من المنظورات التي ينظر إليها بعض الأفراد بخصوص غاز ثنائي أكسيد الكربون أنه مركب عضوي، وذلك لظنهم بأن كلّ مركب يحتوي على الكربون هو مركّب عضوي، وذلك لأن الكيمياء العضوية تختص بدراسة الكربون على وجه الخصوص، ولكن هذا المفهوم خاطئ نسبيًا، وذلك لعدة أسباب نذكر منها ما يأتي:
- الجزيئات العضوية لا تحتوي على جزيئة أو أكثر من الكربون فقط، بل على جزيئات الهيدروكربونات أو جزيئة كربون مرتبطة بجزيئة أو أكثر من الهيدروجين.
- تمتلك سلالة الكربوهيدرونات طاقة ترابطية تساهمية "مستقطبة" أقل من الروابط التساهمية المستقطبة بين جزيئات الكربون والأكسجين، وذلك له علاقة بالاستقطاب الجزيئي في ثنائي أكسيد الكربون ممّا يجعل ثنائي أكسيد الكربون أكثر استقرارًا؛ أيّ أقل تفاعلًا من المركب الكيميائي العضوي النموذجي، لتحليل إذا ما كان المركب عضويًا أم لا يجب النظر أولًا إن كان يحتوي على جزيئة أو أكثر من الكربون والهيدروجين معًا.
- على الرغم من أن غاز ثنائي أكسيد الكربون يحتوي على جزيئة الكربون، وله روابط تساهمية مستقطبة إلا أنه في القدم اعتبره علماء الكيمياء مركباً عضوياً، وذلك راجعٌ إلى المفاهيم السابقة، حيث أنعم العلماء الكيميائيون نظرهم في إمكانية إنتاج مركب عضوي من مصادر غير عضوية من عملية ليست قطعًا عضوية كالبراكين وغيرها من المصادر غير الحية، وقد انهار هذا التعريف الخاطئ نسبيًا عندما بدأ العلماء الكيميائيون بتجميع المركبات الكيميائية العضوية من مصادر غير عضوية (مادة اليوريا من جزيئات كلوريد الأمونيوم وسيانات البوتاسيوم)، نعم، الكائنات الحية تنتج غاز ثنائي أكسيد الكربون، ولكن كذلك العديد من العمليات الطبيعية الأخرى، وهكذا صنف غاز ثنائي أكسيد الكربون على أنه مركب كيميائي غير عضوي.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.