لعبة الثعبان مِحِنّ.. إحدى ألعاب المصريين القدماء

لعبة الثعبان محن أو MHn، كان المصري القديم مُحبًّا للترفيه والمتعة، وعادةً ما كان يبحث عن التسلية في أوقات فراغه، ومن بين وسائل التسلية التي كان يلجأ إليها هي الألعاب، فقد عرف المصري القديم عددًا من الألعاب، ومن بينها لعبة الثعبان محن أو لعبة محن، وهي إحدى ألعاب الحظ والبراعة المكتشفة في مصر القديمة.

أصل اللعبة ومنشأها

وجاءت هذه التسمية لأن قرص اللوحة كان على هيئة أفعى ملتفة حول نفسها ورأسها في المركز، ومقسمة إلى عدد من الخانات والموانع أو التوابع المتتالية التي تحرك القطع التي تأخذ هيئة تماثيل صغيرة من أسود وكلاب وتوضع على جسم الأفعى أو بكرات مختلفة الألوان.

والفائز في هذه اللعبة هو الذي سيصل قبل غيره إلى المركز بعد أن يمر بكل مربعات القرص بقطعته المتحركة، وعندما ينتهي اللعب كانت هذه القطع تُجمع وتُرتب في صندوق يحافظ عليها، أما الرمزية الدينية لهذه اللعبة فقد تكون مرتبطة بالمعبودين "حورس" معبود الخير و"ست" معبود الشر عند المصريين القدماء.

هل تعرف الثعبان محن!؟ ربما لا.. لذلك دعني أخبرك بالقليل عنه!

ما الثعبان مِحِنّ؟

الثعبان مِحِنّ هو أحد الثعابين الحامية أو الخيرة؛ أي الطيبة، واسمه يعني "الملفوف أو الملتف"، وكانت أول إشارة للثعبان محن ترجع إلى متون التوابيت في الدولة الوسطى، ودائمًا ما صُوِّر هذا الثعبان في كتب الأدب الديني التي تعود إلى الدولة الحديثة، مثل "الإيمي دوات، كتاب البوابات، وكتاب الليل"، في هيئة ثعبان ضخم ملفوف يقود مركب المساء الخاص بالمعبود رع في رحلته اليومية إلى العالم السفلي، ويحميه من الشرور التي تواجهه، ويحيط بالمعبود رع ويغلفه في لفاته ليكمل رحلة الشمس لتشرق من جديد.

مكانة الثعبان

تصف نصوص التوابيت هذا الإله بأنه يحتوي على تسع حلقات كروية تدور باستمرار حول إله الشمس وتحميه، وهذه الحلقات لم تحمِ إله الشمس فحسب، بل اضطلعت بتغليف وتقليص أعداء الإله وهزيمتهم هزيمة نكراء، ومن ثم توفير ممر آمن للموتى أيضًا عبر العالم السفلي بصحبة المعبود رع حيث البعث من جديد والحياة الأبدية، ونجد أن تلك التعاويذ انطبقت على لعبة محن، فمن يعرف تلك التعاويذ يستطيع عبور اللعبة بأمان.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.