كاتبة أكتوبر 1, 2023, 11:20 ص

لكل خاطب ومخطوبة، اقرأ هذا المقال قبل أن يفوت الأوان

إن اختيار الزوج أو الزوجة لا يركن إلى النصيب بالمصطلح الدارج للنصيب، فبعض الفتيات توافق بعد السؤال عن الشاب وعن أخلاقه ودينه ثم تُصدم بأنها لا تستطيع العيش بسعادة معه، وتقول: هذا نصيبي وبختي، فنصيبي من الزواج ليس السعادة! إن مثل هذه الأقوال تدلنا على التفكير الرجعي الذي يرى أن الزواج نصيب مثله مثل لون البشرة وشكل العينين ولونهما ومثل الأم والأب والبلاد التي يولد فيها الإنسان.

لكن الحقيقة أن الزواج اختيار؛ فالزوج يختار زوجته وهي تختاره، ولا يجوز أن تُرمى هذه الحمول على النصيب؛ فالنصيب لا يكون إلا في الأشياء الخارجة عن نطاق سيطرتنا، كلون بشرتنا وجنسيتنا وآبائنا وأمهاتنا وغيرها من الأشياء الكثيرة التي لا علاقة لنا باختيارها.

كيف تختارين شريك حياتك المناسب؟

توجد بعض الأشياء التي يجب أن تفعلها وتفعليها قبل أن توافقا أو ترفضا الزواج مهما كانت عادات بلادك وتقاليدها، وهذه الأشياء هي:

اعرفي خطيبك جيدًا قابليه وتكلمي معه واستشعري ما تشعرين به حين مقابلته، ولاحظي ذلك في تلك اللحظة، ولا تؤجليه إلى أن تنتهي المقابلة؛ لأن تذكر المشاعر ليس بالأمر السهل، لاحظي شعورك عند رؤيته وإحساسك بالإقبال إليه أم الإدبار عنه، لاحظي شعورك مع كل حركة يتحركها، ومع كل ملمح من ملامحه، حلِّلي وقفته ومشيته وطريقة كلامه، لا تدعي شيئًا يمر عليك دون أن تتحققي منه، وانظري إلى عينيه لأنهما منبع المشاعر والصدق والكذب والخداع والأمانة والأمان.

حاوريه حول الأشياء التي لن تقبليها في شريكك واجعليه يحاورك في الأشياء التي لن يقبلها كي تعرفا مدى انسجامكما مع بعضكما.

العائلة أهم لديك أم المال والحرية؟

حاولي تطبيق معادلة هوكز لتعرفي نفسك والأشياء المهمة في حياتك، فتعرفي مثلًا إذا كان الاستقرار والعائلة أهم لديك أم المال والحرية؟ وما إذا كانت المشاعر والكلام أهم لديك أم العلم والعمل؟ وبناء على ذلك ستختارين شريك حياتك وفقًا لمنظومة هوكز التي ستوضح لك هل تسعدين في حياتك مع هذا الشخص أم لا؟

حاولي أن تطبقي مبدأ الاتزان؛ فالزواج والشراكة الناجحة تقوم على الاتزان في الصفات والاهتمامات، فلن تقوم أي شراكة بين اثنين يهتمان بالشيء نفسه ويهملان الشيء نفسه، فإذا كان الزوج يحب الاهتمام بالأطفال والمرأة تحب أن تطبخ، فسيوجد نوع من التعاون الجميل النابع من الشغف الداخلي لكليهما؛ لأن الواجبات يجب أن يعملاها معًا ليعيشا بسعادة.

بقلم كاتبة

مؤسسة مركز ورقات للتدقيق وتنسيق البحوث العلمية، كاتبة في عدد من المجلات، ناقدة أدبية، مختصة في الأدب والنقد، تملك شهادة ماجستير في اللغة العربية.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.