قد تكون ضحية للحب؛ لأن بعضهم يرى حبك إياه صفقةً لها مقابل مادي، وغير ذلك فأنت -على حد زعمه- لا تحبه، فقط تقدم له عبارات طنانة مطاطة غرضها التسلية ليس إلا. وحين تسأله أن يقدم لك دليل حبه إياك، يتهمك بأنك تريد ثمنًا للحب، والحب شعور يُعبَّر عنه بالامتنان لما تقدمه من ماديات، كالهدايا التي توجب السعادة بها، والشكر عليها، ومواصلة طلبي منك تقديم ما يسعدني من أموال وهدايا قيِّمة.
اقرأ أيضًا: خاطرة «الخسارة الحقيقية».. خاطرة إنسانية
أنا لن أضيع وقتي معك حتى أسمع كلمات الحب التي ترتلها وترددها في كل لقاء، إن وقتي ثمين، ولن أسمح لك بإضاعته..
يوجد صنف من البشر يريد أن يأخذ فقط، حتى عطاؤه أخذ أيضًا، يعرفك من أجل استنزافك ماديًّا ومعنويًّا، ما أنت عندها إلا باب من أبواب الرزق، وكل هذا الاستنزاف لتثبت لها بأنك تحبها وأن حبك صادق.
هذه الأنماط من البشر تعاملت معها في وقت من الأوقات، وقد جعلتني أبتعد عنها؛ لأن هدفها فقط الحصول على المال والهدايا ليس إلّا، أما أنت فتحصل منها على الامتنان والشكر، وإذا ضاق جيبك، ضاقت بك ذرعًا، وانقطعت العلاقات من بعد اتصال.
وقد انسحبت من التعامل مع بعض الأشخاص الذين لا يشغلهم إلا اصطياد من يطلب علاقة طيبة تقوم على المشاعر المتبادلة لا الاستنزاف المالي بما لا يطيق المرء..
قد بالغت في حبي واهتمامي كثيرًا، وقد أنفقت مالًا كثيرًا، ولم أجد إلا الخذلان يرمقني بطرفه..
كان يجب عليّ أن أجعل مشاعري متوازنة، حتى أتيقن أن الشخص الذي أحببته يقدر معنى الحب، ولا يفكر في نفسه فقط، ويبادلني المشاعر نفسها من دون خداع..
لقد وصلت إلى الحافة، أما هو فقد تركني أعاني، لقد كانت صفعة قوية، ولعلي أفيق من تداعياتها، عندها سأفكر ألف ألف مرة قبل أن أمنح الثقةَ شخصًا ما أيًّا كان؛ فإن للخذلان وقعًا شديدًا على النفس.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.