لماذا سمي شهر رمضان بهذا الاسم؟

فرض الله تعالى صيام رمضان على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة، وجعل صيامه ركنًا من أركان الإسلام، وقد صامه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 9 مرات قبل وفاته، وقد يرد بخاطركم سؤال: ما سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم؟ وسنجيب عن هذا السؤال في هذا المقال، فتابعوا معنا.

من الجدير بالذكر أن أهل اللغة قد اختلفوا في سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم، فقال فريق منهم إن السبب في تسمية شهر رمضان يرجع إلى أن قدومه يصادف وقت الحر الشديد في غالب الأحيان، لذلك فقد اشتق العرب اسم الشهر من "الرمض" وهو "شدة الحر"، وقال فريق آخر: إن السبب في التسمية يرجع لـ"ارتماض الصائمين فيه من شدة حر الجوع والعطش".

وذهبت جماعة أخرى من أهل اللغة إلى أن سبب التسمية يرجع إلى أن القلوب تأخذ فيه من حرارة الإيمان والفكرة والموعظة، كما تأخذ الحجارة والصخور من حر الشمس.

وقالت جماعة أخرى إن الرمض هو الاحتراق، لذلك فإن سبب تسمية رمضان بهذا الاسم يرجع إلى رمض الذنوب والسيئات أي احتراقها، وهذا بكثرة الأعمال الصالحة التي يتسابق بها المسلمون للتقرب من الله عز وجل، ولا سيما في هذا الشهر الفضيل.

وقيل أيضًا: إن التسمية مأخوذة من رمض الذنوب أي غسلها بالأعمال الصالحة، لأن الرميض هو السحاب والمطر في آخر الصيف وأول الخريف.

وقد قال فريق آخر إن سبب التسمية هو أن العرب كانوا يرمضون أسلحتهم في شهر رمضان؛ لأنه من الأشهر الحرم التي حرم فيها القتال، أي يجهزونها ويحشدونها للحرب في شهر شوال.

وأيًّا كانت سبب التسمية فإنه من الأشهر الأقرب والأحب إلى قلوبنا جميعًا.