لغة العيون

في ذات يوم يمكنك عزيزي أن تقرأ الحزن أو السّعادة في عيني، لأن لغة العين تمثّل أكثر من 80 ٪ من لغة التّواصل بين بني الإنسان، ربما تفشل الكلمات في تحقيق هذا الغرض وهو معرفة ما تحمله أعماق هذا الإنسان، فعندما تنظر في عين أحد الأشخاص فإنك لن تجد أفضل تعبير لوصف تلك النّظرات سوى أنها "نافذة الرّوح" فهي تخبرك عن الكثير من المعاني، من المشاعر، من التعبيرات، من أصدق اللّحظات، حقاً هي لغة لا تحتاج إلى مُترجم.

فمن خلال نظرات العين يمكنك فهم شخصيّة صاحبها فهي تعتبر مرآة عاكسة للمشاعر الداخليّة الَّتي تستوطن المرء وتتدفق من داخله عبر نبضات القلب وإطالة النظر بالعين له نفس تأثير المُخدّر إلى الدّرجة، الَّتي قد تجعلك غير منتبهًا لأصوات من حولك بل لوجودهم بالأساس، وكلّما اتسعت حدقة العين ولمعت بشكل مُبالغٍ فيه دلّ ذلك على الإحساس بالسّعادة هنا قد يعجز المليونيرات عن شراء تلك اللّحظات، بينما يدلّ ضيق حدقة العين بشكل ما إلى مواقف الضيق والغضب والحزن.

وقد تتسبّب إحدى النظرات في حدوث تواصل دائم طوال الحياة ربما يصل الأمر إلى الإدمان وكأنك تتعاطى مخدرًا ما يُذهب عقلك ويدُخلك في حالة توهان وسرحان للدرجة الَّتي تجعلك تتواصل مع صاحب أحد العيون عبر الأحلام، ولقاء العيون يعنى إرسال النظرات تجاه أحدهم مع تدفّق نبضات القلب دون النطق بكلمة واحدة، ومن هنا تتقاسم الأعين كافّة اللّحظات من أوجاع وأفراح، صحيح نظرات الأعين تختلف من شخص لآخر وهذا ما يُميّز لقاء الأعين الصّادقة، فهناك دائمًا شخص ما نظراته تختصر ملايين الكلمات والمشاعر.

وإلى هنا نصل إلى نتيجة كونيّة وهي أن الصّدفة قد تتسبّب في التقاء "توأم الرّوح".

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

جميل معك حقا للعيون لغة خاصة وهي اكثر اريحية من الكلمات
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.