لماذا تُعد الخمسينيات والستينيات عصرًا ذهبيًّا للسينما المصرية؟

لماذا تُعد الخمسينيات والستينيات عصرًا ذهبيًّا للسينما المصرية؟

سؤال يراود بعض المتخصصين في السينما، أو حتى من الجمهور العادي المحب للأفلام السينمائية، ولا سيما في الخمسينيات والستينيات، فهل تختلف تلك السينما عما كان موجودًا قبلها؟

إن كنت من محبي وعشاق السينما المصرية في الخمسينيات والستينيات، فقد تجد فيها شيئًا مختلفًا عن أي مرحلة زمنية أخرى. ولا أقول إنها أكثر تألقًا ولمعانًا من المراحل التي أتت بعدها على الرغم من أن ذلك رأي كثيرين، فإني أقول إن لها طابعًا خاصًّا جعلها تصنَّف على أنها العصر الذهبي للسينما. لكن لماذا؟

لماذا تُعد الخمسينيات والستينيات عصرًا ذهبيًّا للسينما المصرية؟

هل تختلف سينما الخمسينيات والستينيات عن السينما في أي مرحلة أخرى سواء سبقتها أو أتت بعدها؟ دعنا في البداية نتطرق إلى أمر مهم، وهو فكرة تسمية مرحلة معينة من الزمن بالعصر الذهبي للسينما. فبعض النقاد يطلقون هذه الكلمة بناءً على الموضوعات المطروحة في الأفلام السينمائية في مرحلة معينة. 

ومنهم من يتناول جوانب أخرى ملحقة بالأفلام مثل الموسيقى التصويرية، والإمكانيات الإخراجية. فنجد مثلًا قطاعًا من النقاد والجمهور يؤمنون أن العصر الذهبي للسينما هو المرحلة التي نعيشها الآن، ويرون أن قوة الإخراج والتصوير هي التي وضعت المرحلة الحالية في هذه المكانة. ولكن دعنا نتحدث عن الخمسينيات والستينيات، ولماذا تُعد عصرًا ذهبيًّا؟ 

  • زادت قوة الفن المصري في السينما في هذا الوقت بسبب زيادة جودة الأفلام. فقد تحسَّن تناول القصص في هذه الأفلام بتقريبها للواقع الذي تعيشه مصر في هذا الوقت، ولا سيما من الناحية السياسية والاجتماعية، فقد عبرت عن الشباب الذين عانوا من التحولات السياسية، وعدم القدرة على التعبير عن الرأي في هذا الوقت. 
  • واستكمالًا للنقطة السابقة، فقد تأثرت هذه الأفلام وأثَّرت في الحياة الثقافية في المجتمع. إذ عبَّرت عن الحالات الاجتماعية المختلفة مثل مشكلات العائلة بين الأب والأم، والأجداد والأبناء، وعبرت أيضًا عن مشكلات قصص الحب بين الشباب والكبار. 
  • استطاع المنتجون توزيع أفلامهم على مستوى الوطن العربي كله، فلم تعد قاصرة على نطاق جمهورية مصر العربية فقط، بل تجد أن الفيلم موجود في سينمات الكويت وقطر والسعودية وغيرها، وهذا لم يكن متوفرًا بهذا التنوع في المراحل السابقة. 
  • تطورت الموسيقى التصويرية والأغاني في الخمسينيات والستينيات على نحو ملحوظ. فقد ظهر كثير من المطربين في هذه الأفلام، فأثروها بفنهم وبالأغاني التي خلدها تاريخ السينما المصرية. 
  • تطور الإخراج على نحو كبير في هذا الوقت، ودخلت فيه كثير من التقنيات التي تعد الآن بدائية، ولكنها كانت قمة التطور في وقتها. 

أشهر الأفلام الكلاسيكية في السينما المصرية

سُميت بالأفلام الكلاسيكية لأنها من الأفلام الشهيرة في تاريخ السينما المصرية، وقد أثرت على نحو كبير في السينما المصرية، وغيَّرت معالمها. وفيما يلي نستعرض أهم تلك الأفلام. 

فيلم دعاء الكروان (1959)

الفيلم بطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر. ويحكي قصة مأخوذة عن إحدى روايات الأديب طه حسين، حيث تم قتل الشابة هنادي، فتظهر أختها من أجل الانتقام ممن قتلها، فتواجه على أثر ذلك كثيرًا من المشكلات والصراعات التي تتنوع ما بين الوقوع في الحب والرغبة في الانتقام لأختها. 

فيلم دعاء الكروان

فيلم إمبراطورية ميم (1972)

بطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر. ويحكي عن الأم التي تحاول مراعاة المسؤولية الكبيرة تجاه أبنائها وهي أرملة وتتحمل المسؤولية وحدها، وفي الوقت نفسه تحاول التوفيق بين ذلك وبين حياتها العاطفية، ويُبرز المشكلات التي يقع فيها الأبناء في مرحلة المراهقة في السبعينيات. 

فيلم إمبراطورية ميم

فيلم أبي فوق الشجرة (1969)

بطولة عبد الحليم حافظ ونادية لطفي، ويحكي عن الشاب الجامعي الذي أحب الراقصة، ويقع في سبيل ذلك في كثير من التحديات العائلية. وهو فيلم من الأفلام الغنائية التي اشتهرت أغانيها حتى يومنا هذا. 

فيلم أبي فوق الشجرة

فيلم الناصر صلاح الدين (1963)

وهو فيلم تاريخي من الأفلام الشهيرة التي تحكي عن بطل من أبطال الدولة الأيوبية، وهو صلاح الدين الأيوبي الذي حرر بيت المقدس. والفيلم من بطولة أحمد مظهر، وصلاح ذو الفقار، ونادية لطفي. 

فيلم الناصر صلاح الدين

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة