مؤشر الاهتمام على ميزان الحب

قد نختلف في معنى الحب اختلافًا كثيرًا، في حين آليات الحب تبقى أكثر وضوحًا ورؤية للعيان، لكننا كثيرًا ما نغفل عنها بفعل أحداث الزمن والجهل والنسيان.

وهي آليات سهلة لمن آمن بالحب وآثر أن يخرج من قوقعة الذاتية إلى فضاء الحب غير المتناهي بحثًا عن الأصالة والجمال، وليس سعيًا نحو المنفعة أو الأهداف الأنانية؛ أي إن الحب هو الخروج من قوقعة الذات الأرضية إلى سحب الحب السماوية.

اقرأ أيضًا الأهتمام الزائف

أهمية الحب في الحياة

الحب هو العمل خارج هذا إطار الذات الضيق إلى رحاب الحياة الواسعة بجمالها ومعطياتها، فخروجنا من شرنقة الذات الضيقة إلى رحابة رحم الحياة هو الخطوة الكبرى نحو سعادة الحب غير النهائي الذي لا ينحصر في ركن صغير.

لكنه يمتد إلى أفق غزير، وهذا الحب قد يكون بين عاشقين في حلقته الأولى في درب الحياة غير النهائية، وقد يكون الحب حب الحياة الجميلة بقدسيتها، ومعانيها السامية، وقيمها الروحية والجمالية.

حب العاشقين هو بلا شك قيمة سامية وطاقة هائلة تبني وتعمر لا تهدم أو تدمر، ليتنا نستطيع حقًا الوصول إلى درجة حب العاشقين، فحب العاشقين هو أعلى درجات الحب كما تقول السير والأخبار.

فالعاشقون هم من علمونا أن عظيم الاهتمام هو من خلق أساطير العشق في التاريخ، ولا تقتصر آليات الحب على الاهتمام، بل تمتد لتشمل التسامح والعطاء غير المتناهي والتفاني ومشاركة النجاح ومشاركة لحظات المتعة الروحية.

اقرأ أيضًا الأثر الكبير للإهتمام في نفوسنا

آلية الاهتمام

اهتمام كلا طرفي علاقة الحب بالآخر بدرجة كبيرة هي أولى مفاتيح جنة الحب التي يجب الحرص عليها، فإذا ضاعت أو فُقدت لن نجد لها بديلًا، ولا يقتصر الأمر على الاهتمام، بل يمتد لشدة الاهتمام، ودون أن نبالغ هو قمة الاهتمام.

فاهتمام كل طرف بالآخر يجب أن يعبر عنه عمليًا بأن يمثل كل طرف الأولوية في قائمة اهتمام ومشاغل الآخر.

نعم لكل فرد حياته العملية واهتماماته وصراعاته، لكنه يجب ألا ينسى في خضم هذا مسؤوليته العاطفية نحو الآخر، وليس المقصود أبدًا أن يتفانى شخص في الاهتمام بالآخر في حين أن الآخر لا ينحو المنحى نفسه؛ لأن الحب عملية متبادلة، فعاطفة الحب الحقيقي هي التبادل المتوازن والتفاعل في الاتجاهين.

الاهتمام ليس فقط آلية حب، لكنه أيضًا مؤشر ومقياس للحب، فكلما زاد زادت درجة الحب، وكلما قل أو نضب تضاءل وتلاشى.

فعندما تحس بنقصان اهتمام الطرف الآخر أو وضعه لك في مؤخرة أولوياته تأكد أن الحب في خطر، ويحتاج إلى إسعاف سريع، والطريقة المثلى لقياس درجة الحب هي قياس ترتيب أولويات اهتمامات الطرف المحب، فإذا كان المحبوب في أولوية اهتمام المحب كان الحب أقوى.

اقرأ أيضًا تأثير الاهتمام.. كيف يكون الاهتمام في الحياة؟

سيكولوجية الاهتمام

عندما يهتم المحب بالمحبوب فإنه يضعه في بؤرة تفكيره، ليحيطه بكل قوته الفكرية وانتباهه ووعيه ما يجعل تفكيره ووجدانه يتحكمان في قيادة حياته أفكارًا وأفعالًا، لذا يترجم الاهتمام إلى أفعال وأحداث تؤدي بلا شك إلى نشوء واستمرار عملية التبادل الفكري الوجداني بين المحبين.

والاهتمام في حد ذاته يولد طاقة إيجابية، أما الاهتمام بالمحبوب فيضاعف هذه الطاقة، والتفاعل المتوازن من الطرف الآخر بآلية الاهتمام نفسها يصل بهذه الطاقة إلى ذروتها.

ويظهر اهتمام الطرفين ببعضهما ظهورًا إيجابيًا على بعضهما البعض، فإحساس الإنسان أن أحدًا ما يهتم به حقًا يعطيه شعور الأمان والاستقرار، بل الإحساس بالوجود وقيمه، فالمحب هو الوحيد الذي بحنا له بأسرار حياتنا، وها هو يهتم بنا، إذن توجد قيمة حقيقية لهذا الإنسان الذي فككنا أمامه شفرات حياتنا.

شعورنا باهتمام الآخر لا يعطي فقط الشعور بالأمان، بل الشعور بالبهجة والاكتفاء، فلن تحتاج كثيرًا إلى مشاعر الآخرين إذا وجدت اهتمامًا صادقًا من قلب من أنست به واقترب منك وعرف لغة روحك.

نشأة وخصوصية الاهتمام في علاقات الحب

الاهتمام في علاقات الحب يختلف عن الاهتمام في النواحي الأخرى، فهو شعور يبدأ بالانجذاب نحو طرف آخر يقابله في التوقيت نفسه انجذاب من هذا الطرف.

وهذا الانجذاب المتبادل يعطي الطرفين إحساسًا متكافئًا باهتمام متبادل قد يمثل لنا بداية حياة جديدة نحس فيها بمن يهتم بكياننا الحقيقي الداخلي، وليس بمجرد كياننا الظاهري أو الاجتماعي، لذا نبدأ نفتح أبواب حياتنا المغلقة أمام هذا الزائر كما لم نفتحها من قبل.

ونبدأ بعرض حياتنا على هذا الزائر الذي نستشعر أنه ينصت إلينا ويستمع إلى شريط حياتنا الذي كنا نحتفظ به في غياهب الذاكرة ومجاهل الزمن.

وهذا الاهتمام المتبادل يؤدي إلى اكتشاف كل طرف كل جوانب حياة الطرف الآخر الظاهرة والخفية، فتنصهر الاهتمامات، ويجد كل رفيق ضالته في الطرف الآخر الذي يشاركه رحلة اكتشاف الحياة، هذا الاهتمام لا يبحث عن المنفعة أو المصلحة، لكنه يبحث عمن يبادله الاهتمام.

الاهتمام وميزان الحب

الاهتمام إذن هو الآلية الأكثر تأثيرًا في علاقة الحب، لكنه يجب أن يكون في حالة اتزان متعددة الأبعاد، فالحب الذي لا يقابله حب هو حب غير متوازن، وسرعان ما ينتهي، وإذا زاد اهتمام أحد الطرفين ليصبح اهتمامًا مبالغًا فيه قد يؤدي لعدم اتزان العلاقة.

بل قد يدعو إلى شك وريبة الطرف المحبوب لخروجه عن حدود الاهتمام المعقولة، ولأنه يمثل ضغطًا على الطرف المحبوب؛ لأنه يطالبه بإظهار الحب أيضًا بصورة مبالغ فيها، وهذا قد يبعد العلاقة عن الإطار الطبيعي التلقائي، والاهتمام المبالغ فيه قد يؤدي في النهاية إلى فرض نوع من القيود على الطرف الآخر ما يجعله يحس بانتهاك حريته والاعتداء على كيانه المعنوي فيحس بعدم الارتياح أو الاختناق.

وعلى الجانب الآخر فإن نقص أو غياب الاهتمام أو عدم التعبير عنه قد يؤدي إلى إحساس الطرف الآخر بالإهمال، وهذا مؤشر له على غياب الحب.

فيحس هذا الطرف أنه ليس في حدقة اهتمام الطرف الآخر، ولا شك أن هذا الموقف سيجعله يعيد حساباته، فقد يلتمس العذر للطرف الآخر، وأنه تحت ضغوط حياتية أو قد لم يعد لديه القدرة على إظهار الاهتمام.

لكن إذا استمرت مظاهر عدم الاهتمام فلا شك أن ذلك سيجعله يعيد حساباته، ويعطي من الاهتمام على قدر ما يأخذ أو يحاول أن يعيد تنشيط العلاقة حتى تصبح متوازنة، وإذا لم يدرك الطرف الآخر خطورة الوصول إلى الإحساس بغياب الاهتمام، فلا شك أن ذلك قد يسبب خللًا شديدًا في العلاقة ما ينذر بانتهاء العلاقة أو اضمحلالها.

وكثيرًا ما يؤدي طرفا العلاقة الاهتمام بطريقة تخلو من الذكاء ما قد ينذر بالخطر، فالبعض يعتقد أن إظهار عدم الاهتمام قد يجعل الطرف الآخر يزيد من اهتمامه، وقد تنجح هذه الألاعيب أحيانًا، لكن الحب الحقيقي لا يحتاج إلى ألاعيب..

وقد تؤثر ظروف الحياة وضغوطها في سلوكيات الإنسان فتجعله ينسى أداء شعائر الاهتمام ما قد يرسل رسائل مضللة للطرف الآخر، لكن إذا كان القرب حقيقيًا بين الطرفين فلن تؤثر هذه الأحداث كثيرًا.

لكن على المحب ألا يترك نفسه كثيرًا ليكون ألعوبة في رياح الأحداث، تقذف به بعيدًا عن مكنون حياته وجوهر وجوده.

وعلي الإنسان أن يدرك أن آليه الاهتمام هي الأداة الأكثر فاعلية في نشأة والحفاظ علي الحب المتبادل والتوازن المحتوم بين طرفين تربطهم علاقة ليس لها مثيل ولا بديل. ولكنها جزء من ظاهرة الحب المقدسة التي تضفي الجمال والوصال علي حقيقة وكينونة الحياة..

الكاتب نشأ وتربي في مدينة السويس الباسلة الواقعة علي البحر الأحمر بحمهورية مصر العربية حيث كان يستمتع يوميا بمشاهدة أمواج البحر ومن خلفها سماء صافية وآفاق شاسعة وما تتمخض عنه من سفن تأتي من الأفق البعيد المجهول...فكانت البيئة التي عاش فيها موحية وملهمة له كي يحاول المساهمة في إكتشاف هذا العالم فنهل من الثقافة الأدبية والعلمية المتوافرة في ذلك الزمن البعيد والتي كانت ذاخرة بثقافات غنية تمخضت عنها حركة التنوير المصرية والعربية في بداية ومنتصف القرن العشرين.....وعاصر الكاتب أربع حروب 1948و 1956و 1967 و1973 فكانت الأولي هو موعد ولادته والثانية طفولته والثالثة بداية الشباب والرابعة عنفوان الشباب فاحتلت قضايا الوطن مكنون وجدانه. وفي سنوات بداية الشباب تنازعته الإهتمامات العلمية وفيضان الإبداع الأدبي ولكنه قرر أن يبقي علي الإثنين علي أن تصبح مهنته العلم وعاطفته هي الأدب بحيث يبق العلم علي السطح الظاهر ويبقي الأدب والفلسفة في الباطن والوجدان...وبحكم العمل في ميدان العلم كباحث وأستاذ في علم الكيمياء الحيوية كان الوقت يستهلك تماما في النشاط العلمي ولكن الأدب والفلسفة والقضايا العامة يحتل الوجدان دائما كبركان أو نبع ماء أرضي تحت السطح الساخن..لذا عندما سنحت الفرصة للكتابة كان لديه الكثير لما يريد البوح به لأقرانه ولتلاميذه وللأجيال القادمة..فقد بدأ ينشر مقالات كثيرة علي صفحات التواصل الإجتماعي علها تنقل الأفكار الدفينة التي عاشت غالبا تحت السطح تبحث عن الفرصة المناسبة للتدفق كي تتفاعل مع العقول الجميلة في بلادنا الجميلة... الكاتب هو أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة الزقازيق ويدين بالفضل لجامعة عين شمس التي إحتضنته طالبا وأهلته لهذا الدور بكثير من الإعداد والتوجية..

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يوليو 24, 2023, 7:26 م

مقالك مهم ومفيد اتمنى أن يطبقه الكثيرون

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 24, 2023, 10:43 م

أشكرك أستاذة زهرة علي تعليقك الإيجابي النافذ...نحتاج أن نكتشف أنفسنا ونعيد إستخدام ملكاتنا كي تكون حياتنا أفضل ..ولن نصل لهذا إلا بدوام الفكر والعمل..خالص تحياتي

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 26, 2023, 4:01 م

كلمات تدرس يادكتور محمود واختيار الموضوع شيق جدا

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 28, 2023, 2:09 م

أشكرك دكتورة نيفين نحتاج جميعا للتعلم دائما..وأول التعلم هو التفكر والتدبر

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 28, 2023, 9:58 م

اجمل ما قرأت عن الحب
( إن الحب هو الخروج من قوقعة الذات الأرضية إلى سحب الحب السماوية) هذه الجملة كفيلة تغير مجتمعات وعالم باكمله ، نحن بنتعلم من حضرتك يادكتور

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 29, 2023, 8:07 م

ما أروع الفهم والإستجابة والتعليق

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 3, 2023, 12:45 م - جوَّك لايف ستايل
ديسمبر 2, 2023, 9:16 ص - جوَّك لايف ستايل
ديسمبر 1, 2023, 9:19 م - جوَّك لايف ستايل
ديسمبر 1, 2023, 7:08 م - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 29, 2023, 11:15 ص - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 27, 2023, 6:34 ص - بشرى حسن الاحمد
نوفمبر 26, 2023, 12:23 م - ايه احمد عبدالله
نوفمبر 23, 2023, 10:41 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 1:15 م - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 18, 2023, 11:36 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 16, 2023, 9:20 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 16, 2023, 8:13 ص - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 13, 2023, 8:08 ص - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 11, 2023, 4:56 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
نوفمبر 11, 2023, 7:05 ص - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 9, 2023, 11:06 ص - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 9, 2023, 8:17 ص - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 8, 2023, 8:18 م - دكار مجدولين
نوفمبر 6, 2023, 8:18 م - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 4, 2023, 12:18 م - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 3, 2023, 9:35 ص - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 2, 2023, 7:26 م - سمسم مختار ليشع سعد
أكتوبر 30, 2023, 9:31 ص - اسامه سراج خالد
أكتوبر 29, 2023, 10:07 ص - حامد محمد النعمانى
أكتوبر 29, 2023, 10:03 ص - دكار مجدولين
أكتوبر 28, 2023, 7:55 ص - إسلام عبد الكريم السنوسي
أكتوبر 25, 2023, 10:33 ص - جوَّك لايف ستايل
أكتوبر 24, 2023, 6:55 م - جوَّك آداب
أكتوبر 24, 2023, 9:19 ص - جوَّك لايف ستايل
أكتوبر 24, 2023, 6:26 ص - يزن مهند محمد
أكتوبر 23, 2023, 2:50 م - جوَّك لايف ستايل
أكتوبر 23, 2023, 11:46 ص - جوَّك لايف ستايل
أكتوبر 22, 2023, 1:15 م - اسامه غندور جريس منصور
أكتوبر 19, 2023, 11:12 ص - جوَّك لايف ستايل
أكتوبر 17, 2023, 5:38 م - جهاد عبدالرقيب علي
أكتوبر 17, 2023, 5:11 م - دكار مجدولين
أكتوبر 17, 2023, 4:27 م - د . وليد عبد الغني السيد عبد اللطيف الغازي
أكتوبر 16, 2023, 1:02 م - جوَّك لايف ستايل
أكتوبر 16, 2023, 6:14 ص - سولى عربي
أكتوبر 15, 2023, 10:36 ص - جوَّك لايف ستايل
أكتوبر 11, 2023, 4:09 م - بوعمرة نوال
أكتوبر 11, 2023, 3:45 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
أكتوبر 10, 2023, 7:16 ص - حسين أحمد علي محمد
أكتوبر 8, 2023, 3:59 م - دكار مجدولين
أكتوبر 8, 2023, 5:15 ص - اسامه غندور جريس منصور
أكتوبر 6, 2023, 6:58 ص - دكار مجدولين
أكتوبر 5, 2023, 4:39 م - أساور علي محمد
أكتوبر 4, 2023, 12:30 م - عبدالله مصطفى المساوى
أكتوبر 4, 2023, 12:17 م - دكار مجدولين
أكتوبر 3, 2023, 2:17 م - عبدالله مصطفى المساوى
أكتوبر 3, 2023, 11:52 ص - أنور شداد العواضي
أكتوبر 1, 2023, 1:09 م - عبدالله مصطفى المساوى
أكتوبر 1, 2023, 10:31 ص - نافز احمد ابوزر
أكتوبر 1, 2023, 10:02 ص - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
أكتوبر 1, 2023, 6:41 ص - نافز احمد ابوزر
سبتمبر 30, 2023, 4:17 م - شيماء دربالي
سبتمبر 23, 2023, 9:16 ص - سيد علي عبد الرشيد
سبتمبر 20, 2023, 8:41 ص - سيد علي عبد الرشيد
سبتمبر 19, 2023, 7:07 م - دكار مجدولين
سبتمبر 16, 2023, 7:59 م - رانيا رياض مشوح
سبتمبر 12, 2023, 12:21 م - زبيدة محمد علي شعب
سبتمبر 11, 2023, 1:14 م - سهيل سعيد حوسو
سبتمبر 11, 2023, 5:09 ص - أنس بنشواف
نبذة عن الكاتب

الكاتب نشأ وتربي في مدينة السويس الباسلة الواقعة علي البحر الأحمر بحمهورية مصر العربية حيث كان يستمتع يوميا بمشاهدة أمواج البحر ومن خلفها سماء صافية وآفاق شاسعة وما تتمخض عنه من سفن تأتي من الأفق البعيد المجهول...فكانت البيئة التي عاش فيها موحية وملهمة له كي يحاول المساهمة في إكتشاف هذا العالم فنهل من الثقافة الأدبية والعلمية المتوافرة في ذلك الزمن البعيد والتي كانت ذاخرة بثقافات غنية تمخضت عنها حركة التنوير المصرية والعربية في بداية ومنتصف القرن العشرين.....وعاصر الكاتب أربع حروب 1948و 1956و 1967 و1973 فكانت الأولي هو موعد ولادته والثانية طفولته والثالثة بداية الشباب والرابعة عنفوان الشباب فاحتلت قضايا الوطن مكنون وجدانه. وفي سنوات بداية الشباب تنازعته الإهتمامات العلمية وفيضان الإبداع الأدبي ولكنه قرر أن يبقي علي الإثنين علي أن تصبح مهنته العلم وعاطفته هي الأدب بحيث يبق العلم علي السطح الظاهر ويبقي الأدب والفلسفة في الباطن والوجدان...وبحكم العمل في ميدان العلم كباحث وأستاذ في علم الكيمياء الحيوية كان الوقت يستهلك تماما في النشاط العلمي ولكن الأدب والفلسفة والقضايا العامة يحتل الوجدان دائما كبركان أو نبع ماء أرضي تحت السطح الساخن..لذا عندما سنحت الفرصة للكتابة كان لديه الكثير لما يريد البوح به لأقرانه ولتلاميذه وللأجيال القادمة..فقد بدأ ينشر مقالات كثيرة علي صفحات التواصل الإجتماعي علها تنقل الأفكار الدفينة التي عاشت غالبا تحت السطح تبحث عن الفرصة المناسبة للتدفق كي تتفاعل مع العقول الجميلة في بلادنا الجميلة... الكاتب هو أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة الزقازيق ويدين بالفضل لجامعة عين شمس التي إحتضنته طالبا وأهلته لهذا الدور بكثير من الإعداد والتوجية..