كيف يكون الفضول مفيدًا؟ ج٣

لقد تحدثنا سابقًا عن الفضول ومعناه وكيف يحافظ الإنسان على شغفه في طلب العلم. راجع مقال (كيف يكون الفضول مفيدًا؟) الجزأين الأول والثاني. والآن سنتناول -بإذن الله- آلية الفضول في كل جانب من جوانب الحياة، أي كيف يستفيد الإنسان من صفة الفضول حين يذهب لعمله أو حتى يجلس مع أسرته!

أولًا: الجانب الوظيفي

دائمًا في الجانب الوظيفي يتحدث الرؤساء عن لفظ الخبرة... فلان يمتلك خبرة أو فلان لا يمتلك الخبرة، وهنا نسأل: من أين تأتي الخبرة سوى من الفضول والرغبة في التعلم؟!

لكن ما يميز الأشخاص عن بعضهم في العمل أيضًا هو الفضول، فهناك شخص في عمله يهتم أن يتعلم ويسأل عن أدق التفاصيل، ويعمل سجلات معينة بالمعلومات التي يتلقاها، وشخص يصاب باللامبالاة ولا يود أن يسأل عن أي شيء في العمل، أو مثلًا هناك طالب يسجل ويدون كل الملاحظات التي يقولها معلمه، وطالب لا يهمه المادة العلمية بالمرة!

لذلك كونك قائدًا أو صاحب عمل يجب عليك:

أن تجمع أكبر عدد من المعلومات المرتبطة بمجال عملك مثل اللجوء للبحوث والدراسات وحضور الندوات والمؤتمرات والاستفادة من تجارب الآخرين.

حضور الندوات والمؤتمرات

كن مجددًا دائمًا

كصاحب عمل يجب أن تسعى للتحديث والتجديد بحيث يكون هذا الاتجاه واضحًا للجميع، وهو ما يؤدي إلى كسب عملاء جدد.

  • ادرس نواحي القوة والأفضلية.
  • ادرس الفرص المتاحة.
  • ادرس نواحي الضعف.
  • ادرس التهديدات المحتملة.

ثانيًا: الجانب الصحي

كل ما نمتلكه عطايا من الرب، والصحة وزنة عامة جدًا ودونها لا نستطيع أن نفعل أي شيء، لذلك من العجيب أن نبخل على أنفسنا بجمع معلومات عن الأطعمة المفيدة أو عن بعض التمارين الرياضية المناسبة.

الأطعمة المفيدة للصحة

ثالثًا: الجانب الأسري

للأسف، في مجتمعنا الشرقي... التربية لا تكون لها قواعد، فكل جيل يربي الجيل التالي له حسب ما تربى هو، ولكننا نفتقر إلى معلومات كثيرة عن أساليب التربية الصحيحة، والبعض قد لا ينتابه الفضول عما يفعله أولاده طوال اليوم، ويفضل البعض أن تتفاقم مشكلاتهم الأسرية على أن يلجؤوا إلى استشاري نفسي أو اجتماعي، لذلك الفضول يشمل كتب ومحاضرات التربية وأيضًا كيف يقضي الأطفال يومهم!

رابعًا: الجانب الذاتي

تنمية الجانب الذاتي تحتاج إلى قدر كبير من الفضول والشغف، وإليك عزيزي القارئ ما يمكن أن تفعله في الجانب الذاتي لتطبيق مهارة الفضول:

  • غير من نمط حياتك المعتادالجأ لقراءة صحف أو مجلات لم تقرأها من قبل، أو اقرأ لكتاب جدد غير مألوفين لك، أو ابتكر لنفسك هواية جديدة.
  • اختبر الأفكار الجديدة: إن الإلهام قد يأتيك فعلًا في لحظة ودون أن تكون منشغلًا في التفكير في المشكلة موضع البحث.
  • تعرف على الثقافات الأخرى: لا بد أن تخرج أيضًا من عالمك الخاص لتتعرف على الثقافات الأخرى بزيارة المعارض وحضور الندوات بحيث تمتص منها ما تراه مفيدًا ويساعد في تغيير حياتك للأفضل.
  • اكتسب مهارات وثقافات جديدةإن الوقت ليس متأخرًا لتعلم أشياء جديدة أو الالتحاق ببرامج تعليمية.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أتمنى أن ينال إعجابكم
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقال رائع ومميز وعميق
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

ققولولج مقال رائع و مميز جدا
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة