون أن يشعر بوجودي إلا بعد الانقضاض عليه..
ويمكنني سرقة دجاجة والفرار بها قبل أن يتمكن مني صاحب الحظيرة، أما في المراعي، فأعاني قليلًا، فإنني أضطر لتمثيل أني ميت وبطني منتفخ، حتى إذا اقترب مني أحد الأغنام ليراني انقضضت عليه، أما إذا أطلق أحد الصيادين كلب صيد متتبعًا رائحتي، فأستطيع القفز في الماء مخفيًا أثرها، فهل كل ذلك يعد مكرًا؟ وأجهش في البكاء".
أيضًا من الصفات التي تميز الثعلب هو أنه لا يصطاد فريسة واحدة لوجبة واحدة وحسب، بل يميل الثعلب إلى أن يصطاد أكثر من فريسة وتخزينها في حفرة يحفرها بالأرض ليتغذى عليها في أوقات لاحقة.
أيضا من صفات الثعلب عند العرب الجبن، فهو يتجنب الحيوانات الأكثر قوة منه مثل الذئب؛ منعًا للفتك به.
قد يهمك أيضًا ما الخروف الروماني وما أهم صفاته؟
ما طعام الثعلب؟
في الأساس الثعلب حيوان لاحم، غذاؤه الثدييات صغيرة الحجم وبعض الزواحف والطيور، ويتغذى أيضًا على بعض الحشرات؛ مثل: حشرة الجندب، وبعض الفواكه.
هل الثعلب يأكل الإنسان؟
على عكس ما قد يظن أغلبنا، فالثعلب لا يفعل ذلك ولا يفترس الإنسان، بل ما قد يكون صادمًا لك أن الثعلب يخشى الإنسان أصلًا، نعم ذاك حقيقي، الثعلب في الأساس يخاف الإنسان ولا يضطر أن يهاجمه إلا إذا شعر بالخطر يحيط به.
ختامًا، الثعلب من الحيوانات التي عانت من الإنسان وعانى منها الإنسان أيضًا، فالكائنان خصمان منذ قديم الأزل حتى الآن، لكن على نحو آخر لا يمكننا أن ننكر استفادة بعضهم من بعض.
فقد استغل الإنسان ذلك الخصام في بعض الأحيان، واستأنس ببعض الفصائل حصولًا على الفراء منها، وتخليصًا للآفات الزراعية الموجودة في المزارع، أيضًا استفاد الثعلب من وجوده في بيئة موفرة للغذاء في رعاية الإنسان.
فالمنفعة هي السبب الذي ضم العدوين اللدودين لبعضهما بعضًا، نتمنى أن يعجبك المقال، وأن يكون قد قدم لك ولو بالقدر اليسير الفائدة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.