كيف لي ألا أشعر باليأس من العالم ؟وانا قد ذقت من طبق الخيبة مرارا وتكرارا... حتى كدت أحمل سيفًا وأستأصل القلب اللعين من جسدي فالقلب كالسم على المرء إن أحب... أغوص في بحر الكتب كل ليلة أبحث في الصفحات عن عازل صداع وعازل ألام... كيف لي أن أحرص على الحق وأنا قد عشت الظلم الحارق ؟... إحتار علم النفس في جراحي فلا دواء لي ولا شافي... أخبروا سيد الدراما أني حفظت مائة رواية جراء ما عشته في سخطه الجبان... نهايتي محيرة... كما هو حال نهايات المسلسالات... مصيري تخطي الهموم وتخطي الضباع البائسة ومغادرة الموقف المكيد... غيرت مساري... ونحو العزلة اتجهت... ورفعت بثقة رايتي الصارخة " لا للعلاقات "... لا لطعم الخسارة من جديد لا للهزيمة ولا للخيبة... تبا لما عشته قبلا... غيرت باب قلبي بجدار معدن... لا عودة ولا رجعة... كلما جاء احدهم يدعي الاعجاب اصرخ بحرقة " لا للعلاقات يا هذا " تبا لمكايد الرجال... عودوا ادراجكم لا داعي لإقناعي... فما عاد باب الهراء موجودا... باب الجنون والخروج عن السيطرة... باب داهس للكرامة... باب الهبل اللعين... أي حب أي هراء أي لحظات بائسة هدفها الامل الكاذب والندم الباكي... وفي ليلة الذكريات الجارحة والكوابيس المريعة سألت نفسي بغرابة وبتردد "أيعقل أن أحب من جديد ؟ أيعقل أن اتناسى الكم الهائل من الظلم والحزن والكآبة ؟ أيعقل أن اثق بالجنس الذكري مرة أخرى؟ أيعقل أن أحطم قلبي من جديد ؟ هذا جنون فالمرء لا يلدغ من الجحر مرتين "...
أغضت بصري عن الجميع لوهلة وظننت أن الرجال إنقرضت في عصر تكاد تبزغ فيه الخيانة بدل الشمس... ذهبت مداركي نحو الصواب وصدقت أن اللحاق بالأمل الكاذب وهم وليس علي الإيمان به... الحب مهزلة وسخرية من القدر الموجوع... عدت ادراجي نحو الماضي باكية لما كنت عليه لكن وهل ينفع الندم ؟... ألبتة... فقد لطخت نفسي بوحل الحقارة والإستهزاء ذبحت إحساسي وقطعت مشاعري إربًا ورميت بقلبي في المحيط... من هنا فصاعدا الحياة تسير بالعقل بدل القلب اللعين... كتبت قصيدة "لا للعلاقات " وحفظت لحنها... " لا مزيد من الاحساس دعي الوهم يغادر... كبلت بصري عن النظر المتعامي... وعن التراهق المتشاهي... لكن أيعقل أن اقع في الحب مرة أخرى بعد كل هذا وذاك ؟؟... رفعت رايتي... لا للعلاقات... لا للعلاقات..."
في عالمي الخاص أصرخ بإسم الحياة الأفضل وداعًا للظلم والأمل الوهمي... خلف ستائر الكراهية والجروح المتبعثرة والقيود الماضية والحزن والكآبة من هراء يدعى محبة نشأ غفلة في قلبي... دعونا نقول أنها ذرة حب بين الشك والادراك... علمتني درسًا مهما... وقوع السيف فوقي لم يقتلني بل جعل مني أقوى أتدارك الأشياء قبل حدوثها .
يونيو 2, 2021, 6:19 م
كما يقال الضربة التي لاتقتلك تقويك
المهم ان نتعلم من اخطاء الماضي ولا نقع فيها مرة اخرى
كالعادة في كل مرة اقرء مقالا من مقالاتك شعرت بانها تلامس قلبي حتى انه يمكنني الجزم بان مستقبلا واعدا ينتظرك
كافحي وراء احلامك ولا تتوقفي ووفقك الله
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.