يقدم عدد من المصادر في الأردن دلائل تساعد الطلبة، في صناعة القرار المناسب في تحديد المسار التعليمي الذي سيتجهون له في المرحلة الجامعية المتوسطة والدنيا (البكالوريوس والدبلوم المتوسط- الشامل)على حدٍ سواء.
اقرأ أيضًا منح الجامعة الأمريكية.. تعرف على شروطها وطرق التقدم إليها
أين تبحث عن مساعدين لخيارك التعليمي؟
ديوان الخدمة المدنية، وهو الجهة الحكومية المسؤولة عن التوظيف في القطاع العام، ويملك كمًّا من التنوع في المؤهلات في مخزونه الخاص بالباحثين عن العمل، ولديه خبرة طويلة في سوق العمل، يقدم سنويًّا دراسة لإشارات الطلب على التخصصات الجامعية على مستوى الجامعات المحلية.
ما يساعد الطلبة في التعرف على تلك التخصصات التي لم يعد سوق العمل يطلبها وتعرف على أنها راكدة ومشبعة، وتلك التي تلاقي ذيوعًا في طلبات سوق العمل الملحة.
فيما تساعد منصة "استثمر في الأردن"، التي أنشأتها وزارة الاستثمار الأردنية مؤخرًا، على تقديم شواهد تجاه التشغيل في المشروعات المتوقع إنشاؤها في البلاد، وتتطلب مؤهلات متنوعة.
بيد أن موقع بيت كوم ومستقل، مواقع خاصة تقدم نظرة عامة لما يطلبه سوق العمل، إلى جانب التوجه العالمي نحو الذكاء الاصطناعي والرقمنة، الذي يخلق بدوره الحاجة لمزيد من الخبراء في مجالات البنية التحتية للفضاء الرقمي، في تلقيم الأنظمة الروبوتية بالبيانات التي تساعدها في الأعمال المناطة فيها، والمحافظة على الأمن عبر هذا الفضاء الرقمي.
لقد أحدثت ثورة الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتطبيقات تشات جي بيتي، إلى جانب التلهف العالمي نحو مكافحة التغير المناخي وتحسين الأمن الغذائي، ثورة في التخصصات المستجدة، التي بدورها يؤمل منها تقديم مساعدة في هذه المجالات وتحسين سبل الحياة على الفضاء الرقمي، وتقديم حلول ذكية وجديدة لمواجهة التغير المناخي ومخاطر الأمن الغذائي، الأمر الذي ألقى بظلاله على تشعب خيارات الطلبة نحو التخصصات الجامعية.
اقرأ أيضًا أفضل 5 جامعات للدراسة في تركيا
تخصصات جامعية أكثر جذبًا 2023 الأردن نموذجًا
يحاول هذه المقال تقديم بعض المجالات التي من الممكن للطلبة جعلها خيارهم الأوحد في مستقبل حياتهم الجامعية ومهنة المستقبل.
تُظهر منصة استثمر في الأردن، مجموعة من المشروعات في مجالات الأمن الغذائي، والتصنيع الغذائي، إلى جانب السياحة الترفيهية والعلاجية، وسياحة المعارض والمؤتمرات، والعقارات الذكية، وإعادة التدوير وصناعة المحيكات والألبسة، وصناعة الأفلام، وهذه المشروعات الوطنية بحاجة لتخصصات متنوعة، ولا بُد أن تكون الحاجة ملحة لها على المدى المتوسط والطويل، إذا ما علمنا أن البيئة الأردنية تتيح ديمومة لريادة الأعمال في هذه المجالات وعلى مدى زمني طويل نسبيًّا.
وفي عصر الثورة الرقمية، باتت التخصصات التي تُعنى بإتاحة أمن البيانات والمعلومات، وتطوير أنظمة الروبوتات والتطبيقات الأكثر مساسًا بحياة الناس، تخصصات دفاعية، تتنامى الحاجة لها على مر السنوات.
فيما تساعد دراسة ديوان الخدمة المدنية التي صدرت الأحد الماضي، في تحديد خيارات تخصصية ذات جدوى من ناحية التوظيف والتشغيل في مختلف القطاعات، المحلية والإقليمية.
وكشفت جائحة كورونا عن النقص الحاد في بنية العمل عن بعد، ورغم الطفرة التي شهدها سوق العمل في إتاحة خيارات العمل عن بعد، فإنه لا تزال توجد حاجة لمزيد من أولئك المؤمنين بتطوير تقنيات العمل والتعليم عن بعد، لما فيها من وفرة مادية وقدرة على الإنتاجية بدرجة تفوق نظيرها من العمل الوجاهي.
وتعد تخصصات مثل هندسة الطاقة المتجددة والبديلة، وهندسة الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز والافتراضي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وعلوم البيانات، وإنترنت الأشياء، والأطراف الصناعية، والأمن السيبراني، والأدلة الجرمية الإلكترونية، والتغذية، والزراعة الحديثة، إلى جانب التخصصات التي أشرنا لها في متن هذه المقال، وتلك التي لم تحدد ضمن التخصصات الراكدة والمشبعة في دراسة ديوان الخدمة المدنية الأردني -نموذجًا-.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.