في هذه الأرجوزة الوجدانية العميقة، ينسج الشاعر خيوطًا من الصبر والأمل، مستكشفًا رحلة النفس في مواجهة التحديات وتوقها إلى مستقبل مشرق، مع توجيه بوصلة هذه المشاعر نحو قارة إفريقيا، وتتراوح الأبيات بين تصوير ليل الصبر الطويل والأمل المشرق كالفجر، وبين استحضار صور القوة والجمال الكامنة في الروح.
ليلُ صبري ليس يُغْري
وهو يدري بعض أمرِ
طال حــينًا أن يحينا…
صار لِينًا… حين يسري
قال صبر: أنت فجرُ…
كيف ضرُّ… سوف يجري؟
أنت ليلي… مثل خيل…
كلُّ ذيل… بين سحرِ…
قد سقاني… من وقاني…
واتقاني… كلُّ شرِّ…
في ظلامٍ… ونظامِ…
أنت ظامي.. فوق بَرِّ…
واصـــطفاني ليلُ شـــاني
بالمعـــــــاني جاء دهـري
قام يــــــطغى ما سيُلْغَى…
أنـــت تُبْغَى… بين فكرِ…
رحـــــــــماتٌ نــــغماتُ…
نسمــــــــــاتٌ ما سيُطْري
يا حـــــــــياةً كنــتِ ذاتا
وثبـــــــــــاتًا ربحَ خـسرِ
إن إفـــــــريـ ـقا كنصري…
فيكِ يُســْـري فــــيك قدري
في هذه الأرجوزة الوجدانية المؤثرة، ينسج الشاعر ترنيمة صامتة للروح الإنسانية الصابرة والمتطلعة للأمل، وتتميز الأبيات بلغة شعرية عميقة وإيقاع موسيقي هادئ، لتترك في نفس القارئ إحساسًا بالتأمل والتفاؤل بمستقبل يحمل الخير والسلام.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.