لماذا يشعر المريض بالبرد في غرفة العمليات؟

عادة ما تكون غرفة العمليات باردة. وغالبًا ما يسأل المرضى: "لماذا الجو بارد هنا؟". الجواب دائمًا تقريبًا "لأنه يساعد في تقليل مخاطر العدوى...".

المشكلة هي أن هذا خطأ تمامًا! في الواقع، إن الحفاظ على برودة غرفة العمليات يزيد خطر الإصابة بالعدوى!

كيف يحدث هذا؟ عندما تنخفض درجة حرارة جسم المريض، يزداد خطر الإصابة بالعدوى.

قد يهمك أيضًا لماذا تزداد فرص الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا في الطقس البارد؟

درجة حرارة الجسم والعدوى

لقد أثبتت الحقائق أن أحد العوامل الرئيسة للوقاية من العدوى هو كفاية تدفق الدم وإمداد الأنسجة بالأكسجين. ففي البيئة الباردة، تنقبض الأوعية الدموية في جلدك (وهذا هو سبب شحوب بشرتك في الطقس البارد).

ويجمع جسمك الأوعية الدموية في البيئة الباردة لتجنب إهدار الحرارة، وهذا ما يسمى بعملية التكييف.

الدفاع المناعي

العامل الثاني هو ضعف جهاز مناعتك بسبب انخفاض درجة الحرارة. لذلك، فالحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية في أثناء العملية سيساعد جسمك في محاربة العدوى.

قد يهمك أيضًا أسباب الشعور بالبرد وكيف تتعامل معها

لماذا إذن  يكون الجو باردًا في غرفة العمليات؟

السبب الحقيقي للحفاظ على برودة غرفة العمليات هو راحة العاملين بها، وخاصة الجراح.

فعند ارتداء ثوب معقم مدة طويلة، خاصةً عند الوقوف تحت المصباح الدافئ في الغرفة، يمكن أن يشعر الجراح بالحرارة.

لذا عادة ما يتم الاحتفاظ بالغرفة باردة، للحفاظ على راحة الجراح وطاقم العمل.

قد يهمك أيضًا 10 نصائح للوقاية وعلاج نزلات البرد في فصل الشتاء

ما الذي يمكنه فعله؟

· يجب أن تبقى الغرفة في درجة حرارة معقولة.

· أخبر الموظفين عندما تكون مصابًا بالبرد، واطلب بطانية دافئة.

· عندما لا تكون الغرفة دافئة كلها، يمكن استخدام جهاز تدفئة خاص لإبقائها دافئة في أثناء العملية. اطلب من طبيب التخدير استخدام هذه المعدات.

يُفاجأ كثيرون -بما في ذلك بعض العاملين في غرفة العمليات- بمعرفة هذه الحقائق؛ لأن معظمهم يعتقدون أن الغرف الباردة يمكن أن تمنع العدوى.

ومع ذلك، نظرًا لأن إدراك الناس بأن درجة الحرارة هي عامل مهم في منع العدوى يزداد يومًا بعد يوم، فقد بدأ العمل على حل هذه المشكلة.

فتتطلب معظم غرف العمليات الآن خطوات محددة، مثل استخدام أجهزة التدفئة لأي إجراء جراحي في غضون مدة زمنية محددة.

وكما ذكرت، أفضل ما يمكنك فعله هو أن تطلب الدفء. على الرغم من أن الجراحين وغيرهم من العاملين بغرفة العمليات يريدون الراحة، فإن أولويتهم الأولى هي جعلك تشعر بالراحة، وإذا علموا أنك تشعر بالبرد، فسوف يتخذون بالتأكيد الخطوات المذكورة أعلاه للمساعدة في ضمان راحتك.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة