يوجد عدد من الأسباب التي قد تجعل شخصًا ما يختار الدراسة وعدم العثور على وظيفة، فقد يكون لديه شغف بالتعلم ويريد مواصلة تعليمه، إضافة إلى ذلك، قد لا يشعر بأنه مستعد لدخول القوى العاملة، أو قد يكون غير متأكد مما يريد فعله في حياته.
اقرأ أيضاً كيف توازن بين المال والدراسة؟
أسباب الاستمرار في الدراسة
مهما كان السبب، يوجد عدد من الفوائد للدراسة، وقد تكون تجربة جديرة بالاهتمام حتى لو لم ينتهِ بك الأمر بالعثور على وظيفة بعد ذلك.. واحدة من الفوائد الرئيسة للدراسة هي أنه يمكنك تعلم مهارات ومعرفة جديدة.
وقد يكون هذا مفيدًا حتى لو لم ينتهِ بك الأمر إلى استخدام هذه المهارات في وظيفة، إذ قد تساعدك في حياتك الشخصية أو في مساعٍ أخرى.
قد يكون التعلم ممتعًا في حد ذاته، لذلك إذا كنت تحب التعلم، فقد تكون الدراسة طريقة رائعة لإرضاء هذه الرغبة، إضافة إلى ذلك، قد تساعدك الدراسة على تأخير دخول القوى العاملة، وقد يكون هذا مفيدًا إذا لم تكن متأكدًا مما تريد فعله في حياتك؛ لأنه يمنحك الوقت لمعرفة الأشياء.
وقد يكون مفيدًا أيضًا إذا كنت ترغب في مواصلة تعليمك قبل بدء العمل، إذ قد يمنحك أساسًا أفضل لبناء حياتك المهنية.. بالطبع، الدراسة لها أيضًا سلبياتها، فقد تكون مكلفة، وقد تستغرق كثيرًا من الوقت الذي قد تستغله في كسب المال، ومع ذلك، إذا كنت تحسب الكلفة والفوائد، فقد تكون الدراسة استثمارًا كبيرًا، حتى لو لم ينتهِ بك الأمر إلى العثور على وظيفة بعد ذلك.
اقرأ أيضاً "الدراسة الفعالة".. دورة تدريبية مجانية عن إدارة الوقت
سوق العمل التنافسي وصعوبة العثور على وظيفة
سوق العمل تنافسي فعلًا، وغالبًا ما يصعب العثور على وظيفة، لكن هذا ليس سببًا لتجنب الدراسة.. في الواقع، قد تمنحك الدراسة ميزة في سوق العمل، حتى إذا لم تؤدِ إلى وظيفة على الفور، فلا تزال مفيدة على المدى الطويل.
يوجد بعض الأسباب التي تجعل الدراسة مفيدة، حتى لو لم تتمكن من العثور على وظيفة على الفور
أولًا: قد تمنحك الفرصة لتطوير مهارات ومعرفة جديدة تجعلك أكثر جاذبية لأصحاب العمل المحتملين.. حتى إذا لم تكن قادرًا على العثور على وظيفة على الفور، فإن المهارات والمعرفة التي تكتسبها في أثناء الدراسة قد تكون مفيدة في المستقبل.
ثانيًا: قد تساعدك الدراسة على التواصل مع أشخاص آخرين في مجالك، هذا صحيح خاصة إذا كنت قادرًا على حضور المؤتمرات أو الأحداث الأخرى المتعلقة بمجال دراستك، وقد تساعدك الشبكات في مقابلة أشخاص قادرين على مساعدتك في العثور على وظيفة في المستقبل، أو على الأقل تزويدك بجهات اتصال مفيدة.
ثالثًا: قد تمنحك الدراسة فرصة لأخذ استراحة من سوق العمل واستكشاف خيارات أخرى.. إذا لم تكن متأكدًا مما تريد فعله، أو لم يحالفك الحظ في العثور على وظيفة، فإن قضاء بعض الوقت في الدراسة قد يساعدك في معرفة ما تريد فعله بعد ذلك، وقد يساعدك أيضًا في العثور على اتجاه جديد إذا لم تنجح خططك المهنية الأصلية.
اقرأ أيضاً كيف أجعل الدِّراسة أكثر متعةً ومرحاً؟
الدراسة تساعد على تحسين مهاراتك
أولًا: من خلال حضور الفصول الدراسية وتعلم معلومات جديدة، يمكنك تحديث مهاراتك ومعرفتك.
ثانيًا: قد تساعدك الدراسة على تطوير مهارات ومعارف جديدة من خلال منحك الفرصة لممارسة وتطبيق ما تعلمته.
أخيرًا: من خلال التعاون مع الطلاب الآخرين والمشاركة في العمل الجماعي، يمكنك تطوير مهارات العمل الجماعي وتعلم طرق جديدة للتعامل مع المشكلات.. كل هذه المهارات والمعرفة ستكون ذات قيمة في مكان العمل، ومن خلال الدراسة يمكنك التأكد من أنك مستعد جيدًا لمستقبلك المهني.
الدراسة تساعد على التواصل والتعرف على الناس
يختار كثير من الناس الذهاب إلى الجامعة حتى يتمكنوا في النهاية من الحصول على وظيفة جيدة والحصول على مهنة ناجحة، ولكن ما لا يدركه كثيرون هو أن الجامعة قد تكون أيضًا مكانًا رائعًا للتواصل والتعرف على أشخاص جدد..
أحد أفضل الأشياء في الجامعة هو أنها تجمع أشخاصًا من جميع أنواع الخلفيات والخبرات المختلفة.. ستلتقي بأشخاص من أجزاء مختلفة من البلاد، حتى من أجزاء مختلفة من العالم، ولأن الجميع في القارب نفسه يحاولون التعلم والنمو واكتشاف الحياة، سيكون لديك كثير من القواسم المشتركة مع الأشخاص الذين تقابلهم.
قد يكون تكوين صداقات في الجامعة أمرًا سهلًا حقًّا، ولكنه قد يكون مفيدًا أيضًا، فقد يصبح هؤلاء الأصدقاء جزءًا من شبكتك، ما قد يكون مفيدًا عندما تبحث عن وظيفة أو تحاول بدء حياتك المهنية.
ويمكن للأشخاص الذين تقابلهم في الجامعة تعريفك بفرص جديدة ومساعدتك، لذلك إذا كنت تفكر في الذهاب إلى الجامعة، فلا تفكر في الأمر فقط كمكان للحصول على التعليم، بل فكر في الأمر كمكان لمقابلة أشخاص جدد والبدء في بناء شبكتك.. قد يكون أفضل قرار تتخذه على الإطلاق.
اقرأ أيضاً هل تكره الدراسة؟ إليك هذه الطريقة لتذاكر بذكاء
الدراسة وتحسين سيرتك الذاتية
عندما تتخرج، ستحصل على درجة ستفتح لك عددًا من الأبواب من جهة أصحاب العمل المحتملين، ومع ذلك، إذا كنت تريد أن تجعل نفسك أكثر جاذبية لأصحاب العمل المحتملين، فإن الدراسة قد تساعدك على ذلك، وفي ما يلي 5 طرق لكيفية فعل ذلك:
- قد تساعد الدراسة في تحسين مهاراتك في التوظيف.. عندما تدرس، عليك التوفيق بين كثير من الأشياء المختلفة مثل المهام والمواعيد النهائية والامتحانات وربما حتى وظيفة بدوام جزئي، وهذا يعني أنك تطور كثيرًا من المهارات المختلفة الجذابة للغاية لأصحاب العمل المحتملين، وتشمل هذه المهارات إدارة الوقت والتنظيم وتحديد الأولويات وتعدد المهام.
-
قد تساعدك الدراسة على اكتساب المعرفة والخبرة في مجال معين.. إذا كنت ترغب في العمل في صناعة معينة، وقد تساعدك على اكتساب المعرفة والخبرة التي تحتاج إليها للتميز عن المنافسين.. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في العمل في صناعة الأزياء، فإن دراسة تصميم الأزياء ستمنحك المهارات والمعرفة التي تحتاج إليها لتكون ناجحًا.
-
قد تساعدك الدراسة على تطوير أخلاقيات عمل قوية.. عندما تدرس، يجب أن تكون منضبطًا، وأن تبذل جهدًا شاقًّا للحصول على درجات جيدة، وهذا يبين لأصحاب العمل المحتملين أن لديك أخلاقيات عمل قوية، وأنك على استعداد لبذل الجهد للحصول على نتائج.
-
الدراسة قد تساعدك على التواصل.. عندما تدرس، تلتقي بكثير من الأشخاص المختلفين من جميع مناحي الحياة، وهذه فرصة رائعة للتواصل وبناء علاقات مع الأشخاص الذين قد يكونون قادرين على مساعدتك في حياتك المهنية.. على سبيل المثال، قد تقابل محاضرًا يعرف شخصًا ما في شركة أحلامك، أو طالبًا زميلًا يتدرب فيها.
-
قد تساعدك الدراسة على تحسين سيرتك الذاتية، وتجعلك أكثر جاذبية لأصحاب العمل المحتملين.. ستبدو شهادة من جامعة جيدة دائمًا علامة جيدة في سيرتك الذاتية، ولكن إذا كنت ترغب في جعل سيرتك الذاتية أكثر إثارة للإعجاب، فإن الدراسة قد تساعدك على ذلك.. على سبيل المثال، إذا كنت تدرس للحصول على مؤهل مهني، مثل مؤهل المحاسبة القانونية، فسيظهر ذلك لأصحاب العمل المحتملين أنك متحمس ومثابر للنجاح.
اكتساب معرفة ومهارات في حياتك المهنية المستقبلية
أهم سبب للدراسة هو اكتساب المعرفة والمهارات التي ستساعدك في حياتك المهنية المستقبلية.. عندما تدخل القوى العاملة، ستتنافس مع أشخاص آخرين اكتسبوا أيضًا المعرفة والمهارات من خلال دراستهم، لذلك، من الضروري أن تدرس من أجل الحصول على ميزة على منافسيك..
إضافة إلى ذلك، قد تتطلب حياتك المهنية المستقبلية أن تكون لديك معرفة أو مهارات محددة لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال الدراسة، لذلك، إذا أردت أن تكون ناجحًا في حياتك المهنية المستقبلية، فمن الضروري أن تدرس.
قد تكون الدراسة استثمارًا كبيرًا في مستقبلك وتساعدك على الوصول إلى أهدافك:
يختار كثير من الناس الدراسة بدلًا من العثور على وظيفة؛ لأنهم يعتقدون أنها استثمار أفضل في مستقبلهم، مع أنَّ الوظائف قد تمنحك الاستقرار، وكثير من الناس يحققون نجاحًا أكثر عندما يسعون للحصول على وظيفة بدلًا من الدراسة للحصول على درجة علمية.
أسباب التخلي عن الكلية والعثور على وظيفة
ويوجد عدد من الأسباب التي قد تجعل شخصًا ما يختار التخلي عن الكلية والعثور على وظيفة بدلًا من ذلك، وفي ما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا:
-
ليس لديهم المال للكلية.
-
ليس لديهم الوقت للكلية.
-
ليس لديهم الصبر على الكلية.
-
لا يعتقدون أنهم بحاجة إلى درجة علمية ليكونوا ناجحين.
-
يريدون بدء العمل وكسب المال في أقرب وقت ممكن.
-
يريدون تعلم التجارة أو مجموعة محددة من المهارات.
-
يعتقدون أن الكلية مضيعة للوقت والمال.
-
يريدون السفر أو العيش في مدينة مختلفة بعد المدرسة الثانوية.
-
يريدون بدء أعمالهم التجارية الخاصة.
-
لا يريدون أن يكونوا مدينين.
الخلاصة.. يوجد كثير من الأسباب التي تجعل شخصًا ما يواصل دراسته بدلًا من البحث عن وظيفة على الفور، أولها تعريض الفرد لتفكير ونُهج جديدة ومبتكرة لحل المشكلات.
كما تسمح الدراسة للشخص بالتواصل وبناء علاقات مع الأفراد ذوي التفكير المماثل، إضافة إلى ذلك، قد تساعد في بناء شخصية الفرد وانضباطه، وأخيرًا، قد تكون نقطة انطلاق للحصول على وظيفة رائعة في المستقبل.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.