الحب أجمل شعور إنساني، وأساس أجمل العلاقات التي تربط الناس.
يعد الحب وسيلة للرحمة في عالم الإنسان، وهي الخاصية التي ميز الله بها الإنسان عن سائر خلقه بأن جعلهم قادرين على الانسجام في ما بينهم، حتى أصبحوا جنسًا متناغمًا قادرًا على الوصول إلى أعلى درجات الانسجام.
اقرأ أيضاً الحبّ بين كيمياء الجسد وكيمـياء الرّوح
ما تعريف الحب الحقيقي؟
الحب كلمة صغيرة بسيطة لا تحتوي على أكثر من حرفين، لكنها سر الوجود الإنساني والحقيقة المتراكمة في قلوبنا، فهو يرشدنا إلى طريق الهدى ويقدم لنا الحل الدائم والكامل للحياة بكل ألوانها.
وينقسم الحب إلى فئات ودوائر كثيرة، بعضها أقوى وأقوى، وهو محبة الله لعباده وخلقه ومحبتهم، فهو عنده أعلى وأجل وأكرم، وهو السر وراء وجود هذا الكون العظيم، لقد خلقه الله بمنتهى الرحمة، وخلقه بإبداع يعجز كثير من الناس عن فهمه إلى يومنا هذا، ثم يتطور الحب ويصبح حب الأب لطفله وحب الأم لطفلها.
ومن الحب الثاني جاء السمو والعلو في هذا الكون العظيم، فهي التي تحملت ذلك وهي تفعل ذلك، وليس لها الحق في أن تكره أو تخذل ابنها أو والده أيضًا، فهي محبة فطرية خلق الله بها الناس.
الحب شجرة تتغذى جذورها بالوفاء والصدق والراحة للمحبوب، يليها جذع الرعاية والرعاية والحنان، ثم أغصان المودة والرحمة التي تفيض أوراقها، وهي الثقة في البيت، والأمن والراحة والطمأنينة والحب، وكل تعبيراتها في تلك الأوراق والكلمات الجميلة، فلا يمكن للأوراق أن تعيش دون أطراف الجذور والسيقان والفروع.
اقرأ أيضاً أنواع الحب عند الإعريق.. تعرف عليهم الآن
استمرارية الحب
إذا لم تتوافر العناصر السابقة فإن الورقة سوف تذبل ولن يكون لها أي معنى ما دام أن الغذاء الذي يصل إليها غير كافٍ، وهو ما وصل إليه كثير من الناس للأسف، ما تركهم في حالة من عدم الثقة والشك الذي يقتلهم.
الحب تلك العلاقة الجميلة بين طرفين، لذلك على أي عاشق، ذكرًا كان أو أنثى، أن يبدأ دائمًا بتقوية أواصر شجرة الحب منذ البداية، بزراعة جذر سليم قادر على مواجهة صعوبات الحياة ومصاعبها، فينمو جذع سليم.
يليه نمو متوازن للأغصان التي ستحمل كل تلك المعاني والمشاعر الجميلة التي يسارعون دائمًا للحصول عليها، فالثمار التي تأتي من الأشجار السليمة مخفية عن الجميع، أما الشجرة الفاسدة فلا تثمر ثمرًا، وهو الزواج والأولاد وطول العمر ومداد الحياة بين الطرفين.
احذر ممن تحبهم، وأبعد بقلبك عمن يريد إيذاءهم، فالحب نعمة أعطاها الله بني آدم لتنفع حياتهم، فلا تجعلها لعنة عليك وعلى من تحب، ولكن يبقى الحب رسالة، فما أجمل هذه الكلمة البسيطة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.