هل من شيءٍ مثيرٍ لكتابته اليوم؟
هذا السؤال تردَّد كثيرًا من تطبيق المفكرة لأجل أن أكتب، فماذا ستخطُّ يداي؟
اقرأ أيضًا: خاطرة «كيف تنجو بنفسك؟».. خواطر اجتماعية
عن ماذا سأكتب؟
حتمًا لن أجذب طاقة الحزن، فلا شيء يدعو له، ولن أكتب عن الماضي، فقد سئمت منه، ولن أكتب عن المستقبل؛ لأني لا أعلم عنه شيئًا، بل هو في علم الغيب عند الله عز وجل. إذًا، سأكتب عن حاضري، عن يومي ربما، وعن أمسي، عن سعادتي، وأحلامي التي لا تفارق مخيلتي! عن برد الشتاء، الذي تسلَّى فينا شيبًا وشبابًا، وعن وطني الذي بات صامتًا، هادئًا. لم يعد المكان الذي اعتدناه! الأمان بات سلعة تُشترى، ادفع أكثر لتكون الأفضل، وتحت حمايتي، وأنت ماذا؟ لا تملك المال، وإن ملكته، قُتلت لأجل نهبه! بات الأمر مخيفًا. هكذا أنا؛ كلما هربت لأكتب عن هذه الأحداث، أجدها تصطف في عقلي، وتقسم ألا تذهب! حينها، وجدت أن جميع الأيام تستحق الكتابة عنها. وإن أردت إخراج كتاب يومًا ما، يجب عليَّ إخراج الأفكار من رأسي أولًا، أو لنقل الذكريات، أو الكلمات مثلًا...
أعلم جيدًا أن جميعهم يحتلون عقلي، يشغلون تفكيري، ويؤلمون أمعائي، فأضطرب ذاتيًا، ويأكلني كل من الخوف والقلق. أأصرخ وأعلن خسارتي؟
أبدًا لا، حتمًا لستُ بتلك الضعيفة التي تزج بنفسها في يمِّ الأفكار، وتظل غارقة بين ذكريات الماضي. إن لم أعش واقعي، وإن لم أخطط لحاضري، سأكون قد حكمت على ذاتي بالأبدية المظلمة. وقرارات الأمس كانت نتائجها في يومي هذا، وقرارات اليوم سأجدها غدًا بإذن الله.
إذًا، وكما قلت، سأفتح بيدي لأفراح اليوم أن تدخل إلى قلبي حاملة البهجة، وقد تكون فرحتي في ذكريات لطيفة أصنعها، أو لحظات جميلة أعيشها، أو حتى أناس يقبلون فرحًا على القلوب. يومًا بعد يوم، سأروي تلك التفاصيل المبهجة هنا، لكن علي أيضًا أن أذكر نفسي أن:
"ما كان لكِ سيكون لكِ، لن يأخذه أحدٌ منكِ، اطمئني وسلِّمي أموركِ لله، واعلمي أنه ما من خسارات في هذه الحياة".
جميلة حقا دمتى مبدعة ❤
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.