في حياتنا اليومية، يمرُّ كثير منا بلحظات يشعرون فيها بنقص بعض أشياء لا يمتلكونها، وهذا في الأغلب يرجع لتفكير الفرد المهتم بنصف الكوب الفارغ فقط، ويتغافل تمامًا عن النصف الممتلئ.
تقول نظرية نفسية شائعة إن الفرد ينظر للشيء المفقود بصورة أكبر حجمًا مما يستحق، وهذه الأشياء مثل: وظيفة، علاقات بأنواعها، وأي فرصة قد تكون ضائعة.
الأسباب النفسية لتعظيم المفقود
ربط السعادة بالأشياء المفقودة
فبعض الناس يبحثون عن الكمال، وهذا شيء مستحيل أن يحدث، فهذه النوعية تربط سعادتها بالأشياء المفقودة، وإذا لم تحدث يمكن أن يصل بها الأمر للاكتئاب الشديد.
التخيل المبالغ فيه
كثير من الناس يتخيلون الأشياء المفقودة بأنها كاملة، ومثالية؛ ما يعظم الأثر النفسي ومشاعر الفقد لهذه الأشياء.
الإحساس بالندم
بعض الناس يظنون أنهم السبب في عدم امتلاكهم هذه الأشياء؛ ما يجعلهم نادمين.
تأثير الماضي
إذا كانت توجد فرصة ضائعة بالماضي لها آثار سلبية، فهذا يعزز الإحساس بالشيء المفقود لدى الفرد، فهو يراه أهم وأكبر من قدره.
الآثار السلبية لتعظيم المفقود
افتقار الشعور بالرضا
عدم امتلاك الأشياء -خاصة إذا كانت توجد رغبة عالية بامتلاكها- يجعل الفرد ناسيًا ما يملك، ويركز فقط على الأشياء المفقودة.
الشعور بالإحباط
ما يؤثر في حياة الفرد المهنية، والشخصية أيضًا.
استهلاك وقت وجهد في لا شيء.
كيف نعالج الآثار السلبية لتعظيم المفقود؟
الشعور بالامتنان للأشياء التي نمتلكها
فالامتنان يعزز شعور الرضا، وهذا بدوره يجعل التفكير أكثر منطقية، والحياة أكثر توازنًا.
التفكير بموضوعية
علينا أن نفكر بمنطقية أكثر دون مبالغة للأشياء المفقودة، ووضعها بمكانها الطبيعي.
المرونة في التفكير
التفكير في البدائل هو أفضل حل في حالة عدم امتلاك الأشياء المفقودة، ويمكن أن تكون هذه الأشياء أفضل من الأشياء التي اعتقدنا أنها مناسبة.
التعلم من التجارب السابقة
فالإنسان بطبعه خطَّاء، ومن الطبيعي أن يقع في الخطأ؛ فهو ليس معصومًا منه، ولكن الفادح أن يقرر الخطأ نفسه أكثر من مرة دون أن يتعلم منه.
في النهاية لا يوجد أي مخلوق على وجه الأرض حياته مثالية، أو كاملة؛ لذا تذكر ما تملك، وانظر لنصف الكوب الممتلئ، وعزِّز شعور الرضا بداخلك، تكنْ حياتك أكثر سعادة.
مبدعة ومتآلقة صديقتي
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.