لقاح الإنفلونزا: درعك الأقوى ضد فصل الشتاء

مع اقتراب فصل الشتاء، يصبح الحديث عن الإنفلونزا أمرًا لا مفر منه، ولكن توجد خطوة بسيطة يمكنك اتخاذها لتجنب المعاناة من أعراض هذا المرض المزعج والمعدي.

لقاح الإنفلونزا هو الحل الذي يقدمه لنا العلم لحماية أنفسنا وعائلاتنا من تداعيات المرض. قد تتساءل: "هل يستحق الأمر؟ هل اللقاح فعلًا فعال؟".

في هذا المقال، سنكشف لك عن كل ما تحتاج معرفته حول لقاح الإنفلونزا، كيف يعمل، ولماذا من المهم أن يكون جزءًا من الحل في كل موسم؛ لأن صحتك وصحة من حولك هي أولويتنا جميعًا.

دعنا نبدأ في استكشاف الإجابات التي ستساعدك في اتخاذ القرار الصحيح هذا الشتاء.

قد يهمك أيضًا في مواجهة نزلات البرد: استعد للشتاء بأسلحة فعالة

ما الإنفلونزا؟

الإنفلونزا هي عدوى فيروسية حادة تصيب الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك الأنف والحلق والرئتين. وتُسببها فيروسات الإنفلونزا التي تنتقل عادةً من شخص لآخر عبر الرذاذ المتطاير عند السعال أو العطس، أو عبر ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الأنف أو الفم.

قد يهمك أيضًا البرد والعطس وكيفية علاجهم والقضاء عليهم

مواعيد انتشار الإنفلونزا بالسنة

· يمكن للإنفلونزا أن تظهر في أي وقت من السنة، لكن الظروف الباردة والجافة في فصل الشتاء تهيئ بيئة مناسبة لتكاثر الفيروس وانتشاره، إضافة إلى أن الناس يقضون وقتًا أطول في الأمكنة المغلقة خلال الطقس البارد؛ ما يزيد فرص انتقال العدوى، ولكن عادةً ما ينتشر فيروس الإنفلونزا في فصل الشتاء وأوائل الربيع.

· تختلف أوقات انتشار الإنفلونزا حسب المنطقة الجغرافية ونصف الكرة الأرضية الذي تقع فيه، وذلك بسبب تأثير المناخ والفصول في نشاط الفيروس. إليك تفاصيل موسم انتشار الإنفلونزا في أمكنة مختلفة:

نصف الكرة الشمالي

- الموسم: عادةً من أكتوبر إلى أبريل.

- ذروة الانتشار: بين ديسمبر وفبراير.

- الدول: تشمل الولايات المتحدة، وكندا، وأوروبا، وشمال آسيا، ودول الشرق الأوسط مثل مصر والسعودية.

نصف الكرة الجنوبي

- الموسم: من مايو إلى سبتمبر.

- ذروة الانتشار: غالبًا في شهري يونيو ويوليو.

- الدول: تشمل أستراليا، ونيوزيلندا، وجنوب إفريقيا، وأمريكا الجنوبية.

المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية

- الموسم: تنتشر الإنفلونزا على مدار العام، لكن تزداد الحالات غالبًا خلال موسم الأمطار.

- ذروة الانتشار: غير محددة، لكن تكثر في أوقات هطول الأمطار والرطوبة العالية.

- الدول: مناطق في جنوب شرق آسيا، وإفريقيا الاستوائية، وأمريكا الوسطى.

قد يهمك أيضًا أفضل علاج طبيعي لنزلات البرد من البيت

ما أعراض الإنفلونزا؟

أعراض الإنفلونزا تتسم بالحدة وتظهر غالبًا على نحو مفاجئ، وتشمل:

· ارتفاع درجة الحرارة: غالبًا ما تكون حمى مفاجئة تتراوح بين 38 و40 درجة مئوية.

· آلام في العضلات والمفاصل: يشعر المصاب بألم حاد في العضلات، خاصة في الظهر والأطراف.

· صداع: يكون الصداع حادًا ومزعجًا.

· إرهاق وتعب شديد: يصاب الشخص المصاب بالإعياء الشديد والإرهاق، وقد يستمر لبضعة أيام.

· سعال جاف: يصاحب الإنفلونزا سعال جاف قد يستمر لمدة بعد زوال الأعراض الأخرى.

· التهاب الحلق: يكون الحلق محتقنًا ومؤلمًا، ويزداد الألم عند البلع.

· سيلان الأنف أو احتقانه: يظهر في بداية الإصابة أو يترافق مع الأعراض الأخرى.

· قشعريرة وتعرق: قد يصاحب ارتفاع الحرارة قشعريرة شديدة وتعرق.

· فقدان الشهية: يشعر المصاب بفقدان الرغبة في تناول الطعام بسبب الشعور بالإعياء.

أعراض الإنفلونزا عند الأطفال

عند الأطفال، قد تظهر أعراض إضافية مثل:

· القيء والإسهال: وهي أعراض غير شائعة عند البالغين، لكنها قد تظهر عند الأطفال.

· التهيج والقلق: يشعر الطفل بعدم الارتياح، ويبكي باستمرار.

عادةً ما تستمر أعراض الإنفلونزا من 3 إلى 7 أيام، لكن الإرهاق والسعال قد يستمران مدة أطول.

قد يهمك أيضًا مخاطر تناول الجرعات الزائدة من أدوية البرد والإنفلونزا

لماذا تعد الإنفلونزا شديدة الخطر؟

قد تبدو الإنفلونزا لك مرضًا بسيطًا مشابهًا للزكام، لكنها في الواقع قد تكون شديدة الخطر، وخاصة عند الفئات الضعيفة مثل كبار السن، والأطفال، والحوامل، وذوي الأمراض المزمنة.

يمكن للإنفلونزا أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، وقد تصل إلى حد الوفاة في بعض الحالات.

تقدر منظمة الصحة العالمية وفيات الإنفلونزا بنحو 290,000 إلى 650,000 شخص في أنحاء العالم سنويًّا.

قد يهمك أيضًا التهاب الجيوب الأنفية: فهم الألم واستعادة الراحة

ما الفرق بين الإنفلونزا والزكام؟

العنصر

الإنفلونزا

الزكام

بداية الأعراض

مفاجئة وسريعة

تدريجية

الحمى

شائعة ومرتفعة (38-40 درجة مئوية)

نادرة أو خفيفة

آلام العضلات

شديدة، خاصة في الظهر والأطراف

خفيفة أو غير موجودة

الإرهاق

شديد وقد يستمر عدة أيام

خفيف أو غير موجود

الصداع

شائع وحاد

نادر

السعال

جاف وشديد، يستمر مدة بعد الشفاء

خفيف ومصحوب بالبلغم

التهاب الحلق

قد يكون موجودًا

شائع

سيلان الأنف

غير شائع أو يظهر بعد الأعراض الرئيسية

شائع ويظهر من بداية المرض

مدة المرض

3 - 7 أيام، وقد يستمر الإرهاق والسعال مدة أطول

5 - 10 أيام

المضاعفات

قد تكون خطيرة (مثل الالتهاب الرئوي)

نادرة جدًا

 قد يهمك أيضًا في ظل الوباء كيف نعالج نزلات البرد والأنفلونزا بالمنزل

أنواع فيروسات الإنفلونزا

تسبب الإنفلونزا مجموعة من الفيروسات التي تنتمي إلى فصيلة الإنفلونزا الفيروسية، وهذه الفيروسات تُصنف إلى أربعة أنواع رئيسة هي:

فيروس الإنفلونزا من النوع (A) 

· النوع الأكثر شيوعًا والأكثر قدرة على الانتشار، ويصيب البشر والحيوانات على حد سواء (مثل الطيور والخنازير).

· يعد النوع المسؤول عن الأوبئة العالمية (الجائحات)، مثل جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 وجائحة إنفلونزا الخنازير في 2009.

· فيروس الإنفلونزا A يتغير بسرعة ويخضع لتحورات جينية (ظاهرة التحور الجيني) التي تجعله قادرًا على مقاومة المناعة المكتسبة من اللقاحات.

· لهذا السبب، يحدث المتخصصون لقاح الإنفلونزا السنوي ليشمل سلالات مختلفة من هذا الفيروس.

فيروس الإنفلونزا من النوع (B) 

· يصيب البشر فقط، ولا يوجد له تأثير كبير على الحيوانات.

· بينما لا يسبب النوع B أوبئة عالمية مثل النوع A، فقد يسبب أوبئة إقليمية (محدودة جغرافيًا).

· غالبًا ما يكون النوع B أقل تغيرًا مقارنة بالنوع A، ما يجعله أكثر استقرارًا في المدد الزمنية القصيرة.

· يعد لقاح الإنفلونزا شاملًا لهذا الفيروس أيضًا، ويحدثه المتخصصون سنويًا.

فيروس الإنفلونزا من النوع (C)

· أقل شيوعًا وأقل خطورة من الأنواع A و B.

· يسبب أعراضًا خفيفة جدًا مثل نزلات البرد، ولا يسبب عادة الأوبئة.

· يصيب البشر وبعض الحيوانات (مثل الخنازير)، لكنه ليس سببًا رئيسًا في انتشار الإنفلونزا.

فيروس الإنفلونزا من النوع (D)

· يصيب الحيوانات فقط، وخاصة الأبقار، وليس له تأثير في البشر.

· حتى الآن، لم يرصد المتخصصون إصابات بشرية من النوع D، لكنه يمكن أن يسبب أمراضًا بين الحيوانات.

قد يهمك أيضًا لماذا تزداد فرص الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا في الطقس البارد؟

ما مصل أو لقاح الإنفلونزا؟

مصل أو لقاح الإنفلونزا هو تطعيم يُعطى سنويًا للوقاية من الإصابة بفيروسات الإنفلونزا الموسمية أو لتقليل حدة أعراضها في حال حدوثها.

يُصنع اللقاح خصيصًا لمكافحة سلالات الفيروس الأكثر شيوعًا في كل موسم، ويُوصى بأخذه قبل بدء موسم الإنفلونزا لضمان فاعلية أكبر في تعزيز المناعة.

قد يهمك أيضًا أسباب الشعور بالبرد وكيف تتعامل معها

كيف يعمل لقاح الإنفلونزا؟

لقاح الإنفلونزا يحتوي فيروسات غير نشطة (ميتة) أو فيروسات ضعيفة، وهو لا يسبب الإنفلونزا لكنه يحفز جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة تستهدف الفيروس.

عندما يتعرض الجسم للفيروس الحي في المستقبل، يكون لديه فعلًا الأجسام المضادة اللازمة لمكافحته وتقليل حدة الأعراض.

قد يهمك أيضًا 10 نصائح للوقاية وعلاج نزلات البرد في فصل الشتاء

أنواع لقاحات الإنفلونزا؟

تتوافر في مصر عدة أنواع من أمصال الإنفلونزا، وهي عادةً تتبع إرشادات منظمة الصحة العالمية.

وتتضمن السلالات الأكثر شيوعًا من فيروسات الإنفلونزا التي يتوقع انتشارها في كل موسم. وفيما يلي أبرز أنواع أمصال الإنفلونزا المتوفرة:

لقاح الإنفلونزا الرباعي

· المكونات: يحتوي أربع سلالات من فيروس الإنفلونزا، تشمل نوعين من فيروس الإنفلونزا A، ونوعين من فيروس الإنفلونزا B.

· المزايا: يمنح حماية ضد سلالات فيروس الإنفلونزا الأكثر شيوعًا في كل موسم، بما في ذلك الأنواع التي قد تؤثر في الأطفال وكبار السن.

· التوفر في مصر: يتوافر هذا النوع على نحو واسع في مصر، وهو الأكثر استخدامًا، إذ تقدمه كثير من المستشفيات والمراكز الطبية.

لقاح الإنفلونزا الثلاثي

· المكونات: يحتوي ثلاث سلالات من فيروس الإنفلونزا: نوعين من فيروس الإنفلونزا A، وسلالة واحدة من فيروس الإنفلونزا B.

· المزايا: يمنح حماية ضد الإنفلونزا الأكثر شيوعًا، ولكنه لا يشمل جميع سلالات فيروس الإنفلونزا B.

· التوفر في مصر: هذا اللقاح كان أكثر شيوعًا في السابق، لكنه بدأ يقل تدريجيًا لصالح اللقاح الرباعي.

لقاح الإنفلونزا غير النشط  

· المكونات: هو لقاح يحتوي على فيروسات ميتة (غير نشطة)، ما يعني أنه لا يمكن أن يسبب الإنفلونزا ولكنه يساعد جهاز المناعة في التعرف على الفيروس.

· المزايا: آمن لجميع الفئات، بما في ذلك الأطفال وكبار السن، ويمكن إعطاؤه عن طريق الحقن.

· التوفر في مصر: يتوافر هذا اللقاح على نحو واسع في القطاعين الحكومي والخاص.

لقاح الإنفلونزا البخاخ (فيروس مضعف)

· المكونات: يحتوي فيروس إنفلونزا حي ولكنه ضعيف (مضعف)، ويعطى عن طريق البخاخ الأنفي.

· المزايا: هذا اللقاح فعَّال، ويعد خيارًا جيدًا للأطفال والبالغين الذين لا يرغبون في تلقي الحقن.

· التوافر في مصر: ليس شائعًا في مصر مقارنة باللقاحات الأخرى، لكنه متاح في بعض المراكز الخاصة والمستشفيات الكبيرة.

لقاح الإنفلونزا للمجموعات الخاصة

· لقاح الإنفلونزا للحوامل: يمكن استخدام اللقاحات نفسها المخصصة للجميع، ولكن يتم توجيه النساء الحوامل إلى اللقاحات التي لا تحتوي على مكونات حية.

· لقاح الإنفلونزا للأطفال: يصنع المتخصصون بعض اللقاحات المخصصة للأطفال بحيث تحتوي على جرعات أصغر من اللقاحات التقليدية.

قد يهمك أيضًا ما الفرق بين نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية؟

ما العمر المناسب للحصول على اللقاح؟

توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها جميع الأشخاص الذين يبلغون من العمر 6 أشهر أو أكثر بتلقي لقاح الإنفلونزا كل عام (في كل موسم إنفلونزا)، وذلك للمساعدة في حماية أنفسهم من الإصابة بالإنفلونزا والحد من انتشار الفيروس.

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 8 سنوات

· قد يحتاجون إلى جرعتين من اللقاح خلال موسم الإنفلونزا الواحد، وليس جرعة واحدة فقط.

· الجرعة الأولى تُعطى في البداية.

· الجرعة الثانية تُعطى بعد 4 أسابيع من الجرعة الأولى.

· وذلك لأن الأطفال في هذه الفئة العمرية قد لا يكون لديهم مناعة كافية ضد فيروس الإنفلونزا، لذلك يحتاجون إلى جرعة إضافية لتعزيز الحماية.

ماذا عن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 8 سنوات؟

· بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات وما فوق، فإنهم يحتاجون إلى جرعة واحدة فقط في كل موسم إنفلونزا.

هذه الجرعة تمنحهم الحماية اللازمة ضد الفيروس طوال الموسم.

قد يهمك أيضًا 5 نصائح لحماية نفسك من نزلات البرد والإنفلونزا

متى يجب تلقي اللقاح؟

أفضل وقت لتلقي لقاح الإنفلونزا هو في أواخر الصيف أو بداية الخريف، وتحديدًا بين سبتمبر وأكتوبر.

هذا الوقت مثالي لأن اللقاح يحتاج إلى نحو أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لكي يبدأ الجسم في بناء المناعة ضد فيروس الإنفلونزا بعد تلقي الجرعة.

قد يهمك أيضًا أفضل الأطعمة لتقيك من نزلات البرد

لماذا في هذا الوقت؟

الاستعداد لموسم الإنفلونزا

موسم الإنفلونزا عادة ما يبدأ في نوفمبر ويستمر حتى فبراير، لذلك فإن تلقي اللقاح في سبتمبر أو أكتوبر يتيح للجسم الوقت الكافي لتطوير المناعة قبل بداية موسم انتشار الفيروس.

استمرارية الحماية

تلقي اللقاح في وقت مبكر يضمن أنك ستكون محميًا طوال الموسم، حيث قد يستمر تأثير اللقاح حتى نهاية فصل الشتاء.

ماذا لو تأخرت في تلقي اللقاح؟

إذا تأخرت في تلقي لقاح الإنفلونزا، لا داعي للقلق، وحاول الحصول عليه في أقرب وقت ممكن.

لأن اللقاح سيظل فعالًا في توفير الحماية ضد الإنفلونزا حتى إذا تلقيته في وقت متأخر خلال الموسم أي يمكنك تلقيه في أي وقت خلال موسم الإنفلونزا (الذي يمتد عادة من نوفمبر حتى إبريل).

قد يهمك أيضًا علاج نزلات البرد بالأعشاب

من يجب عليه أن يتلقى مصل أو لقاح الإنفلونزا؟

مصل الإنفلونزا يُوصى به لجميع الأشخاص الذين يبلغون من العمر 6 أشهر أو أكثر، ولكن توجد فئات معينة يُنصح لهم خاصةً بالتطعيم؛ بسبب تعرضهم لخطر أعلى للإصابة بالإنفلونزا أو لتطوير مضاعفات صحية خطيرة بسبب الفيروس.

إليك من يجب أن يتلقى المصل:

الأطفال من 6 أشهر إلى 5 سنوات

· الأطفال في هذا العمر أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا ويجب أن يتلقوا اللقاح السنوي.

· الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و8 سنوات قد يحتاجون إلى جرعتين من اللقاح في موسم الإنفلونزا الأول.

الأشخاص فوق 65 عامًا

· كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا مثل الالتهاب الرئوي، ولذلك يُوصى لهم باللقاح لحمايتهم من هذه المضاعفات.

الحوامل

· النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات إنفلونزا حادة، واللقاح يمكن أن يحمي الجنين أيضًا من الإصابة بالفيروس بعد الولادة.

الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة

مثل:

· أمراض القلب والأوعية الدموية.

· الربو أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.

· السكري.

· الأمراض المناعية أو نقص المناعة.

· الفشل الكلوي.

هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، وبالتالي يحتاجون إلى اللقاح للحماية.

العاملين في مجال الرعاية الصحية

· يجب على العاملين في المستشفيات أو المراكز الصحية تلقي اللقاح لحماية أنفسهم والمرضى الذين قد يتعرضون للفيروس.

الأشخاص الذين يعيشون في أمكنة جماعية

· مثل دور الرعاية أو السجون أو مراكز الإيواء. في هذه الأماكن، يمكن أن ينتشر الفيروس بسرعة، ويشكل خطرًا أكبر على الأفراد المعرضين.

الأشخاص الذين يعتنون بالأطفال الصغار أو كبار السن

· الأشخاص الذين يتعاملون مع الرضع أو كبار السن يجب عليهم تلقي اللقاح لحمايتهم من الإصابة بالإنفلونزا.

الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة

مثل الأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيميائي أو الذين يعانون من أمراض مناعية مثل الإيدز أو أي حالة أخرى تؤثر في الجهاز المناعي.

قد يهمك أيضًا أعراض الكحة عند الأطفال وطرق الوقاية منها

هل لمصل الإنفلونزا آثار جانبية؟

نعم، مثل أي لقاح آخر، مصل الإنفلونزا قد يسبب بعض الآثار الجانبية، ولكنها عادة ما تكون مؤقتة وخفيفة.

الآثار الجانبية الشائعة تحدث عند كثير من الأشخاص، وغالبًا ما تختفي في غضون عدة أيام. إليك بعض الآثار الجانبية الشائعة والندرة:

آثار جانبية شائعة

· ألم في مكان الحقن: الشعور بألم أو احمرار أو تورم في الذراع أو المكان الذي تم فيه حقن اللقاح.

· حمى خفيفة: قد يحدث ارتفاع طفيف في درجة الحرارة بعد تلقي اللقاح، وهو عادة ما يكون خفيفًا ويختفي في غضون يوم أو يومين.

· إرهاق وتعب عام: بعض الأشخاص قد يشعرون بتعب عام أو ضعف بعد تلقي اللقاح، وهذه الحالة عادة ما تكون مؤقتة.

· آلام عضلية أو مفصلية: قد يشعر البعض بألم في العضلات أو المفاصل بعد تلقي اللقاح، وهو أيضًا عرَض مؤقت.

· صداع: صداع خفيف قد يحدث بعد تلقي اللقاح.

آثار جانبية نادرة

· ردود فعل تحسسية (حساسية شديدة): في حالات نادرة جدًا، قد يحدث رد فعل تحسسي شديد (مثل صعوبة في التنفس أو تورم في الوجه والحلق). هذه الحالة نادرة للغاية، وفي حال حدوثها تتطلب العلاج الفوري.

· مرض غيلان باريه: وهو اضطراب نادر في الجهاز العصبي يتسبب في ضعف العضلات وقد يؤدي إلى شلل مؤقت في بعض الحالات.

تدل تقارير نادرة جدًا على حدوث هذا المرض بعد تلقي اللقاح، ولكن الأبحاث تشير إلى أن ارتباطه باللقاح ليس قويًا جدًا.

عادةً ما يكون ذلك في الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر موجودة مسبقًا.

· تفاعلات جلدية: في حالات نادرة، قد يعاني البعض من طفح جلدي بعد تلقي اللقاح.

 يجب عليك أن تعرف هذه  المعلومات عن الآثار الجانبية حتى تطمئن.

· الآثار الجانبية الخفيفة (مثل ألم الذراع، الحمى، والتعب) هي عادية وغالبًا ما تكون أكثر شيوعًا من الآثار الجانبية الخطيرة.

· الآثار الجانبية الشديدة نادرة للغاية، وهي تحدث في أقل من 1 من كل مليون شخص يتلقون اللقاح.

· إذا كان لديك حساسية من البيض أو تاريخ من ردود فعل تحسسية شديدة تجاه اللقاحات السابقة، يجب عليك استشارة الطبيب قبل تلقي اللقاح.

· في حال حدوث أي أعراض غير طبيعية أو خطيرة بعد تلقي اللقاح (مثل صعوبة في التنفس، تورم الوجه، أو ألم شديد)، يجب طلب العناية الطبية على الفور.

قد يهمك أيضًا كيف يمكنك تحسين جهاز المناعة لديك؟

شائعات حول مصل الإنفلونزا

تدور حول مصل الإنفلونزا كثير من الشائعات والمفاهيم الخاطئة التي قد تؤدي إلى إثارة القلق أو التشويش بين الناس. إليك بعض أبرز الشائعات المتعلقة بمصل الإنفلونزا وتوضيح الحقيقة وراء كل منها:

اللقاح يسبب الإصابة بالإنفلونزا

· الواقع: اللقاح لا يسبب الإصابة بالإنفلونزا. يحتوي مصل الإنفلونزا على فيروسات ميتة أو ضعيفة (في حالة اللقاحات المعطلة) أو مكونات فيروسية (في اللقاحات المعتمدة على البروتينات). هذه الفيروسات لا تكون قادرة على إصابة الجسم أو التسبب في المرض.

· السبب المحتمل لهذه الشائعة: بعض الأشخاص قد يعانون من أعراض خفيفة مثل الحمى أو التعب بعد تلقي اللقاح، وهي أعراض مشابهة للإنفلونزا، لكن هذه الأعراض ناتجة عن استجابة الجسم للمناعة، وليست بسبب الفيروس نفسه.

لقاح الإنفلونزا لا يكون فعالًا في منع الإصابة بالأنفلونزا

· الواقع: على الرغم من أن فاعلية اللقاح قد تختلف من عام لآخر بناءً على السلالة السائدة من الفيروس، لكن اللقاح يقلل خطر الإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها على نحو كبير، بما في ذلك الاستشفاء والوفاة.

في بعض الحالات، قد لا يحمي اللقاح من جميع السلالات، ولكنه يوفر حماية جزئية ويخفف الأعراض إذا أصيب الشخص بالإنفلونزا.

اللقاح يحتوي على مواد ضارة مثل الزئبق

· الواقع: بعض اللقاحات كانت تحتوي في الماضي على مركب الثيميروسال الذي يحتوي على الزئبق، لكن هذا المركب لم يعد يُستخدم في اللقاحات التي تعطى للأطفال أو البالغين، فقد تم استبداله بمواد أخرى أكثر أمانًا.

جميع اللقاحات المعتمدة من قبل الهيئات الصحية الدولية مثل منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض تُعد آمنة.

لقاح الإنفلونزا يمكن أن يسبب أمراضًا خطيرة مثل مرض غيلان باريه

· الواقع: كما ذكرنا سابقًا، هناك تقارير نادرة جدًا عن ارتباط مصل الإنفلونزا بمرض غيلان باريه، لكن الارتباط ضئيل للغاية.

يحدث هذا المرض في واحد من كل مليون شخص بعد تلقي اللقاح، بينما الإنفلونزا نفسها تمثل خطرًا أكبر بكثير للإصابة بمضاعفات خطيرة.

اللقاح ليس ضروريًا لأن الإنفلونزا ليست خطيرة

· الواقع: الإنفلونزا يمكن أن تكون خطيرة جدًا، خصوصًا بالنسبة للفئات المعرضة للخطر مثل الأطفال الصغار، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

يمكن أن تؤدي الإنفلونزا إلى الاستشفاء أو حتى الوفاة، لذلك يُوصى بلقاح الإنفلونزا للوقاية.

إذا تلقيت اللقاح، لا تحتاج إلى أخذ لقاح آخر في المستقبل

· الواقع: يجب تلقي لقاح الإنفلونزا سنويًا لأنه يتم تغيير تركيب اللقاح كل عام ليشمل السلالات الفيروسية المتوقعة في الموسم القادم.

الفيروسات تتحور دوريًا؛ لذلك لا يوفر اللقاح الذي تم أخذه في سنة سابقة حماية ضد السلالات الجديدة.

إذا كنت بصحة جيدة، لست بحاجة إلى اللقاح

· الواقع: حتى الأشخاص الأصحاء يمكن أن يصابوا بالإنفلونزا وينقلوها للآخرين، وقد تؤدي الإنفلونزا إلى مضاعفات غير متوقعة.

اللقاح يساعد في حماية نفسك والآخرين، بما في ذلك الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

اللقاح يؤدي إلى زيادة الإصابة بالأمراض الأخرى

· الواقع: لا يوجد دليل علمي يثبت أن اللقاح يعزز الإصابة بأمراض أخرى. اللقاح يعزز جهاز المناعة ويساعده في مقاومة الإنفلونزا.

قد تحدث بعض الأعراض مثل التعب أو الحمى بعد تلقي اللقاح، لكن هذه الأعراض تكون مؤقتة ولا تؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى.

في النهاية، لقاح الإنفلونزا ليس مجرد خيار، بل هو خطوة ذكية نحو حماية نفسك ومن حولك. قد يبدو الأمر بسيطًا، ولكن تأثيره كبير في تقليل المخاطر الصحية خلال موسم الإنفلونزا.

فكل جرعة تمنحك مناعة، وكل خطوة في الوقاية تسهم في مجتمع أكثر صحة. لا تدع الشكوك أو الشائعات تمنعك؛ التزامك بالتطعيم هو اختيار واعٍ لسلامتك وسلامة من تحب.

خذ لقاح الإنفلونزا، واجعل هذا الموسم الشتوي أكثر أمانًا وصحة. صحتك في يديك، فهل ستمنحها الفرصة؟

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة