في نغماتٍ عذبةٍ تتحدى الفناء، يستهل الشاعر قصيدته بالتأكيد على خلود "الغناء" وأهميته عبر الزمان، تتجلى في الأبيات قوة الصوت في تبرئة الساحة من الاتهامات الباطلة، وتأثير الصدى بين الحقيقة والزيف، تختتم الرحلة الشعرية بنداءٍ إلى إفريقيا، موطن الحلاوة والبهجة والجمال الأصيل، استكشفوا معنا هذه السمفونية الشعرية التي تحتفي بالصوت النقي والخير المتأصل.
حــــــسبُ الزمانِ الغناءُ ولا يراه الفـــــــــناءُ
ما زال فيه الهنــــــــــاءُ وللــهناءِ البــــــــناءُ
يا زخرفَ الصوتِ يكفي ما قاله الدهرُ يُصفِي
والصوت هل كيف ينفي صـــدى اتهامٍ يُفاءُ؟
إن الصدى ليس فيـــــــه إلا الذي يصـــطفيه
إذا الصدى من سفيــــــهٍ أتى…سيفنى الوفاءُ
وللصدى بعض مـــــــكرٍ أتى الغناءَ بذكر…
لكـــــي برى كلَّ شكرٍ… سهلا يراه الصفاءُ
سلام أصداءِ صــــــــوتٍ أتى لأنواعِ فـــوتِ
ولا يرى أيَّ مــــــــــوتٍ صعبا عليه يُشاءُ…
أتى الغـــــــنــــــاءُ ويُلْقِي مكرا له بعد سبقِ…
أتى اتهـــــــــاـــماتُ فسْقٍ يُسَلُّ منه الخفاءُ…
إفريقيـا أنت شـــــــــــــدوٌ لكل ما فيه حلوُ…
وكل ما فــــــــــــــيه زهوٌ فليس فيه انتفــــاءُ
تتردد في هذه الأبيات أصداء "الغناء" النقي كرمز للجمال والحق الذي يسمو فوق الزيف والاتهام، ومع الختام بنداء إلى إفريقيا كمصدر للحلاوة والبهجة، تتجلى قوة الكلمة الطيبة وأثرها الدائم في الوجدان والوجود.
حلو
حلو
رائع
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.