ساره علاء قاسم أغسطس 27, 2023, 12:44 م

لا تربط متحرك بساكن؟

قد يبدو عنوان المقال غريبًا، ولكن هذا العنوان يعد جزءًا من لقاء الفنان محمد رمضان في إحدى الفضائيات مع الإعلامي أسامة كمال.

ولكن ظلت هذه الجملة معلقة في ذهني وأخذت أفندها وأسقطها على الواقع في أمور كثيرة لا سيما العلاقات والعمل، ورغم أن تلك الجملة لاقت سخرية كبيرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي واعتراضهم على وصف محمد لها في اللقاء بأنها نظرية، وأيضًا استنكرها الإعلامي أسامة كمال ورفضها، فإني في قرارة نفسي اعتمدتها نظرية فعلًا وأخذت أطبقها على أرض الواقع.

لا تربط أي شيء متحرك بأي شيء ساكن، لا تمد حبل الوصال مع من لا يصلك ويودك وأنت تفعلها مرارًا وتكرارًا، لا ترتبط بكيان ثابت لا يطورك في العمل ولا يعطيك حقك، استنكر واقطع كل شيء يستفزك ويستخدم معك نظرية العنكبوت هو ثابت وأنت متحرك أمام قدمه.

ابتعد عن الشريك الذي لا يراعي إحساسك أو يعمل على عرقلة تقدمك، ويؤدي فقط دور مصاص الطاقة، وضع حدودًا حتى إن كانوا أهل بيتك ولا تجعل قدسية الرباط بينكم تهدم حياتك، فيوجد كثير ممن يؤدي دور الثابت وأنت فقط المتحرك.

من زاوية أخرى أود إلقاء الضوء على شخص محمد رمضان بأنه حقًا فنان مثقف يريد إفادة جمهوره بنجاحه في مشواره الفني، وهذا ما جعلني أهتم بمتابعة لقاءاته الحوارية أكثر من متابعتي أعماله الفنية، وأجد فيها الإخلاص في النصح للشباب في مرحلة سعيهم، خصوصًا أنه عانى كثيرًا في بداياته بسبب أشخاص لا يريدون له النجاح، وأشعر في كل لقاء بأنه مُصِر أن يجعل منها جرعة أمل في الله لكل المحبطين والمتخبطين في الحياة.

ويشعر هو أيضًا بقطف ثمار تعبه وثمار ثقته بالله كما يذكرها لنا دائمًا مرارًا وتكرارًا، وهذا المقال ليس فقط ما تعلمته من رمضان ولفت نظري، ولكن يوجد عدد من اللقاءات المثمرة التي وجدت بها كثيرًا من الإفادة ووجدت أشياءً حدثت معي شخصيًّا قد تصل إلى حد التطابق، وكانت نافعة لي عند التعامل مع هذه الأمور مثلما فعل.

وفي النهاية كل الشكر للمجتهد الفنان محمد رمضان.. استمر في نشر النور والعلم والنصائح فكلماتك حقًا من ذهب، أنت فعلًا ملهم.

بقلم ساره علاء قاسم

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة