لقد أسرت قصص الرعب خيالنا منذ وقت بعيد، ولكن ماذا لو أخبرتك أن بعض الحكايات الأكثر رعبًا والتي تقشعر لها الأبدان.. ليست مجرد أعمال خيالية؟
في هذا المقال، نقص خمس قصص رعب واقعية ستتركك تشكك في الحدود بين الواقع والقوى الخارقة للطبيعة.. جهز نفسك لرحلة في عالم المجهول.
قد يعجبك أيضًا 3 قصص للأطفال قبل النوم.. تعرف عليهم الآن
رعب أميتيفيل
قد تكون رعب Amityville من أكثر قصص الرعب شهرة في الحياة الواقعية، ففي الثالث عشر من نوفمبر عام 1974 قتل رونالد ديفو جونيور عائلته كلها، المؤلفة من ستة أشخاص، بإطلاق النار عليهم في منزلهم الكبير ذي الطراز الهولندي العتيق، الواقع في «112 أوشن أفنيو» إحدى ضواحي أميتيفيل في الشاطئ الجنوبي لجزيرة لونج في مدينة نيويورك، وأُدين رونالد بجريمة القتل في نوفمبر عام 1975.
وبعد عام، انتقلت عائلة لوتز إلى المنزل، لكنها هربت بعد 28 يومًا فقط، مدعية أنها تعرضت للإرهاب بسبب أنشطة خارقة، فقد أبلغت العائلة عن رؤية أعين متوهجة في الظلام، وخنازير بأعين حمراء في فناء المنزل ليلًا.
حتى إن جدران المنزل أصبحت تنضح بالوحل، وقد تعرضوا للاعتداء الجسدي من قبل قوى غير مرئية. وأصبح رعب Amityville منذ ذلك الحين ظاهرة ثقافية صدر عنها كتب وأفلام لا تزال تطارد الجماهير حتى يومنا هذا.
قد يعجبك أيضًا " بابا ياجا ".. قصص رعب روسية وعلاقتها بتراثنا المصري
أناليس ميشيل
قصة أناليس ميشيل هي تعبير تقشعر له الأبدان للحيازة الشيطانية على الأجساد، وقد حدثت في ألمانيا عام 1970، عندما أظهرت Anneliese أعراضًا مثل الاعتداء بالضرب على نفسها والتحدث بأصوات متعددة وغريبة.
وعلى الرغم من طلب التدخل الطبي في البداية، فإن حالتها الصحية تدهورت مع مرور الوقت. ولجأ أهلها إلى الكنيسة، فنظَّم اثنان من الكهنة سلسلة من الجلسات لطرد الأرواح الشريرة كما زعموا، واستمرت الجلسات على مدى أشهر عدة حتى توفيت أناليس بطريقة مأساوية بسبب سوء التغذية والجفاف وإصابتها بداء الرئة.
لكن ما أثار الجدل هو أن القساوسة سجلوا وقائع الجلسات على 40 شريطًا صوتيًّا لوحظ فيها أن أناليس أحيانًا كانت تخرج عن السيطرة خلال الجلسات، واضطرهم الأمر إلى استدعاء ثلاثة رجال أقوياء ليُسيطروا عليها، رغم أن وزنها وقتها لم يتجاوز أربعين كيلوجرامًا، وغالبًا ما كانوا يحتاجون إلى السلاسل لتقييدها.
ولا تزال هذه الحادثة تُثير أسئلة عما إذا كانت أناليس عانت مرضًا عقليًّا وصحيًّا أو أنها حالة خارجة عن الطبيعة.
وقد صُوِّرت أفلام عدة مستوحاة من قصتها، وأشهرها هو الفيلم الأمريكي «طرد الأرواح من إيميلي روز»، الذي قيل بعد صدوره أن الممثلة التي أدت دور أناليس في الفيلم عانت أمراضًا نفسية وأصابها اكتئاب شديد.
قد يعجبك أيضًا عرض رواية خارج الأسوار للكاتبة صفاء العجماوي.. روايات عربية
حادثة ممر دياتلوف
في عام 1959، توفي تسعة من المتزلجين ذوي الخبرة في ظروف غامضة في أثناء ذهابهم في رحلات عبر جبال أورال الروسية، فقد عُثِر على خيامهم ممزقة من الداخل، واكتُشفت أجسادهم في حالات مختلفة عارية من الثياب رغم الجو الجليدي القارس، وكان بعضهم مصابًا بجروح خطِرة وكسور في الجمجمة.
وبعد الحادثة تغير اسم الجبل وبات يسمى «ممر دياتلوف»، وهو اسم قائد المجموعة «إيجور دياتلوف»، التي لقيت حتفها في ظروف تشبه سيناريوهات الخيال العلمي.
وتراوحت النظريات عن أسباب الوفاة، من الانهيار الجليدي إلى المشاركة العسكرية، ولكن السبب الحقيقي للحادثة لا يزال غير معروف.
وبعد ذلك حُظرت المنطقة التي شهدت الحادث الرهيب مدة ثلاث سنوات، وقد غدت الظروف الغريبة المحيطة بهذه القضية محط التكهنات ونظريات المؤامرة لعقود.
قد يعجبك أيضًا قصة "مغامرة ألكسندر في الفضاء".. قصص خيالية
قتل Villisca Axe
في عام 1912، اهتزت بلدة فيلسكا الصغيرة، بسبب جريمة مروعة لا تزال غير محلولة حتى يومنا هذا. جوزيا وسارة مور، جنبًا إلى جنب مع أطفالهم الأربعة واثنين من ضيوف المنزل الشباب، قُتلوا جميعًا بوحشية حتى الموت باستخدام فأس خلال نومهم.
وعلى الرغم من تعدد المشتبه بهم خلال التحقيقات، فلم يُدان أحد على الإطلاق بالجريمة، وأصبحت الحادثة تذكيرًا مزعجًا بالأهوال التي يمكن أن تحدث حتى في أكثر المجتمعات سلامًا.
الأطفال ذوي العيون السوداء
حظيت الظاهرة المعروفة باسم الأطفال ذوي العيون السوداء بالاهتمام في السنوات الأخيرة بسبب عدد من اللقاءات المخيفة التي أُبلِغ عنها في جميع أنحاء العالم.
ويصف الشهود مواجهة أطفال ذوي عيون سوداء تمامًا، تتراوح أعمارهم بين السادسة والسادسة عشرة، ويقتربون من الناس في وقت متأخر من الليل أو يطرقون أبوابهم أو سياراتهم طلبًا للمأوى والدفء، وحالما يسمح لهم بالدخول يختفون دون أثر.
في حين أن المشككين يرفضون هذه القصص كأساطير حضرية أو تخيلات، فإن كثيرًا من الأحداث تؤكد أن هذه القصص تكررت بالطريقة نفسها في أكثر من مكان ومع أكثر من شخص، وتبين أن معظم مَن تعرض لهذه المخلوقات اختفى تمامًا دون أي أثر، ولم يعرف عنه شيء.
ختامًا
هذه القصص المرعبة المستمدة من الحياة الواقعية تجعلنا نتذكر أن الحقيقة في بعض الأحيان مرعبة وغريبة أكثر من الخيال، من المنازل المسكونة إلى الوفيات غير المبررة والمصادفات مع كيانات خارقة للطبيعة.
هذه القصص تقشعر لها الأبدان حقًّا وترميك في بحر من التساؤلات التي قد تكون إجاباتها مخيفة أكثر مما تتخيل.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.