لماذا تحول السوريون من شراء الذهب إلى شراء الألماس؟

كشف لؤي الزاهد، وهو مالك متاجر (الملكة) لتجارة الذهب والألماس، وتصنيعهما في العاصمة دمشق لموقع جوك أن أسعار أونصة الألماس قد انخفضت للأسبوع الثاني في أسواق دمشق، وقدر الزاهد أن انخفاض سعر الألماس بنسبة 10%، ما زاد من عدد المقبلين على شرائه.

اقرأ أيضاً نصائح هامة للاستثمار في الذهب وتحقيق الربح منه

ما سبب إقبال الزبائن على الألماس بدلاً من الذهب؟

وقال لؤي الذي يمتلك محالَّ ذهب وألماس عدة في مناطق عدة من العاصمة السورية إن عدد زبائن الذهب بدأ يقل منذ انخفض سعر الألماس الذي جلب المشترين له.

وأكد لؤي أنهم يستقبلون في اليوم الواحد في محالِّهم نحو 100 مشتري ألماس من الزبائن، وهذا دليل على ارتفاع الأقبال على شرائه في العاصمة دمشق إقبالًا ملحوظًا.

وأضاف: «إن الطلب ازداد على شراء الألماس في سوريا، فقد ارتفعت مستوى المبيعات إلى مستوى مرتفع للأسبوع الثاني على التوالي، وتوقع تجار الذهب والألماس ارتفاع إيراداتهم من الألماس على نحو كبير، وللمرة الأولى منذ الأزمة السورية وانتعاش الطلب، فقد ارتفع أكثر من 30%».

ومن جانبه صرح جميل قيصر مالك مجموعة متاجر (القيصر) للجواهر والذهب المنتشرة في عدة مدن سورية لموقع جوك أن سعر قيراط الألماس في سوق الذهب السورية تراوح بين 500 ألف ليرة سورية؛ أي ما يعادل (150 دولارًا أمريكيًا)، ومليوني ليرة سورية؛ أي ما يعادل (600 دولار أمريكي) في الأسبوع الجاري.

وفي سوق الصاغة بدمشق التقى موقع جوك بسيدة في العقد الخامس اسمها سلمى الفايز، قالت: إنها اشترت أساور مرصعة بالألماس، وخواتم، وقرطين مرصعين بالألماس بعد انخفاض سعر الألماس، وارتفاع سعر الذهب.

وأضافت: «كان شراء الألماس سابقًا محصورًا في العوائل الثرية؛ بسبب غلاء أسعاره، وكثير من الدمشقيين يكتنزون الألماس اليوم على غير ما جرت العادة».

وأضافت: «تزوجت ابنتي قبل ثلاثة أيام، وقد قدم لها زوجها بقيمة عشرة ملايين؛ أي ما يعادل 6000 دولار جواهر من الألماس هدية زواجه بها.

فالعوائل السورية كما هو معروف تطلب من المتقدمين لخطبة بناتها الذهب هديةً للعروس، لكن بعد هبوط أسعار الألماس، أقبل العرسان على شراء جواهر من الألماس لزوجاتهم نظرًا لجماله وتصاميمه الجميلة، وأيضًا لرخصه مقارنةً مع معدن الذهب الذي ارتفع سعره كثيرًا منذ الأزمة السورية».

وحسب النشرة الرسمية الصادرة عن الجمعية الحرفية لصياغة الجواهر وصنعها في دمشق، في 24 كانون الثاني التي نشرتها عبر صفحتها الخاصة على فيسبوك «إن سعر الذهب ارتفع ارتفاعًا كبيرًا.

اقرأ أيضاً الذهب علاج السرطان.. معلومات جديدة لن تصدقها

ما سعر الذهب مقابل الألماس؟

فقد بلغ سعر مبيع غرام الذهب من عيار 21 قيراطًا 183 ألف ليرة سورية، وسعر شرائه 182 ألفًا و500 ليرة؛ أي ما يعادل 70 دولارًا، في حين بلغ مبيع غرام الذهب عيار 18 قيراطًا 156 ألفًا و857 ليرة سورية؛ أي ما يعادل 60 دولار، وسعر شرائه 156 ألفًا و357 ليرة».

وعزت الجمعية الحرفية للصياغة ارتفاع أسعار الذهب بالأسواق المحلية في سوريا، بسبب تأثرها بارتفاع سعر الأونصة عالميًا التي وصل سعرها إلى 1843 دولارًا أمريكيًا حسب الجمعية الحرفية للصياغة.

ومن جانبه بيَّن تاجر الذهب والألماس جميل القيصر لموقع جوك: «إن صناعة الألماس في سورية تدهورت بسبب الحرب، ووفقًا لتحليلات تاجر الذهب، فإن التحولات الملحوظة تُظهر بأن الإقبال على شراء الألماس نتيجة عدم خضوعه إلى مراحل عدة في تصنيع تصاميمه المختلفة.

لذا فإنّ اليد العاملة لصانعي الألماس تكون أرخص مقارنة بصانعي التصاميم الذهبية؛ لأن تصاميم الذهب تحتاج إلى مراحل متعددة من العمل، تستغرق أحيانًا أيامًا عدة، عكس صناعة الألماس التي قد لا يستغرق تصميم الخاتم من الألماس بضع ساعات، هذا من جهة، ومن جهة أخرى وجود بيانات موثقة يقدمها التاجر إلى المشتري تثبت سعر قطعة الألماس التي يبيعها للمشتري ونوعها والخامة، وهو ما يمنح المشترين الثقة الأكبر بها، فيقبلون على شرائها إلى جانب هبوط سعر الألماس، وارتفاع سعر الذهب».

ومن جانبه قال لؤي الزاهد، وهو مالك محالَّ (الملكة) لتجارة الذهب والألماس، وتصنيعهما لموقع جوك إن المنتج السوري من جواهر الألماس مقتصر فقط على السوق المحلية، وفي المستقبل قد يصدرونه إلى الخارج إلى جانب الذهب إذا ما تحسنت الأوضاع في سوريا.

وفي تصريحات سابقة لرئيس جمعية صياغة الذهب والجواهر في دمشق غسان جزماتي أكد أن صناعة الألماس استمرت في سوريا على الرغم من الحرب.

وقال: «لدينا حرفيون متميزون، يصنعون قطعًا متينةً من الألماس، تستمر أكثر من 20 عامًا، فالمنتج السوري في هذا المجال يمتاز بالمتانة وتماسك الأحجار الكريمة».

وأكد الجزماتي أنهم قبل الحرب كانوا يستوردون الألماس الخام من بلد الألماس بلجيكا، لكن نتيجة العقوبات على سوريا توقف الاستيراد من عام 2012. 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة