لماذا تفشل الشركات الناشئة؟
حتى لا تصل شركتك الناشئة إلى الفشل وإلى نقطة اللاعودة؛ لذا يجب عليك تفادي أسباب فشل الشركات الناشئة، ومن أجل هذا يجب عليك تجنب هذه الأخطاء التي تُنذر باقترابك من الفشل حتى تتصرّف على الفور لإنقاذ شركتك الناشئة من الفشل..
وإن أكثر من 90% من الشركات الناشئة التقنية تفشل وتتفاوت النسب من شركة إلى أخرى، لكن يبقى الاستثمار مُغامرة عُرضة للفشل.
إليك فيما يأتي أهم مجموعة أسباب تؤدي إلى فشل الشركات الناشئة بالتفصيل
اقرأ أيضًا: خيوط من ذهب | قانون العمل وقيمته وأبيات شعر عنه
أهم أسباب فشل الشركات الناشئة بالتفصيل:
1. الإدارة السيئة
ليس بالضرورة أن يمتلك رائد الأعمال مهارات إدارية وقيادية كافية يستطيع من خلالها قيادة فريق العمل لتحقيق النجاح لشركته، وفي هذه الحالة على رائد الأعمال أن يستعين بمدير تنفيذي لديه مهارات إدارية وقيادية جيدة تمكنه من تحقيق النجاح للشركة الناشئة.
إن تشبث رائد الأعمال غير الكفء إدارياً بإدارة الشركة الناشئة غالباً ما يسبب الفشل للشركة.
2. انعدام عملتي التميز والابتكار
من أهم أسباب فشل الشركات الناشئة التقليد وانعدام عمليتي التميز والابتكار؛ لأن الشركات الناشئة تحتاج إلى لفت أنظار عملائها المُحتملين، واكتساب ثقة العملاء الجدد، وهذا لا يتمّ إلا إذا كانت تقدّم منتجات مُبتكرة جديدة مُتخصصة وذات جودة عالية، حيث يصعب على المُنتجات التقليدية والمُكررة تحقيق النجاح خاصة في الأسواق المليئة بالمنافسين الكبار والشركات الكبيرة.
لذا راجع على الدوام مُنتجات شركتك، إن لم تجد مُنتجًا ترغب أنت في شرائه، فاستثمارك في بداية طريق الفشل.
3. عدم وجود رؤية بعيدة للشركة
اقرأ أيضًا: فرص عمل ووظائف جيدة حققت نجاحاً... لكني ترددت في القيام بها
غياب بُعد النظر والرؤية البعيدة هو أيضاً أحد أسباب فشل الشركات الناشئة، فلا يُمكنك الوصول إلى هدفك دون تحديده مسبقًا.
تحتاج الشركات الناشئة إلى معرفة سوقها المستهدفة، وعملائها المستهدفين، وأي فئة سترغب في شراء منتجاتها من أجل جعل المنتجات أكثر ملائمة لهم، وما إن عرفت من هم عملاؤها عليها تحديد استراتيجية تسويق معينة.
التخطيط والنظر إلى المستقبل ليس مهمًّا لجذب العملاء فقط، بل أيضًا لجذب الاستثمارات، فلن يستثمر معك أي شخص إن لم يعرف ما هي رؤياك إلى المدى البعيد؟
وكيف تنوي استخدام المال؟
اقرأ أيضًا: أسس النجاح في مقابلات العمل
4. القرارات الخاطئة
في بعض الأحيان يمكن لاختياراتك السيئة أن تفقدك السيطرة على شركتك تماماً، ويمكنك أن تكون مسؤولاً شخصياً عن خلق بيئة لم تعد قادراً على قيادتها كما فعلت من قبل، ويمكن أن يكون السبب الأساس لفشل شركتك الناشئة قراراً خاطئاً وغير مدروس يؤدي للفشل.
5. انعدام الخبرة
يبدأ البعض من رواد الأعمال مشاريعهم الناشئة فقط؛ لأنهم يحتاجون لعمل، يمتلكون فكرة غامضة، ويعتقدون أنهم أفضل من أقرانهم، ويجب عليهم كسب لقمة العيش من خلال القيام بذلك.
الحقيقة المُحزنة أن العمل دون مهارات أو خبرة حقيقية في ذلك المجال ستكون نهايتها الفشل والإخفاق.
6. التفكير على نطاق صغير
يجب على كلّ شركة ناشئة وضع خطّة للتوسع نحو أسواق جديدة، فالشركات الناشئة بطبيعة الحال شركات صغيرة الحجم تبحث عن التوسع والانتشار، فإن بقي عدد عملاء شركتك الناشئة على حاله دون أي زيادة، فهذا يعني أنّ أعمالك لا تنمو.
وفي نهاية المطاف لا يمكن أن تضمن وفاء العملاء لك، لذلك يجب دائمًا توسيع نطاق الأعمال، وجذب المزيد من العملاء كيلا يتراجع العدد أبدًا.
7. عدم تناسب المهارة مع تطور العمل
إذا كنت جيداً في عملك لدرجة أنك تصل إلى مكان تحتاج فيه إلى طرد نفسك من أجل استمرار وازدهار عملك؛ أي إن عملك قد تجاوزك بطريقة ما، فهذا إطراء كبير، فقد أديت دورك جيداً لدرجة أن شركتك تحتاج لأن تتجاوزك كرئيس تنفيذي.
لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك الاستمرار في تقديم قلبك وروحك في دور جديد تماماً، وبصفتك مؤسساً لا يزال لديك دور لا يقدر بثمن لتلعبه في بدء عمل تجاري من الصفر.
8. المنافسة في الأسواق المُزدحمة
يصعب على الشركات الناشئة أن تُنافس في أسواق مُزدحمة مليئة بالمنافسين من أصحاب الخبرة الكبيرة في هذه الأسواق، لذلك يُمكن لرواد الأعمال الجُدد دخول أسواق جديدة وخلق طلب على مُنتج جديد ومُتميز، شرط أن يتمتّع بالصفات التي تمكّنه من الصمود.
اقرأ أيضًا: كيف تنشئ مشروعًا دون رأس مال
وفي حال اضطرت الشركة إلى المنافسة في سوق مزدحمة، من الضروري استهداف فئة معينة من العملاء والتركيز عليها جيدًا.
9. عدم وجود أعمال للبحث والتطوير
نعيش اليوم في عالم مُتغير تختلف احتياجاته اليوم عن احتياجاته غدًا وتحتاج الشركات الناشئة الى أن تبقى على اطلاع دائم على احتياجات السوق، وما يبحث عنه العملاء.
لكي تقدّم منتجات تواكب هذه الاحتياجات، يجب على الشركات أن تجري دائمًا أبحاثاً عن السوق والمنافسين كيلا تفقد قدرتها على المنافسة في أسواق اليوم.
10. نفاد السيولة
تفشل الشركات عندما تنفد سيولتها النقدية قبل أن تنجح بتوليد الإيرادات؛ لذا فإن أبرز مسؤوليات مدير العمل أو رائد الأعمال أو صاحب المشروع هو فهم التدفقات النقدية.
وكيفية الحصول على المزيد من السيولة لأجل استمرار العمل إذا لم تكن تملك مدخرات كافية، وكنت تراهن على تمويل المستثمرين، فيجب أن تتأكد أولاً أن المستثمرين مهتمون بما يكفي لاستمرار تمويل مشروعك حتى تبدأ بتحقيق إيرادات من عملائك.
11. المزاجية
"المزاجية ستجعل منك أحمق قريباً"، مع كثرة الضغوط التي يواجهها مؤسسو المشاريع الناشئة ورؤساء الشركات، من التعامل مع العملاء والزبائن وزملاء العمل وأعضاء الفريق تأتي المرونة كخيار أسلم للتعامل والانخراط وسط هذه الجموع الكبيرة.
فالمزاجية لن تجعل منك إلا رئيساً سيئاً بالعمل، لذا وجب الحذر منها بأقصى درجة، فمشاعرك لا يجب أن تكون جزءاً من العمل، ويجب أن تكون مثالاً لضبط النفس والتفكير المنطقي وإلا فلن تطاق، وستظل النتائج سيئة حتى لو بدت جيدة على الأوراق.
12. ضعف المبيعات
مهما كان المنتج أو الخدمة التي تقدمها مبهرة، فإنها لا تعني شيئاً إذا لم تبع ولم يدفع في مقابلها المال، وشركتك تتوقف حتماً على تلك المبيعات، هي أوكسجين الشركة، وعليك أن تدرك وبوضوح متى تبيع؟ وكيف؟ ولماذا يدفع لك المال؟
إن بقاءك في السوق يعتمد على درجة تحملك، لكن فناءك حتمي إذا لم تحقق أي مبيعات.
المصادر
موقع مقال
موسوعة الأعمال
جريدة الأنباء الكويتية
جريدة الخليج الإماراتية
اقرأ أيضًا
أغسطس 8, 2022, 5:12 ص
احسنت مقالة مفيدة ..
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.