كيف يساهم فن المسرح في التعبير عن قضايا المجتمع؟

يعد المسرح -أبو الفنون- وسيلة قوية للتعبير عن قضايا المجتمع والناس، ويسهم منذ القدم إسهامًا كبيرًا في تسليط الضوء على القضايا المجتمعية ومعالجتها، وفي هذا المقال سوف نجيب عن سؤال  كيف يكون المسرح أداة للتغيير الاجتماعي؟ كما سنعرض أشهر المسرحيات التي حققت تأثيرًا كبيرًا.

 

من هنا تجد كورس كتابة المسرحية!

كيف يسهم فن المسرح في التعبير عن قضايا المجتمع؟

المسرح مرآة المجتمع، قد تبدو مقولة مبالغًا فيها، لكنها حقيقية للغاية لأن المسرح يظهر الظروف والصراعات اليومية التي يعيشها الجمهور، ويساعد الجمهور على فهم مشكلاته، ويطرح عليه بعض الحلول بالتعرف على تجارب مختلفة وعرض وجهات نظر مختلفة.

يتميز المسرح بقدرة فريدة على تحدي القواعد والأعراف الاجتماعية وذلك بتقديم وجهات نظر مختلفة وتسليط الضوء على المعتقدات، ويمكن للمسرحيات أن تحفز التفكير وتدفع الجمهور إلى إعادة تقييم قيمهم وافتراضاتهم.

يناقش المسرح قضايا مهمة، كما يلهم الجمهور للمشاركة في حوارات هادفة بشأن الموضوعات التي تحدث في المجتمع، ويمكن للمسرح معالجة قضايا حساسة فتخلق المسرحيات مساحة آمنة للجمهور لمناقشة الموضوعات غير المريحة.

يساعد المسرح في زيادة الوعي وتحفيز الجمهور على اتخاذ إجراء بشأن قضية معينة، إذ تسلط المسرحيات الضوء على المشكلات المجتمعية وتدعو إلى التغيير وحل هذه القضايا بوعي وحكمة، كما تحفز المجتمع للتحسين.

يسمح المسرح للممثلين والجمهور بالتعبير عن مشاعرهم وعواطفهم، إذ يساعد ذلك على مواجهة التحديات المجتمعية والتعامل معها.

يؤدي المسرح دوره بصفته أداة تعليمية، فيوجه الجمهور لقضية اجتماعية مهمة أو أحداث تاريخية، ويحفز التفكير النقدي لدى الجمهور بشأن المشكلات التي تحدث في المجتمع.

يمكن للمسرح أن يسلط الضوء على الثقافات الأخرى، بواسطة عرض القصص والتقاليد للمجتمعات الأخرى، ويعزز التقدير للثقافات المختلفة.

 اقرأ أيضاً تاريخ ونشأة اليوم العالمي للمسرح

من أشهر المسرحيات العربية

يطول تاريخ المسرح المصري والعربي ويمتد في القدم، لذا قد لا نستطيع أن نرصد أهم المسرحيات التي تناولت قضايا مهمة، مثل عدم المساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية وغيرها، لكننا رصدنا عدة مسرحيات متنوعة من جهة المحتوى وطريقة التنفيذ وتاريخ العرض، من أهمها: 

مسرحية الملك لير
للكاتب العراقي المرحوم محمد محمود، وهي مسرحية تدور حول الكذب والخيانة والنزاع على السلطة، وتدور قصة المسرحية عن ملك يقرر توزيع ثروته على بناته الثلاث ما عدا واحدة، وهي التي لم تنافقه، وقد قدمها أكثر من فنان أشهرهم النجم يحيى الفخراني والنجم فاروق الفيشاوي.

مسرحية براكسا أو مشكلة الحكم 

للكاتب الكبير توفيق الحكيم، وتدور أحداثها في أثينا القديمة خلال عصر أحد الفلاسفة، فيقدم الأديب توفيق الحكيم في هذه المسرحية تلخيصًا لأنظمة الحكم الأربعة، موضحًا كيفية تلقي الفلسفة لها.

مسرحية تخاريف
وهي من تنفيذ واحد من أشهر ثنائيات المسرح المصري، وهما المخرج والممثل محمد صبحي والمؤلف لينين الرملي، وتدور أحداث المسرحية عن عدد من الإخوة يظهر لهم جن ويطلبون منه تحقيق أحلامهم، وتناقش المسرحية أزمة الإنسان وتحقيق أحلامه وتنوع احتياجاته.

مسرحية رصاصة في القلب

هي مسرحية للأديب توفيق الحكيم، وتدور المسرحية عن موضوع الحب والخيانة والصداقة.

مسرحية السلطان الحائر

وهي إحدى مؤلفات توفيق الحكيم، وتدور الأحداث عن سلطان يحقق العدل لشعبه إلى أن انتشرت فتنة بين الناس بشأن كون هذا السلطان عبدًا حرره سلطان قديم، وهي تناقش مشكلات السلطة. 

مسرحية كاسك يا وطن
هي مسرحية كوميدية ناقدة للأديب محمد الماغوط، وتعد من أشهر المسرحيات العربية الهادفة التي حققت نجاحًا كبيرًا في أنحاء الوطن العربي.

مسرحية ريا وسكينة
تعد من أشهر المسرحيات التي ناقشت قضية مهمة حدثت في المجتمع، عن سيدتين كانتا ترتكبان جرائم القتل بالاشتراك مع زوجيهما، وانتهت حياتهم جميعًا بالإعدام.

مسرحية شقائق النعمان
وهي مسرحية من تأليف الأديب محمد الماغوط، وهي مسرحية سياسية اجتماعية هادفة وتعد من المسرحيات المميزة في الوطن العربي.

 مسرحية "مدرسة المشاغبين" تعد من أشهر المسرحيات العربية التي تناولت مشكلات التعليم وكيفية التعامل مع الطلاب المستهترين، والمسرحية من تأليف الكاتب الشهير علي سالم، وقد أحدثت هذه المسرحية وقت عرضها جدلًا كبيرًا؛ لأن كثيرين رأوا فيها تجرؤًا على قيمة المعلم. 

مسرحية وجهة نظر

تأليف الكاتب لينين الرملي، وهي تدور حول مجموعة من الأشخاص المصابين بالعمى، ويعانون الإهمال وقلة الرعاية وعدم التقدير لحالتهم الصعبة.

وبذلك نكون انتهينا من المقال الذي قدمنا فيه أشهر المسرحيات العربية التي أثرت تأثيرًا كبيرًا في المجتمع، وتناولت موضوعات مهمة، وتحدثنا عن تأثير فن المسرح في التعبير عن قضايا المجتمع.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة