يعني مصطلح تنويع مصادر الدخل أن يكون للشخص أكثر من مصدر دخل يعتمد عليه في حياته، فمصدر الدخل الشخصي الوحيد قد يتعرض إلى كثير من المخاطر.
فإذا كان الشخص موظفًا مثلًا ويتلقى مرتبًا شهريًا، فغالبًا ما يتأثر المرتب بالظروف الاقتصادية للدولة، فقد تنخفض قيمته مقابل العملات الأخرى مثل الدولار، وعلى هذا ما كان يحققه المرتب من حياة جيدة أو معقولة أو رفاهية، قد ينخفض وربما ينعدم، وبذلك يصبح الوضع أصعب.
كذلك، فإن الموظف معرض لفقدان وظيفته بسبب الإحالة إلى المعاش أو العجز أو المرض، ما يتسبب في فقدان الدخل الوحيد الذي يعتمد عليه.
أما إذا كان الفرد مالكًا لعمل خاص ولديه متجر أو مطعم أو غيره، فإن المجال الذي يعمل فيه قد يتعرض لأزمات اقتصادية مع عدم استقرار السوق، وقد يتعرض لخسائر كبيرة تفقده رأس ماله أو مصدر دخله الوحيد.
اقرأ أيضًا: استراتيجيات رائدة لزيادة الدخل بمقدار 30%
لذا فإن تنويع مصادر الدخل يكون أمانًا للفرد أو المجموعة من انهيار المصدر الوحيد، إذ إن أي خلل اقتصادي في مجال قد يقابله انتعاش أو حتى استقرار في المجالات الأخرى التي يمتهنها، إضافة إلى زيادة العوائد المالية والدخل، ما ينعكس على حياته وحياة أسرته ويجعله أكثر استقرارًا، خاصة من الناحية النفسية وتجاوز الضغوط.
ولا يعني هذا أن الفرد عليه ألا يحتفظ بوظيفته أو عمله الخاص، فهو يمكنه -مع وظيفته- أن يدير مشروعًا جانبيًّا أو ربما الاستثمار في العقارات أو السيارات أو الأسهم وغيرها.
وبفضل تنويع مصادر الدخل يستطيع الفرد تحقيق الاستقلال المالي والتمتع بالحرية المالية التي تعطيه خيارات واسعة في الحياة، مثل التقاعد المبكر من الوظيفة بفضل الدخل من مصادر متنوعة، وكذلك تحقيق الأهداف والأحلام التي طالما حلم بها ولكن قلة مصادر الدخل حالت دون تحقيقها، مثل الاستمتاع بالسفر والسياحة في أنحاء العالم برفقة أسرته، والاشتراك في الأنشطة الرياضية والثقافية الممتعة، وتعليم الأبناء في مدارس وجامعات أفضل.
كذلك، يمكن أن يساعد هذا في تنمية وتطوير المهارات، خاصة في مجالات الإدارة والاقتصاد التي ستسهم في رفع كفاءة الفرد وتمكينه من إدارة استثماراته المتعددة، أو تتيح له فرصة لزيادتها وتنميتها.
اقرأ أيضًا: الدخل السلبي.. أنواعه والبدء فيه
كيف يمكننا تنويع مصادر الدخل؟
الأمر في بدايته لا يتطلب إمكانات كبيرة أو أموالًا طائلة كما يظن بعض الأشخاص، إذ توجد وسائل بسيطة يمكن أن تلجأ إليها لتنويع دخلك، ومنها:
الاستثمار في الأسهم
يمكنك البدء بجزء بسيط من دخلك الحالي أو مرتبك، وتزداد هذه الاستثمارات مع مرور الوقت، وقد تجلب لك عائدًا كبيرًا في حالة التقلبات الاقتصادية.
مشروعات جانبية
توجد مشروعات لا تحتاج إلى رأس مال، بل إلى مجهود، مثل الكتابة أو التصميم أو البرمجة أو الترجمة إذا كنت تجيد أكثر من لغة.
العمل الحر
عالم الإنترنت اليوم يقدم فرصًا كبرى للعمل الحر لم تكن متوافرة سابقًا، وتتيح الفرصة للجميع، مثل ربات البيوت والطلاب والموظفين، لاستثمار أوقات فراغهم في أداء بعض الأعمال التي تجلب لهم المال وتزيد دخلهم.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.