كيف يدمر التوتر النفسي حياتك تدريجياً.. تعرف الآن

ما فتئت مواضيع الصحة النفسية تجذبُ اهتمام الناس من كل بقاع العالم في الآونة الأخيرة، والعالم العربي ليس باستثناء صار الناس بالدول العربية يهتمون بمواضيع من قبيل القلق والاكتئاب، بعدما كان مُحرمًا الحديث عنها علنًا من المحرمات المجتمعية لسنوات طويلة.

اقرأ أيضًا كبسولة نفسية للتخلص من التوتر والقلق

التوتر النفسي.. موضوع يستحق الوقوف عليه

ويُعدُّ هذا الاهتمام طبيعيًّا تمامًا؛ لأنه وكما تقول المقولة الشهيرة "العقل السليم في الجسم السليم"، فلا يمكن لنا أن ننعم لا بجسد صحي ولا بعقل متوازن، إذا لم نهتم بكلاهما كل على حدة.

والتوتر النفسي هو أحد هذه المواضيع بالغة الأهمية التي ينبغي لكل إنسان أن يستوعبها جيدًا؛ لما له من آثار قد تكون مدمرة ليس على الصحة النفسية فحسب، بل على الصحة الجسدية كذلك.

التوتر الإيجابي بصفة عامة لا يؤذي الإنسان؛ أي التوتر الذي يشعر به الإنسان عند اقتراب موعد الامتحانات، أو عند مقابلة عمل، أو عند التحضير لعرض تقديمي، فهذا أمر طبيعي، لكننا نتحدث في هذا المقال عن التوتر المزمن، الذي يحدث للناس بسبب ضغط العمل، أو كثرة المسؤوليات وصعوبة التعامل معها، فهذا النوع أكثر جدية وخطورة على صحة الإنسان.

اقرأ أيضًا كيفية تقليل التوتر عن طريق تمارين التنفس

أضرار التوتر على الإنسان

أحيانًا حينما تكون متوترًا قد تشعر بالإرهاق الشديد والاحتراق الداخلي، تشعر وكأنك محاط بنيران من كل اتجاه، ويصعب عليك الخروج من هذه الحالة.

إذا ظللت تعاني من هذه الاعراض مدة طويلة، قد تتأثر جودة نومك، يتقلب مزاجك باستمرار، وشهيتك للطعام، بالإضافة إلى ذاكرتك وتركيزك، فضلًا على علاقاتك مع الآخرين وقدرتك على اتخاذ القرارات بكيفية سليمة.

علاوة على ذلك، أظهرت دراسات كثيرة تجري منذ سنة 2010، أن التوتر النفسي والإجهاد المزمن قد يؤثر على خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب. بل إن القلق حول احتمال عدم الحمل نفسه، قد يؤثر على إمكانية حدوثه.

وتؤكد دراسات علمية، أن على المرأة أن تحافظ على الهدوء والتوازن النفسي لكي تتمكن من الحمل، والمحافظة على صحة جنينها كذلك في أثناء الحمل.  

اقرأ أيضًا صداع التوتر.. أسبابه وأعراضه وطرق العلاج

كيف يمكن مواجهة التوتر والضغط النفسي؟

كل مشكلة في العالم لها مجموعة من الحلول، التي يُمكننا اتخادها باختلاف ظروف عيشنا، وهذا هو الحال فيما يتعلق بالتوتر. لكن أول هذه الحلول وأهمها هو محاولة فهم التوتر وأسبابه، ومن ثم العثور على الوسائل والطرق المناسبة للتعامل معه.

من بين أهم الحلول لعلاج آثار الضغط النفسي، ممارسة الرياضة بانتظام والتأمل، والمقصود بالتأمل هو أن تسترخي وتأخذ نفسًا عميقًا وتدع جسمك يتفاعل مع محيطك.

هذا بالإضافة إلى النوم جيدًا وتنظيم مواعيد الأكل، وكتابة مشاعرك وتدوينها، لكي تصبح أكثر فهمًا وإدراكًا لنفسك، وتوفر لها ما تحتاج إليه من هدوء وتوازن.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة